محتويات
ما هو الزعفران؟
الزعفران نوع من التوابل التي تحصد من زهور الزعفران التي تنمو في الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا، وتزرع في إيران والهند واليونان، وتزهر فقط لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وتنتج الزهرة خيوطًا حمراءَ داكنةً تُزال بعناية باليد وتُجفف، وينمو الزعفران إلى 20 إلى 30 سم، ويستغرق نموه ثلاث سنوات من الوقت الذي يزرع فيه كبذور، ويصنع كل نبات حوالي ثلاث إلى أربع زهور، ولكل زهرة حوالي ثلاثة خيوط، ويُعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم لأنه يجب حصاده يدويًا، كما أنه يأخذ كميةً كبيرةً من الأزهار والخيوط المجففة لعمل 1 كيلوغرام من التوابل، كما استُخدم لأغراض الطهي لإضافة اللون والنكهة إلى الأطعمة، واستخدمه الناس لعلاج العديد من الحالات الطبية منذ ما يقارب 3500 عام، بما في ذلك: صعوبة التبول، واضطرابات الحيض، واضطرابات العين، وقرحة المعدة، ومشاكل المعدة، والأورام، والاختلالات العقلية[١].
ما هي فوائد الزعفران؟
فيما يأتي 10 فوائد صحية رائعة للزعفران[٢]:
- غني بمضادات الأكسدة القوية: إذ يحتوي الزعفران على مجموعة رائعة من المركبات النباتية التي تعمل كمضادات للأكسدة، وهي جزيئات تحمي الخلايا من الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي، وتتضمن مضادات الأكسدة البارزة في الزعفران ما يأتي:
- مركبات الكروسين والكروسيتين وهي أصباغ كاروتينويد مسؤولة عن اللون الأحمر للزعفران، وقد يحتوي كلا المركبين على خصائص مضادة للاكتئاب، وتحمي خلايا الدماغ من التلف التدريجي، وتحسن الالتهاب، وتقلل من الشهية، وتساعد على فقدان الوزن.
- مركب السافرانال الذي يعطي الزعفران طعمه ورائحته المتميزة، وتظهر الأبحاث أنه قد يساعد في تحسين المزاج والذاكرة والقدرة على التعلم، بالإضافة إلى حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي.
- مركب كيمبفيرول الموجود في بتلات زهرة الزعفران، ورُبط هذا المركب بالفوائد الصحية المختلفة بما في ذلك خفض الالتهاب وخصائصه المضادة للسرطان، ونشاطه المضاد للاكتئاب.
- تحسين المزاج وعلاج أعراض الاكتئاب: إذ أوجدت مراجعة لخمس دراسات أن مكملات الزعفران لها فعالية عالية في علاج أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المعتدل، وأجدت دراسات أخرى أن تناول 30 مليغرامًا من الزعفران يوميًا كان فعالًا تمامًا مثل العلاجات التقليدية للاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك عانى عدد أقل من الأشخاص من الآثار الجانبية للزعفران مقارنةً بالعلاجات الأخرى.
- المساعدة في مكافحة السرطان: يحتوي الزعفران على مضادات الأكسدة التي تساعد على منع الجذور الحرة الضارة التي تُسبب السرطان، إذ ثبت أن الزعفران ومركباته يقتلون خلايا سرطان القولون أو يثبطون نموها، مع ترك الخلايا الطبيعية دون أذى، وينطبق هذا التأثير أيضًا على الجلد ونخاع العظام والبروستاتا والرئة والثدي وعنق الرحم والعديد من الخلايا السرطانية الأخرى، وما هو أكثر من ذلك فقد أوجدت دراسات أنبوب الاختبار أن الكيروسين مضاد الأكسدة الرئيسي في الزعفران قد يجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسيةً لأدوية العلاج الكيميائي، وعلى الرغم من ذلك فإن التأثيرات المضادة للسرطان من الزعفران تُدرَّس تدريسًا سيئًا في البشر، وتوجد حاجة إلى مزيد من البحوث البشرية.
- الحد من أعراض الدورة الشهرية: تُظهر الدراسات أن تناول 30 مليغرامًا يوميًا من الزعفران من قبل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و45 عامًا، ساعد في علاج أعراض الدورة الشهرية مثل التهيج والصداع والرغبة الشديدة والألم، وأجدت دراسة أخرى أن مجرد شم الزعفران لمدة 20 دقيقةً يساعد على تقليل أعراض الدورة الشهرية مثل القلق وانخفاض مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول.
- تعزيز الشهوة الجنسية: قد يزيد الزعفران أيضًا الدافع الجنسي والوظيفة الجنسية لدى كل من الذكور والإناث، إذ أظهرت الدراسات أن تناول 30 مليغرامًا من الزعفران يوميًا على مدى أربعة أسابيع حسن كثيرًا من وظيفة الانتصاب لدى الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب المرتبط بمضادات الاكتئاب، وخفف من الألم المرتبط بالجنس وزاد الرغبة الجنسية لدى النساء.
- التقليل من الشهية وتعزيز فقدان الوزن: إذ أوجدت إحدى الدراسات التي استمرت لمدة ثمانية أسابيع أن مكملات الزعفران ساعدت النساء اللواتي يتناولنها على الشعور بالشبع وتقليل الشهية تقليلًا ملحوظًا، كما ساهمت في فقدانهم للوزن كثيرًا وتقليل مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون الإجمالية.
- قد يقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب: تُشير الدراسات الحيوانية إلى أن خصائص مضادات الأكسدة في الزعفران قد تخفض نسبة الكوليسترول في الدم، وتمنع انسداد الأوعية الدموية والشرايين.
- خفض مستويات السكر في الدم: قد يخفض الزعفران مستويات السكر في الدم ويزيد من حساسية الإنسولين، كما ظهر في دراسات أنبوب الاختبار والفئران المصابة بداء السكري.
- تحسين البصر: يحسن الزعفران البصر لدى البالغين المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، ويحمي من تلف الجذور الحرة.
- تحسين الذاكرة: إذ تساعد خصائص مضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران على تحسين الإدراك لدى البالغين المصابين بمرض ألزهايمر.
هل توجد آثار جانبية للزعفران؟
الزعفران آمن على الأرجح في كميات الطعام، ويُعد آمنًا عند تناوله عن طريق الفم كمكمل غذائي لمدة تصل إلى 26 أسبوعًا، ولكن توجد بعض الآثار الجانبية المحتملة التي تتضمن جفاف الفم، والقلق، والنعاس، والتعرق ، والغثيان أو القيء، والإمساك أو الإسهال، وتغيير الشهية، والاحمرار، والصداع[٣]، ويُعد تناول 1.5 غرام من الزعفران يوميًا آمنًا عمومًا، ولكن تناول الكثير منه قد يكون سامًا أي ما يصل إلى 5 غرامات منه، وقد تكون هذه الجرعات العالية جدًا أكثر خطورةً لمجموعات معينة من الناس، بما في ذلك النساء الحوامل اللواتي يجب عليهن تجنب تناول أكثر من 5 غرامات يوميًا منه لأن له تأثيرًا محفزًا على الرحم، وقد تكون للزعفران ردود فعل تحسسية، لذلك يجب على الأشخاص اللذين يعانون من أعراض الحساسية بعد تناول الزعفران رؤية الطبيب[٤].
ما هي الكمية اليومية الآمنة من الزعفران؟
يُمكن تناول الزعفران كمكمل غذائي بكمية تصل إلى 1.5 غرام منه في اليوم، ويُعد سامًا عند تناوله بجرعات أعلى من 5 غرامات ويمكن أن يكون مميتًا بجرعات تزيد عن 20 غرامًا في اليوم، كما أن الجرعات التي تتراوح من 20 مليغرامًا في اليوم إلى 400 مليغرام في اليوم الأكثر فعالية[٥]، وفيما يأتي الجرعات الآمنة التي تؤخذ عن طريق الفم من الزعفران للحالات التالية[٣]:
- لمرض ألزهايمر: 30 مليغرمًا من خلاصة الزعفران يوميًا لمدة 22 أسبوعًا.
- للاكتئاب: 30 مليغرمًا من خلاصة الزعفران أو 100 مليغرم من الزعفران يوميًا لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا.
- لمتلازمة ما قبل الحيض: 15 مليغرمًا من خلاصة الزعفران مرتين يوميًا.
- لألم الدورة الشهرية: 500 مليغرم من منتج مركب يحتوي على الزعفران وبذور الكرفس ومستخلصات اليانسون وتؤخذ ثلاث مرات في اليوم خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحيض.
انتبهي لهذه الأمور قبل استخدامكِ للزعفران
يجب عليكِ الانتباه للتحذيرات والاحتياطات قبل استخدامكِ للزعفران في الحالات التالية[٣]:
- إنَّ تناولكِ للزعفران عن طريق الفم بكميات أكبر مما هو موجود عادةً في الطعام من المحتمل أن يكون غير آمن لكِ أثناء الحمل والرضاعة، ويُمكن أن تؤدي كميات أكبر من الزعفران إلى تقلص الرحم وقد تتسبب بالإجهاض.
- يجب عليكِ الابتعاد عن استخدام الزعفران إذا كنتِ تعانين من اضطراب المزاج ثنائي القطب، إذ قد تثير الكميات الكبيرة منه الإثارة والسلوك الاندفاعي الذي يُعرف بالهوس لديكِ.
- إذا كنتِ تعانين من أحد أمراض القلب، قد يؤثر الزعفران على مدى سرعة وقوة دقات قلبكِ، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من الزعفران إلى تفاقم بعض أمراض القلب.
- إذا كنتِ تعانين من انخفاض ضغط الدم قد يخفض الزعفران ضغط الدم لديكِ.
- يجب عليكِ تجنب تناول الزعفران إذا كنتِ تعانين من حساسيةٍ تجاه بعض النباتات، مثل: الزوان التي تُعد من النباتات القريبة للزعفران.
من حياتكِ لكِ
تُعد إحدى الطرق البسيطة لتكملة وجباتكِ الغذائية باستخدام الزعفران هي إضافة بعض الخيوط إلى كوب من الماء الساخن، مما يسحب معظم النكهة القوية منه، ويمكنكِ بعد ذلك إضافته إلى الأطباق المالحة في نهاية الطهي[٤].
المراجع
- ↑ "Saffron Tea: 5 Benefits and How to Make It", healthline, Retrieved 2020-6-28. Edited.
- ↑ "11 Impressive Health Benefits of Saffron", healthline, Retrieved 2020-6-28. Edited.
- ^ أ ب ت "SAFFRON", webmd, Retrieved 2020-6-28. Edited.
- ^ أ ب "What are the health benefits of saffron?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-28. Edited.
- ↑ "The Health Benefits of Saffron", verywellfit, Retrieved 2020-6-28. Edited.