بورتسودان
يُقصد ببورتسودان ميناء السودان، وهي الميناء البحري الرئيسي الموجود في الجمهورية، كما أنه الميناء الأول، بالإضافة لذلك تُعد من المدن الكبرى في البلد الأفرو عربي، وقديمًا كان يُطلق عليها اسم برؤوت، ومرجع ذلك الاسم لشيخ أتى مهاجرًا من الحجاز ثمَّ عاش في بورتسودان وعرفه أهلها باسم برغوث، ثمَّ أطلقوا على مدينتهم ذلك الاسم تيمنًا باسمه قبل أن يقوم الإنجليز بتغيير اسمها إلى بورت سودان[١].
السياحة في بورتسودان
تُعد بورت سودان من الأماكن السياحية المميزة بسبب احتوائها على مجموعة من الفنادق والمواقع السياحية المختلفة خاصة أنَّ بيئتها مثالية جدًا للسياحة، وهنا تجدر الإشارة أنها تتميز بمياهها النقية ودفئها الذي يجعلها مكانًا مناسبًا لممارسة رياة الغوص، ومشاهدة الشعب المرجانية المختلفة، والاستمتاع بالنظر للأسماك التي يزيد عددها عن أكثر من 1500 نوع، وهي بمجموعها تُشكل لوحة زاخرة بالألوان الجذابة والزاهية[١].
بالإضافة لذلك تحتوي بورتسودان على مجموعة من المناطق السياحية مثل سنقنيب ودنقاب، وفيها محميتان للشعب المرجانية وشعاب الرومي وشعاب السعودي، ويتوافد إليها سكان المدينة خلال العطلات الأسبوعية، كما يزوروا أماكن معينة منها مثل قرية عروس، ومنطقة جبيت واركويت، وهي من الأماكن المحتوية على مجموعة صالحة لتسلق الجبال ورؤية المدن والقرى التي تقترب منها، إذ يقترب منها بعض المدن لمسافة مقدارها 160 كيلومترًا، ومما لا شكَّ فيه أنَّ المهرجانات تحظى بشعبية في بورتسودان، إذ تُنظهر مهرجانًا سنويًا هدفه الترويج عن المدينة من النواحي الاقتصادية والسياحية بمشاركة مجموعة من الشركات التابعة لدول الجوار السوداني خاصة مصر، كما يُقام فيها العديد من الفعاليات والعروض التراثية الشعبية، وتضم مجموعة من معارض الشركات التجارية التابعة للسودان والدول الأجنبية، كما تسعى الحكومة السودانية لجعل مدينة بورتسودان قبلة للسياحة الدولية، وهي مدينة تشهد سنويًا عدد كبير من السياح، كما يُقام فيها المهرجان السياحي والتسويقي الذي يضع على رأس أولوياته التعريف بمرافق المدينة السياحية[١][٢].
رفع تذاكر البصات
أصدرت غرفة اتحاد البصات السفرية في بورتسودان ولاية البحر الأحمر منشورًا يتضمن قرار رفع أسعار تذاكر البصات السفرية بنسبة مقدارها 50%، وقال صفحي من بورتسودان أنَّ تكلفة التذكرة من بورتسودان للخرطوم كانت 265 جنيه، ولكنها ارتفعت بفعل الزيادات الجديدة، وأصبحت 330 جنيه، وأضاف أنَّه لا يُوجد مبرر لرفع أسعار التذاكر، لأنَّ غالبًا سعر التذكرة يرتبط بسعر الوقود، ولا يُوجد أي ارتفاع على الوقود في الفترة الأخيرة، كما قال ذلك الصحفي أنَّ الزيادة شهدت سخطًا واستياءً شديدًا من المواطنين، وتوقع الصحفي أن تقل نسبة السفر إلى بورتسودان.[٣].
مميزات بورتسودان
منح ميناء بورتسودان المدينة طابًعا مميزًا عن غيرها من المدن الساحلية الموجودة في السودان، كما جعلها من أكبر المدن السودانية على الصعيد الاقتصادي، وفي حالة التصدير لخارج البلاد تكون بورتسودان معبرًا أساسيًا للخارج، كما تُعد الممر الوحيد الداخلي عند الاستيراد، ولمعرفة مزيد من المعلومات إليكم ما يلي[١]:
- أشهر الشعوب السودانية التي تسكن المدينة: البجة أو البجا، وهم سكان أصليين سكنوا المناطق الشرقية السودانية منذ العصور القديمة، كما يُقال أنهم ينتسبوا إلى شخص يُدعى كوش بن حام، واشتهروا بأنهم من المحاربين الأقوياء وشديدي البأس، وخلال العصور الفرعونية صدروا الذهب من بلادهم للجمهورية المصرية، وهنا تجدر الإشارة أنَّ البجة قوم من الرعاة الرحل الذين يرعوا الإبل والبهائم المختلفة، بالإضافة لتلك القبائل يُوجد كثير من القبائل السودانية التي جذبت وطوَّرت المدينة وحركتها من النواحي الاقتصادية المزدهرة مثل الهنود والإغريق والبرابرة والأقباط الذين أصبحوا من السكان والمواطنين.
- المناخ: يقترب مناخ بورتسودان كثيرًا من مناخ البحر الأبيض المتوسط، وهو مناخ يُوصف بالحار الجاف صيفًا والدافئ الماطر شتاءً، كما أنه مخالف لمناخ الجمهورية السودانية في كثير من الأوقات، ويتشابه مع مناخ جبال مرة الموجودة في المنطقة الغربية السودانية، وفيما يتعلق بالأمطار فهي تمتد ما بين شهر أكتوبر إلى شهر يناير سنويًا، إذ تُعد الامطار من النعم الميسرة لكثير من العائلات السودانية خلال فصل الشتاء.
- الأحياء: يُوجد في بورتسودان الكثير من الأحياء، وأشهرها: ديم سلك وديم سواكن والسلالاب وديم كوريا والميرغنية وحي المطار وترانزيت وحي الخليج وحي فيليب وديم النور والأسكلة وأبو حشيش وهدل ودار النعيم ودار السلام.
- جلسة بالقرب من الميناء: يُلاحظ الزائر عند الجلوس لمدينة بورتسودان كثرة مقاهيها وبائعي القهوة الذين يتواجدوا على الطرقات، ومما لا شكَّ فيه أنَّ مذاق قهوة البجة من أفضل الأنواع التي يُمكن تذوقها، كما أنَّ القهوة تتميز برائحتها الفواحة التي يُضاف لها أنواع مختلفة من التوابل، ومما يزيد سحرها الطقوس التي تُحضَّر وتُشرب بها خاصة أنَّ رائحة البخور تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، وهنا تجدر الإشارة أنَّ الأجواء تزداد شاعرية مع صوت المغني البجاوي، وهو شخص يُدندن آلات التسجيل أو المذياع، ويغني أشهر الأغاني التي تتغزل بالقهوة، ولا عجب في أنَّ البجاوي يبدأ يومه بشرب القهوة، ويختمه بنفس الطريقة أيضًا.
- العمل: يعمل غالبية سكان المدينة بحكم أهمية الميناء الاقتصادية في الموانئ البحرية أو شركات تخليص البضائع والشحن والملاحة والنقل، وعمومًا إنَّ عماد الحياة في المدينة هو البحر الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكثير من النشاطات، ورغم الهدوء الذي يظهر على بورتسودان إلا أنَّ المنطقة عامرة بالحركة، والنشاطات الترفيهية خاصة في المنطقة الساحلية، كما تكثر على الشاطئ الكثير من النوادي والأماكن الترفيهية التي تجذب العائلات والأسر والأفرد، ويُقام فيها الاحتفالات والملتقيات الاجتماعية، ومما لا شكَّ فيه أنَّ جمال تلك الملتقيات يزيد في الأمسيات خاصة عند إضاءة الأضواء المختلفة على السفن التي تمر عبر البحر.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "بورتسودان: درة البحر الأحمر"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "جهود لتحويل بورتسودان إلى قبلة سياحية"، arabic، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "تذكرة الطيران للجنينة تعادل للقاهرة وارتفاع تذاكر البصات بنسبة (50%) في بورتسودان"، dabanga، 12-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2019. بتصرّف.