محتويات
حفظ الثوم
تلجأ ربّات البيوت لحفظ الأطعمة وتخزينها بعدةِ طرقٍ لمنع فسادها وإبطاء وصول الكائنات المجهرية والكائنات الحية الدقيقة إليها، ويشار إلى أن الطرق المستخدمة لحفظ الأطعمة تتنوع ما بين التبريد والتعليب والتجفيف والتجميد أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن حفظ الأطعمة ساعد في تسهيل الحياة بالحصول على الأطعمة المخزنة في المنزل حين الحاجة لها[١][٢]، ومن أكثر الأطعمة التي تضاربت الأقاويل حول مدى صحة حفظها من عدمه هو الثوم، فقد انتشرت معلومات تفيد بأن حفظ الثوم يُسبب التسمم الغذائي، لكن في هذا المقال سنقدم معلوماتٍ مؤكدةً وصحيحةً حول طريقة حفظ الثوم المقشر[٣].
قد يحتوي الثوم على أبواغ كلوستريديوم بوتولينوم التي يشيع وجودها هي وأبواغها في التربة، وتُعد غير ضارة عند تواجدها في التربة وفي وجود الأكسجين، لكن عندما توضع هذه الأبواغ في بيئة تبلغ درجة حرارتها 10 درجات مئوية أو أعلى ودون وجود أكسجين، كما هو في التعليب، فإنها تنمو وتنتج السم الذي يُسبب التسمم الغذائي، لذلك لا ينبغي تخزين الثوم في الزيت، أو التعليب، وبدلًا من ذلك، يجب أن يخزن في درجة حرارة الغرفة أو في المجمد، ويكون ذلك دائمًا أكثر الخيارات أمانًا[٣].
طريقة حفظ الثوم المقشر
فيما يأتي طريقة تخزين الثوم كي يدوم لفترة أطول[٤]:
- طريقة التجميد: توضع فصوص الثوم المقشرة في محضرة الطعام أو الخلاط مع القليل من الماء أو من غيره، وتخلط جيدًا بالتساوي، ثم يوضع الهريس في قالب مكعبات الثلج، أو يُكتفى بفرد طبقة رقيقة على ورقة السيليكون، بعد ذلك توضع في المجمد، وبمجرد تجمدها تُنقل المكعبات أو القطع إلى وعاء محكم الإغلاق، ثم إلى المجمد.
- طريقة التجفيف: يقطع الثوم لشرائح، ثم توضع الشرائح في مجفف الطعام، أو في فرن ساخن بدرجة حرارة 115 مع فتح باب الفرن قليلًا، وبمجرد أن تصبح الشرائح مقرمشةً، تنقل إلى وعاء محكم الإغلاق، ويخزن في درجة حرارة الغرفة لعدة أشهر طالما أن الوعاء محكم الإغلاق، وبمجرد الانتهاء من تجفيف شرائح الثوم يُمكن صنع زيت لذيذ بنكهة الثوم عن طريق وضع عدد قليل من الشرائح في عبوة صغيرة وتغطيته بزيت الزيتون، وتستخدم الشرائح المخففة والزيت المنكه أو الزيت وحده لتتبيل السلطة أو في الطهي، ينبغي التذكر بأن وضع الثوم الطازج (غير المجفف) في الزيت يخلق بيئةً مثاليةً لتطور البكتيريا التي تُسبب التسمم الغذائي، فإذا صُنع مزيج من الثوم الطازج والزيت، يجب حفظه دائمًا في الثلاجة، واستخدامه في غضون ثلاثة أسابيع.
- طريقة الخَبز: تُدهن رؤوس الثوم غير المقشرة بطبقة خفيفة من زيت الزيتون، وتخبز على درجة حرارة 175 درجةً مئويةً حتى تصبح لينةً وإسفنجيةً لمدة 45 دقيقةً، ثم تُقصّ قمم رؤوس الثوم ويُضغط عليها لإخراج الثوم اللين، وبعد ذلك تُجمد في وعاء محكم الإغلاق.
- طريقة التبريد: تخزين الثوم في الثلاجة، وذلك بوضع الفصوص المقشورة أو المفرومة في وعاء صغير مغطًّى بإحكام داخل درج في الثلاجة، ويبقى صالحًا للاستهلاك لمدة أسبوعين، فهذه الطريقة ليست خيارًا جيدًا للتخزين طويل الأجل.
- طريقة التخليل: الطريقة الأخيرة لتخزين الثوم هي التخليل، إذ توضع فصوص الثوم المقشرة في وعاء مع بعض الملح والخل وتُترك في الجزء الخلفي من الثلاجة.
تجفيف الثوم تحت أشعة الشمس
يمكن تجفيف الثوم تحت أشعة الشمس باتباع ما يأتي:
- توضع ضروس الثوم المقشرة على مفرمة خشبية ثم تفرم لشرائح وتوزع في صينية كبيرة الحجم حتى تكون كل شريحة ثوم بعيدة عن الأخرى.
- توضع صينية الثوم تحت الشمس القوية لمدة أسبوع حتى تجف تمامًا، ثم نضع الصينية في الفرن على حرارة متوسطة حتى تتحمر وتصبح ذهبيةً.
- ترفع صينية الثوم من الفرن ثم تترك حتى يبرد الثوم وبعد ذلك يفرم الثوم في المطحنة الكهربائية حتى يصبح ناعم الملمس.
- يوضع الثوم المفروم في مطربان نظيف ومحكم الإغلاق ثم تستعمل بودرة الثوم في تحضير المأكولات الشهية.
معلومات عامة عن الثوم
يُعتقد أن الثوم قد تطوَّر من سلالة برية من الثوم الآسيوي الذي تطوَّر تدريجيًّا مع مرور الوقت ليُشكل الثوم بشكله الحالي كما هو في أيامنا هذه، ويُعد من أقدم المحاصيل في العالم، لكنّ مصدر الثوم لا يزال غير معروف بالضبط، على الرغم من أن الأدلة تُشير إلى أن موطنه الأصلي هو جنوب آسيا، أو آسيا الوسطى، أو جنوب غرب سيبيريا، وبدأ الثوم ينتشر في جميع أنحاء العالم عندما بدأ الناس بالسفر إلى بلدان أخرى، كما أدخل المستوطنون الإسبانيون والبرتغاليون والفرنسيون الثوم إلى الولايات المتحدة، وقد ذُكر في العديد من الكتابات القديمة، وكذلك في القرآن والكتاب المقدس والتلمود، وكان الثوم يُعبد كإله من قبل المصريين القدماء، فكانوا يضعون رؤوس الثوم في مقابر أفراد الأسرة الراحلين، وقد عُثِر عليه في قبر توت عنخ آمون، واستُخدم أيضًا كعملة محلية فكان يُعطى للعبيد والعمال كأجر بدل عملهم في الأهرامات، ولم يأكل كل المصريين الثوم، إذ إن بعضهم كان يتجنب طهيه أو أكله، مثل أصحاب الطبقات العليا، والكهنة الذين كانوا يعبدون الثوم، وبعض الثقافات والبلدان، وفي 1940 تحول الثوم لجزء هام في المطبخ اليومي[٣].
ما هي القيمة الغذائية للثوم؟
يحتوي 28 غرامًا من الثوم على 42 سعرةً حراريةً، و8.50 غرام من الكربوهيدرات، و1.70 غرام من البروتين، كما أنه يحتوي على 23% من احتياجات الجسم اليومية الموصى بها من المنغنيز، و17% من فيتامين B6، و15% من فيتامين C، ويحتوي أيضًا على الكالسيوم، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، والألياف، والحديد[٣].
ما هي فوائد الثوم؟
استُخدِم الثوم طبيًّا منذ آلاف السنين، ففي اليونان وروما القديمة كان الثوم علاجًا لمجموعة من الأمراض، مثل عضات الكلاب، والربو، وكان يُعتقد أنه يمنع انتشار مرض الجدري، ويحمي من مرض الجذام، وأُثبِت عام 1858 من قبل لويس باستور أن الثوم مضاد للميكروبات، إذ يُمكِنه أن يقتل البكتيريا، بعد هذا البحث استُخدم الثوم على نطاق واسع على أنه مطهر، ولعلاج الديزنطاريا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وتكمن الفوائد الصحية المتعددة للثوم في مركبات الكبريت التي تتشكل عند تقطيع الثوم أو سحقه أو مضغه، وتنصح الكثير من الأبحاث بتناول الثوم النيء، إذ إن بعض المركبات الرئيسية والهامة مثل الأليسين تُدَمَّر عند طهي الثوم.
يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في مكافحة الأضرار الناجمة عن جزيئات تسمى الجذور الحرة في الجسم، وهذه الجذور الحرة تساهم في الشيخوخة وبعض الأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب، ويُعد الزكام مرضًا آخر يُمكن أن يساعد الثوم في التخلص منه، إذ أظهرت إحدى الدراسات أن أولئك الذين تناولوا مكملًا للثوم يوميًّا خلال فترة الدراسة التي استمرت ثلاثة أشهر كانت احتمالية إصابتهم بالزكام أقل بنسبة 63% مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الدواء، كما قلت فترة المرض، وأظهرت دراسات أن الثوم يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، وأظهرت دراسة أخرى أن تناول المكملات التي تتراوح قيمتها بين 600 و1500 ملغ من مستخلص الثوم قد يعمل كالدواء على خفض ضغط الدم خلال 24 أسبوعًا، وتستخدم هذه الدراسات جرعاتٍ عاليةً من الثوم؛ حوالي 4 فصوص في اليوم، ويُمكن للثوم أيضًا خفض مستويات الكوليسترول الذي يساهم في الإصابة بأمراض القلب، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية[٣]، وتتضمن فوائد الثوم الأخرى ما يأتي[٥]:
- الوقاية من السرطان: للثوم خصائص مضادة للبكتيريا، وله قدرة على منع تكوين المواد المسببة للسرطان وتفعيلها، إذ إن مركب الكبريت، والأليسين في الثوم يرتبط بمواقع مستقبلات خلايا الثدي، مما يمنع عمل مسببات السرطان، ويُعد الأليسين أيضًا مدافعًا قويًّا ضد العدوى، خاصةً البكتيريا والفيروسات والفطريات والعدوى المعوية.
- التقليل من تساقط الشعر: فرك الثوم المطحون على فروة الرأس أو تدليكه بالزيت المخلوط بالثوم يمنع تساقط الشعر، بالإضافة إلى أن احتواء الثوم على نسبة عالية من الكبريت يُعزز نمو الشعر ويزيد قوته.
- الحصول على بشرة مشرقة: يُخلص الثوم البشرة من من الجذور الحرة، ويُقلل من فقدان كولاجين البشرة ومرونتها.
المراجع
- ↑ "Food safety and storage", betterhealth,2013-4-30، Retrieved 2019-11-27. Edited.
- ↑ Farhan Ahsan (2014-1-9),"5+ methods of preserving and storing food safely"، theselfsufficientliving, Retrieved 2019-11-27. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "A Step by Step on How to Store Garlic Safely for Up to Six Months", foodsharkmarfa,2019-6-5، Retrieved 2019-11-27. Edited.
- ↑ JEAN NICK (2018-7-27), "7 Ways You Can Make Your Garlic Last Longer"، goodhousekeeping, Retrieved 2019-11-27. Edited.
- ↑ Contributor (2016-11-24), "7 Reasons to eat more garlic"، all4women, Retrieved 2019-11-26. Edited.