مدينة قبرص التركية

مدينة قبرص التركية

مدينة قبرص التركية

قبرص جزيرة ذات جمال طبيعي لا مثيل له، مليئة بالكنوز التاريخية الفريدة التي تعكس تاريخها العريق الممتد لتسعة آلاف سنة، والجزيرة خالية من التلوث والازدحام ومشهورة بسواحلها الجميلة ورمالها الذهبية المغمورة بأشعة الشمس طيلة العام، بالإضافة إلى ذلك، توجد فيها الكثير من آثار الكنائس والقلاع والمعابد مما يجعلها تحوي مزيجًا رائعًا من سحر الماضي والحاضر، وتعد هذه الجزيرة ثالث أكبر جزيرة في المنطقة بعد صقلية وسردينيا في البحر الأبيض المتوسط، وتقع في المياه الزرقاء الصافية للبحر الأبيض المتوسط على بعد 40 ميلًا من تركيا و60 ميلًا من سوريا و250 ميلًا من مصر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 1357 ميلًا مربعًا[١].


كيف تطورت مدينة قبرص التركية عبر التاريخ؟

تقع جزيرة قبرص على مفترق طرق بين الشرق والغرب، أي إن موقعها استراتيجي جدًّا ولهذا السبب حكمتها العديد من الحضارات عبر التاريخ؛ مثل الآشوريين والمصريين والفرس والرومان والعرب والبنادقة والعثمانيين والبريطانيين وغيرهم، وخلال حكم الإمبراطورية العثمانية في السنوات ما بين 1571 و1878، استعاد سكان المنطقة من أصل يوناني حق الإيمان بالأرثوذكسية واعتُرف بالمطران كزعيم للمجتمع الأرثوذكسي اليوناني، والذي حصل على الحق في إدارة شؤونهم الخاصة والحق في ممارسة الأنشطة الدينية في ظل النظام العثماني، وتميز الحكم العثماني هناك والذي استمر لأكثر من ثلاثة قرون بالتعايش السلمي للمجتمعات المختلفة في الجزيرة.


وفي عام 1878، تولت بريطانيا إدارة جزيرة قبرص ولكنها ظلت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية حتى الحرب العالمية الأولى وتحديدًا في عام 1914 إذا إن بريطانيا ضمت قبرص إليها، وفي عام 1925 أعلنتها بريطانيا رسميًّا أنها إحدى مستعمراتها، وبعد ذلك بدأ القبارصة اليونانيون بإعلان رفضهم للوجود البريطاني في الجزيرة، حتى أنهم حرقوا منزل الحاكم البريطاني في عام 1931، وفي الأول من إبريل عام 1955، تأسست منظمة إيوكا والتي هدفت إلى مكافحة الغزو البريطاني وطالبت بضم قبرص إلى اليونان، وفي المقابل رفض القبارصة الأتراك ضم الجزيرة إلى اليونان بصفتهم من سكان الجزيرة وسعوا إلى استقلالهم.


في ذلك الوقت كانت الهجمات المسلحة التي شنها القبارصة اليونانيون ضد البريطانيين موجهة أيضًا إلى الأتراك، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين المجموعتين، ولذلك وبحلول عام 1959 أصبح الوضع في الجزيرة غير محتمل لكل من الأتراك والإدارة البريطانية، إلى أن توصلوا إلى اتفاقيات عام 1959 وبموجبها أُنشئت جمهورية قبرص كدولة ثنائية مشتركة بين الأتراك واليونانيين وذلك في عام 1960، ونتيجة لهذا حصلت قبرص على استقلالها من بريطانيا مع احتفاظ بريطانيا بقاعدتين عسكريتين في الجزيرة، وأُديرت الشؤون المجتمعية، مثل الولادة والوفاة والزواج والتعليم والمؤسسات الرياضية والجمعيات والواجبات البلدية وكذلك الضرائب إدارة منفصلة من الإدارات المعنية في كل من المجتمع التركي واليوناني في الجزيرة.


استمرت الشراكة اليونانية التركية ثلاث سنوات فقط بسبب الخلاف بين المجتمعين واستولى القبارصة اليونانيون على جميع أجهزة الدولة وطردوا الأتراك منها واضطر الأتراك إلى العيش في أماكن صغيرة تنحصر في 3% من مساحة الأراضي، فأنشؤوا آليات إدارية لتنظيم الشؤون اليومية، واتسمت حياتهم في الفترة من عام 1963 إلى 1974 بالحرمان والعزلة والخوف وانعدام الأمن، وفي الثاني من أغسطس لعام 1975 تم الاتفاق على التبادل الطوعي للسكان، ونُقل القبارصة الأتراك إلى شمال الجزيرة والقبارصة اليونانيون إلى جنوب الجزيرة بمساعدة الأمم المتحدة، وفي الخامس عشر من نوفمبر 1983 أعلنت شمال قبرص رسميًّا كجمهورية تركية، وأقر البرلمان التأسيسي لشمال قبرص بالإجماع إعلان الاستقلال الذي أكد أن الجانب القبرصي التركي يتمسك بشدة بالرأي القائل بأن الشعبين التركي واليوناني مصيرهما التعايش جنبًا إلى جنب ووضح أنه يجب الوصول إلى حل سلمي وعادل ودائم حول جميع شؤون حياة الشعبين من خلال المفاوضات التي تقوم على أساس المساواة[٢].


ما هي طبيعة الطقس في مدينة قبرص التركية؟

يستمرّ الموسم الحار في قبرص من 13 يونيو إلى 24 سبتمبر، بمتوسط درجات حرارة يومية أعلى من 29 درجة مئوية، أما أشد الأيام حرًّا في السنة فهو 31 يوليو، بمتوسط درجة حرارة عظمى 32 درجة مئوية ودنيا 24 درجة مئوية، أما الموسم البارد فيستمر من 3 ديسمبر إلى 23 مارس، بمتوسط درجة حرارة يومية عظمى دون 19 درجة مئوية، وأبرد يوم في السنة هو 30 يناير، بمتوسط منخفض قدره 7 درجات مئوية وأما درجة الحرارة العظمى فهي 15 درجة مئوية، ويستمر سقوط الأمطار حوالي ستة أشهر، من 6 أكتوبر إلى 9 أبريل، تتساقط معظمها خلال 31 يومًا وتتمحور حول 18 ديسمبر[٣].


ماذا تفعلين في قبرص التركية؟

توجد الكثير من الأماكن الرائعة التي تستطيعين زيارتها في قبرص التركية ومن هذه الأماكن[٤]:

  • نيقوسيا: وهي عاصمة قبرص التركية، وفي هذه المدينة تباين كبير بين شمالها وجنوبها بالإضافة إلى الكثير من المقاهي والمطاعم والأسواق والمباني التاريخية التي ستجدين فيها متعة كبيرة.
  • دير بيلابيس: هذا دير جميل في بلدة صغيرة، وهناك الكثير من المقاهي والمطاعم المطلة على الساحل.
  • كيرينيا: هذه المدينة هي واحدة من أفضل الأماكن في شمال قبرص وفيها مزيج حقيقي من الحياة المحلية والمناطق السياحية، إذ تمتلئ شوارعها الرئيسية بالمقاهي والمحلات التجارية ومحلات الكباب، كما أن الواجهة البحرية هناك تُعد مكانًا مثاليًّا للتنزه وتناول المأكولات البحرية.
  • فاماغوستا: هذه مدينة صغيرة رائعة، وتحتوي فاماغوستا على العديد من المعالم السياحية والمناظر الخلابة التي يمكنكِ رؤيتها أثناء المشي في البلدة القديمة المسورة، وهناك مسجد لالا مصطفى باشا الذي كان كنيسةً في القدم.
  • آثار سلاميس: تقع هذه الآثار شمال مدينة فاماغوستا، وهي ما تبقى من إحدى المدن اليونانية القديمة، وتوجد هناك العديد من الأعمدة والتماثيل التي يمكنكِ التجول حولها واسكتشافها، وغالبًا ما يكون عدد الزوار في الصيف أكثر من الشتاء.
  • جبال كيرينيا: في جبال كيرينيا الكثير من المناظر الرائعة والقرى الصغيرة التي يمكنكِ استكشافها.


المراجع

  1. "Northern Cyprus General Info", cypnet, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  2. "Historical Background", mfa, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  3. "Average Weather in Kyrenia Cyprus", weatherspark, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  4. "The Best Places to Visit in Northern Cyprus", travelsofabookpacker, Retrieved 25-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :