معنى كلمة نور

معنى نور في اللغة

قال أهل اللغة فيما يخص كلمة نور إن حروف الراء والنون والواو تدل على اضطراب وإضاءة وضعف الثبات، ومن هذه الحروف تتألف كلمة النور والنار، وقد سمّيا بهذه الاسماء نسبةً للإضاءة ويقال نارَ الشيء ويقال أنار واستنار الشيء بمعنى أضاء، وكلمة النور مشتقة من كلمة النار إذ تقول العرب تَنَوَّرتُ النار أي قصدتُ نحوها واتجاهها والمعنى منها رأيتها وأبصرتها، كما أن زهر الشجر ونواره مأخذوذ من كلمة نور، وتقول العرب أنار الشجر يعني أطلقت النَّوْر يعني الزهر، وفيما ورد في كلمة نور ومشتقاتها ما كان يطلقه العرب على المرأة العفيفة الطاهرة فيقال امرأة نَوَّار يعني ترفض قبيح الأفعال والأقوال، كما ورد عن مشتقات كلمة نور أنها تأتي في مواضع تدل على الدليل والبرهان والقرينة فيقال أنار فلان كلامه بمعنى وضّحه، أيضًا من مشتقات كلمة نور منار الأرض والمنارة وهي ما يطلق على أعلام الأرض وذلك لظهورها وبروزها.[١]


اسم الله النور

من المعلوم أن لله تعالى تسعًا وتسعين اسمًا وفيها من الصفات الجليلة الشيء العظيم بالرغم من فهمنا المحدود لما تعنيه تلك الأسماء من معانٍ عظيمة، ومن بين أسماء الله الحسنى اسمه النور وفيه قال ابن الأثير هو الذي يُبْصِرُ بنوره ذو العَمَاية ويَرْشُدُ بهداه ذو الغَوايَةِ، وقيل في تفسير هذا الاسم الجليل أنه الظاهر الذي مَلك كل ظهور وكما قال أبو منصور إن النور هو صفة كريمة من صفاة الله تعالى.[٢]


التفسير الاشتقاقي لكلمة نور

إن التفسير الاشتقاقي للجذر من كلمة نور آتٍ على ضربين؛ أولها أخروي، وثانيهما دنيوي، كما أن الدنيوي على ضربين أولهما النور المعقول بعين البصيرة وهو الذي تشتمله كلمة نور من الأمور الإلهية والآخر ما يُرى بالعين المجردة وهو الصادر عن المصادر الضوئية المختلفة كالنار والشمس والأجرام السماوية وغيرها، أما عن النور الإلهي فله أمثلةٌ كثيرة ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز ومنا ما يأتي:[٣]

  • قال تعالى (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) [سورة المائدة: 15].
  • قال تعالى (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) [سورة الزمر:22].
  • أما عن النور المحسوس والذي نراه بالأبصار فقد ذكره الله جلّ في علاه بآيات كثيرة ومنها:

(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [سورة يونس:5].

  • قال تعالى (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [سورة الزمر:69].
  • وفيما قاله البعض بالاستناد على الآيات الكريمة أن النور والنار من أصلٍ واحد ولكن النار هي المتاع الخاص بأهل الدنيا أما النور فهو خاصّ بأهل الجنة، والله أعلى وأعلم.

المراجع

  1. "لفظ (النور) في القرآن الكريم"، islamweb، 24-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
  2. "حول معنى كلمة (نور) في كتب اللغة"، hamtussma.wordpress، 24-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
  3. "التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "نور""، quran-words، 24-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :