السفر للقطب الجنوبي

القطب الجنوبيّ

يُعدّ القطب الجنوبيّ أقصى نقطة في الجهة الجنوبيَّة من الكرة الأرضيَّة، وقد استطاع الإنسان الوصول إليها لأول مرة في عام 1911، ومن الجدير بالذكر أنَّ المستكشف النرويجيّ رولد أمندسن هو أول من وصل إلى القطب الجنوبيّ، أمَّا عن الموقع الجغرافيَّ للقطب الجنوبيّ فهو فوق هضبة يصل ارتفاعها إلى ما يُقدر بنحو 2850 مترًا، أمَّا عن مساحته فهو يمتد ضمن قارة كبيرة يُطلَق عليها اسم قارة أنتاركتيكا المُتجمّدة والتي تُقدر مساحتها الكلية بأكثر من 14 مليون كيلو متر مربع من المساحات الجليديَّة، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ قارة أنتاركتيكا تُعدّ القارة الخامسة الأكبر من بين مجمل قارات العالم.


تتعرَّض القارَّة القطبية لازدياد كبير في الحجم عند دخول فصل الشتاء، وممّا لا شك فيه أنَّ الأحوال الجوية ونظام الفصول في القطب الجنوبيّ مختلف كليًا وله خصائصه، ويرجع ذلك إلى ميلان الأرض الذي يؤدّي إلى اختفاء الشمس عن تلك المنطقة لفترة طويلة من السنة، فالقطب الجنوبيّ مُظلم طوال فترة فصل الشتاء، بينما يحصل العكس في فصل الصيف إذ تبقى الشمس مشرقةً في القطب الجنوبيّ طوال فترة فصل الصيف، وعلى الرغم من كونه مغطًى بالجليد والثلوج إلّا أنَّه يُعدّ من أكثر الأماكن على الأرض شُحًا في المياه بسبب الانخفاض الكبير في نسبة الرطوبة، ومعدل تساقط الأمطار، ولكنّ هذه المعلومات تدفع الكثير من الناس لزيارة هذه المنطقة الغريبة من الأرض، وفي هذا المقال حديث عن السفر للقطب الجنوبيّ[١][٢].


السفر للقطب الجنوبيّ

يختلف السفر إلى القطب الجنوبيّ اختلافًا كبيرًا عن السفر إلى أي مكان آخر على الأرض، وفيما يأتي ذكر لمجموعة من الخطوات المدروسة التي يمكن اتباعها للقيام بهذه الرحلة التي لا تُنسى[٣]:

  • اختيار السفر إلى القطب الجنوبيّ بالسفن البحريَّة التي يتفاوت حجمها ما بين سفينة صغيرة الحجم أو باخرة عملاقة، وتُعدّ هذه الطريقة مناسبةً لكل من يرغب بقضاء أطول وقت ممكن في الهواء الطلق ورؤية المشاهد الطبيعيَّة عن قرب، وتنطلق هذه السفن في معظم الرحلات من دولة الأرجنتين.
  • اختلاف الوقت الذي تستغرقه الرحلة إلى القطب الجنوبيّ باختلاف وسيلة السفر المُختارة، فالسفر بواسطة السفن يحتاج في كثير من الأحيان إلى أكثر من ثلاثة أسابيع، إذ يختلف ذلك أيضًا باختلاف مكان الإقامة.
  • اختيار السفر إلى القطب الجنوبيّ بالطيران إليه، والتمتُّع برؤية المسطحات المغطاة بالثلوج والجليد من الأعلى، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا النوع من الرحلات يستغرق يومًا واحدًا فقط، إذ تجري رؤية القطب الجنوبيّ من الأعلى والعودة بنفس اليوم، وتنطلق هذه الرحلات فقط من أستراليا.
  • إمكانية الهبوط على أراضي القطب الجنوبيّ، وممارسة مجموعة من الأنشطة المختلفة، وقضاء الوقت في التخييم، ولكنّ يجب الحرص على التنسيق المُسبق مع الشركات المُتخصّصة في تقديم هذه الخدمة، كما أنَّه يمكن للسائح اختيار رحلة تجمع ما بين الإبحار في السفن واستكمال الرحلة بالطائرة أو العكس.
  • اختيار الوقت المناسب للذهاب في الرحلة، إذ يُنصح باختيار فصل الصيف الذي تقل فيه التقلّبات الجويَّة، وهو ضمن الفترة الواقعة ما بين شهر تشرين الثاني وحتى شهر آذار.


المراجع

  1. "القطب الجنوبي"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.
  2. "ماذا تعرف عن القطب الجنوبي؟"، عربي بوست، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.
  3. "كيفية السفر إلى القارة القطبية الجنوبية"، ويكي هاو، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :