مفهوم العقد
العقد هو اتفاق شفهي أو كتابي رسمي يوقعه طرفان أو أكثر، ويتضمن وعودًا بين أطراف العقد، ويهدف هذا الاتفاق إلى إثبات مسألة ماديّة أو اجتماعية، ويتفقون على شروط، وواجبات، وحقوق لجميع أطراف العقد، وكأمثلة على العقود: عقود البيع، وعقود الإيجار، وعقود الزواج، وعقد الشراكة، وغيرها من العقود الأخرى، وينتج عن هذه العقود منافع مختلفة لأطراف الاتفاق، وينبغي أن يلتزم العقد بقواعد القانون والشريعة ليكون سليمًا وقانونيًا، وفي مقال اليوم سنتعرف على الأسس الرئيسية التي تعتمد عليها صياغة العقود عامةً، وما هي الأنواع التي تُقسم لها العقود[١].
خطوات صياغة العقود
صياغة العقود لا تعني فقط ضبط مصطلحات، وعبارات، وجوانب العقود اللغوية كما يظن كثير من الناس، فصياغة العقود تتضمن عدة أمور، كبنود العقود الرئيسية، والإجراءات التي تسبق توقيع العقود، ومدى التزامها بالقانون، ومعالجة المخالفات في العقد، والتي تعيق توقيعه وتنفيذه. والخطوات العامة لصياغة أي عقد هي كما يأتي[٢]:
- يجب كتابة نوع العقد أعلى العقد لمعرفة نوعه.
- ينبغي كتابة أسماء أطراف العقد، ويجب الحرص على كون الأسماء كاملةً، سواءً أكان الأطراف أشخاصًا، أم شركاتٍ ومؤسساتٍ، بالإضافة إلى رقم هوية الأشخاص، أو رقم سجل الشركة أو المؤسسة.
- يجب كتابة تاريخ الوكالة ومصدرها ورقمها في حال كان أحد أطراف العقد وكيلًا.
- ينبغي قراءة العقد بعناية لكشف أي جزء غامض فيه لأطراف العقد، ثم مناقشة الأجزاء الغامضة وتوضيح غموضها.
- يجب الحصول على نسخة احتياطية من العقد، وفي حال كان العقد يتألف من نسختين مصورتين يجب قراءة النسخة الثانية بأكملها بعناية، وذلك للحرص على تماثل جميع النسخ جميعها.
أنواع العقود
للعقود عدة أنواع، أهمها[٣]:
- العقود المكتوبة: من مميزات العقود المكتوبة أنها توفر أكبر ثقة لكل أطراف العقد، وذلك يعني أنها تحدد بوضوح جميع تفاصيل العقد، كالمواد، والفترات الزمنية، والمدفوعات، كما أن العقد المكتوب يُقلل الأخطار، وهو أكثر أمنًا من الاعتماد على كلام أحد الأفراد.
- العقود اللفظية: كثير من الاتفاقيات المستقلة تستعمل العقود اللفظية، وهي تعمل جيدًا فقط في حال كان في الاتفاق أي خلافات، ويمكن للعقود اللفظية أن تسبب عدم حصول الأطراف على حقوقهم والتزاماتهم، لذا ينبغي على أطراف العقد كتابة الأمور الأساسية المُتفق عليها، وحفظ أي أوراق ترتبط بالعقد، ويمكن بعدها استعمال تلك الأوراق في المناقشات لحل أي مشاكل، كما بالإمكان استخدامها كأدلة في قاعة المحكمة.
- العقود القياسية: العقد القياسي هو عقد معد مسبقًا، إذ تُوظف معظم محددات وقواعد العقود مسبقًا، والتفاوض بين أطراف العقد يكون قليلًا أو معدومًا.
- العقود الزمنية: كثير من المتعاقدين المستقلين والمؤجرين يستعملون العقود الزمنية، وهي تحدد المحددات والقواعد الخاصة بالعقود التجارية، وبإمكان العقود الزمنية أن تعمل جيدًا لكل الأطراف، إذ إنها تسمح بمرونة أداء الشغل المتقطع في وقت متفق عليه، وتسليم الشغل يكون إما على فترات وإما مرةً واحدةً متكررةً خلال الفترة الزمنية المحددة، وهذا يتطلب إعادة النظر في بنود العقد بعناية، وفي حال عدم التأكد من أي شيء في العقود الزمنية، يجب على الفرد استشارة أي شخص معني قبل توقيع العقد أو قبول عمل جديد، وحتى إذا طُبق الشغل لذلك المستأجر مسبقًا.
المراجع
- ↑ "تعرف ما هو العقد"، كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-28. بتصرّف.
- ↑ سارة ناجي (2016-9-1)، "كيفية صياغة العقود"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-28. بتصرّف.
- ↑ mmansour1984 (2016-11-4)، " أنواع العقود"، شو الأخبار، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-28. بتصرّف.