مدينة يزد الإيرانية

مدينة يزد الإيرانية

مدينة يزد الإيرانية

تقع مدينة يزد في وسط إيران، ويعودُ تاريخها للقرن الخامس الميلاديّ، وقد سمّاها الرحالة ماركو بولو "يزد النبيلة"، أما قديمًا فقد كانت يزد نقطة الوصل بين فارس وخراسان وبين العراق الفارسي وكرمان، وكانت تقع عند تقاطع الطرق التجارية من آسيا الوسطى والهند، وكانت بمثابة عاصمة إقليمية، وحصلت على لقب دار العبادة؛ وذلك بسبب العديد من المباني الدينية، كما أنّها المركز الأخير للديانة الزرداشتية، إذ إن أسلافهم هربوا إلى المدينة عندما غزا العرب إيران، وتحتوي المدينة على عدد من المساجد والأضرحة التي تعود إلى عام 1035، فضلًا عن عدد من المعابد القوطية، وترتبط المدينة بكل من كيرمان وقم وإيفاهان وطهران عن طريق السكك الحديدة، كما أنّها تمتلك مطارًا، وتُهيمن الزراعة على اقتصاد المنطقة، وتشمل المحاصيل الزراعية كلًا من القمح والشعير والقطن والبذور الزيتية والنباتات النيلية والفواكه والخضراوات[١].


كيف تطورت مدينة يزد الإيرانية؟

تقع المدينة في قلب صحارى إيران، وقرب طريق التوابل والحرير، ويستطيع الزائر ملاحظة الذكاء في استخدام الموارد المحيطة بها، وتُستجلب المياه لها عن طريق القنوات، إذ بُنيت لكل منطقة بالمدينة قناة خاصة ولها مركز مشترك، ويقوم الأساس العمراني في المدينة على الأبنية الترابية، وهي ذات جودة تساهم في خلق مناخ صحي وصديق للبيئة، فضلًا عن بناء أفنية تحت مستوى الأرض، ويعكس الطابع العمراني التنوع الثقافي للديانات المقيمة في المدينة مثل الإسلامية والزرداشتية واليهودية، وفي ثلاثينيات القرن الماضي وُضع عدد من القوانين والسياسات لتحديث المدينة، مما أدى إلى بناء عدد من الشوارع التجارية وتوفير سهولة الوصول للمساكن الحديثة، والملفت أن هذه التحديثات حصلت خارج المدينة أو على أطرافها، وقد حرص أهل المدينة على الحفاظ على طابعها التاريخي، بما في ذلك من ترميم وصيانة للمنازل الكبيرة، وتمتلك المدينة اليوم عددًا كبيرًا من الأمثلة على الهندسة المعمارية الصحراوية[٢].


ما هي طبيعة الطقس في مدينة يزد؟

يكون الصيف في المدينة حارًا وجافًا، أما الشتاء فتغلب عليه البرودة والجفاف ويكون صافيًا، وتتراوح درجات الحرارة غالبًا ما بين درجة مئوية واحدة إلى 39 درجة مئوية، ونادرًا ما تقل عن -3 درجة مئوية، أو ترتفع عن 42 درجة مئوية[٣].

نظرًا لدرجات الحرارة المرتفعة في المدينة، فتوجد أوقات معينة يكون فيها الجو مناسبًا للسياحة واكتشاف المدينة، وهذه الأشهر هي مارس ونوفمبر، إذ تترواح الحرارة فيها بين 20 و25 درجة مئوية، في حين أنّ المدينة تعاني من فترات جفاف في يناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس[٤].


أماكن لزيارتها في المدينة

تعدُّ طبيعة المدينة الصحراويّة من أسباب الجذب السياحيّ لها، وتتعدّد الأماكن التي يقصدها الزوّار، وإليكِ أبرزها[٥]:

  • مجمع أمير شخماق: يقع المجمع في قلب المدينة، ويعود بناؤه إلى القرن الخامس عشر، وهو من الأبنية المستخدمة للاحتفال بذكرى وفاة الإمام الحسين.
  • صاحب الزمان زرخانة: يُترجم معناها إلى بيت القوة، يجمع هذا المبنى من يمارسون طقوس التصوف الشيعي.
  • معبد النار: تعدّ المدينة آخر أماكن تجمع أتباع الديانة الزرداشتية، ويُقال أنه يحتوي على حريق مركزي مشتعل من القرن الخامس عشر.
  • البلدة القديمة: يغلب الطابع القديم على هذه المدينة، وتتميّز الأبنية القديمة بلونها الأصفر.
  • باغ دولاباد: يوفر المبنى السكني الذي يعود للقرن الثامن عشر وفرة من الظل، فضلًا عن وفرة النوافير وأشجار السرو والرمان.
  • قلعة سرايا زاد: تعود هذه القلعة إلى أيام الصفويين، ورغم دمارها الجزئي، إلا أنّها تعد شاهدة على مرحلة تاريخية مهمة.


المراجع

  1. "Yazd", Britannica, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  2. "Historic City of Yazd", unesco, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  3. "Average Weather in Yazd Iran", weatherspark, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  4. "Climate in Yazd, Iran", weather and climate, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  5. Shaahin Pishbin (9-2-2017), "The Top 10 Things To See And Do In Yazd, Iran"، the culture trip, Retrieved 4-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :