بحث حول الضرائب

الضرائب

تعرف الضرائب بأنها عبارة عن مبالغ نقدية يدفعها الأفراد والمؤسسات لصالحِ الدولة لغايات تغطية نفقات الدولة، وتتمثل النفقات بمصاريف القطاعات التي تقع مسؤوليتها على كاهل الدولة كالتعليم والبنى التحتية والتأمين على البطالة وغيرها، وتحرص الدول الديمقراطية على فرض الضريبة على المواطن وفقًا للقوانين التي يصادق عليها مجلس النواب، أما مسؤولية جمع الضرائب فتقع على عاتق وزارة المالية ثم توزيعها على القطاعات بمختلف أنواعها بعد رصد الميزانية السنوية العامة للدولة[١].


أنواع الضرائب

تنقسم أنواع الضرائب في العالم على النحو الآتي[٢]:

  • ضريبة الدخل: تتمتع ضريبة الدخل بأهمية كبيرة جدًّا بالنسبةِ للحكومات؛ وذلك لأنّها مصدر رئيسي لدخلها الذي تعتمد عليه في تغطية نفقات الخدمات العامة وتسديد ما يترتب على الحكومة من التزامات، وهي تُقتطَع من الشركات والأفراد، ويستوجب الأمر على هذه الفئات تقديم إقرارات لصالح إدارة الضرائب للقيام بتحديد الالتزامات الضريبية المترتبة عليهم.
  • الضريبة على الممتلكات: يترتب هذا النوع من الضرائب على الممتلكات كالعقارات التجارية والأراضي والمنازل، وتختلف عن الضريبة العقارية بأنّها لا تُدفَع من قِبل مُلزَم بها دفعة واحدة؛ وإنّما على دفعات طوال فترة امتلاك العقار (المنزل والأرض)، وتُعفى بعض الفئات منها كالمحاربين القدامى والمقيمين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وغيرهم.
  • الضريبة العقارية: تفرض الجهات المختصة في الحكومة على مالكي العقارات ضرورة دفع الضريبة المستحقة على العقارات المملوكة، وتُستخدم هذه الضريبة في تغطية نفقات المشاريع وتحسين البنية التحتية من طرقات وصرف صحي ومياه، كما أنّها تساعد في تطبيق الخدمات المستحقة وفقًا للقانون، إضافة إلى خدمات إطفاء الحرائق التي تصنف ضمن أبرز الخدمات الهامة في حياة الأفراد.
  • الضريبة التصاعدية: تمتاز هذه الضريبة بأنّها معدل ضريبي متدنٍ تفرضه الدولة على ذوي الدخل المنخفض مقارنةً بذوي الدخل العالي، وتحدد وفقًا لدخل الأفراد وقدرتهم على الدفع، وتتزايد قيمة الضريبة كلما ازدادت قيمة الثروة لدى الأفراد.
  • الضريبة التراجعية: تعد هذه الضريبة سلبية الأثر إجمالًا على أصحاب الدخل المنخفض؛ نظرًا لاتخاذها نسبة مئوية بنسبة أكبر من دخل الشخص نفسه عندما يكون من الفئة السابقة، أما ذوي الدخل المرتفع فلا يتأثرون بها إجمالًا نظرًا لانخفاضها بالنسبةِ لهم.
  • الضريبة الاستهلاكية: تخضع الخدمات والسلع المُشتراة من قِبل الأفراد للضرائب من هذا النوع، ومن أبرز أقسامها الضرائب غير المباشرة وضرائب المبيعات وغيرها.
  • ضريبة القيمة المضافة: يمكن حساب هذا النوع من الضرائب من خلال إيجاد الفرق ما بين تكلفةِ إنتاج السلعة وسعر البيع ذاته، وتعد من أبرز أنواع الضرائب المفروضة على كاهلِ المشتري، ولا بد من الإشارةِ إلى وجود فرق ملموس ما بين ضريبة القيمة المضافة وضريبة المبيعات؛ إذ إنّ ضريبة المبيعات هي تلك التي تُدفَع فقط مقابل عمر المنتج، بينما تطبّق القيمة المضافة مقابل كل مرحلة من سلسلة توريد لتُضاف في نهاية المطاف إلى سعر الشراء النهائي.
  • الضرائب على الرواتب: نوع من أنواع الضرائب يقتطعها رب العمل من رواتب موظفيه ليدفعها لصالح الدولة نيابةً عن الموظف نفسه، وتتفاوت قيمتها تبعًا لقيمة الراتب، ويشار إلى أنّ الغالبية العظمى من الدول تعمل على اقتطاع الضرائب من الرواتب لتسديد الضمان الاجتماعي وضريبة الدخل والتأمين الصحي.


أهمية الضرائب

تتمثل أهمية الضرائب بما يلي[٣]:

  • سد احتياجات ونفقات الدولة.
  • تغذية خزينة الدولة بالإيرادات المالية.
  • أداة هامة في تحقيق التقدم والنمو والتطور في اقتصاديات الدول.
  • حل جذري للكثير من المشكلات الاقتصادية التي تقف عائقًا في وجه الدولة؛ كالانكماش والتضخم الاقتصادي.
  • درع وقاية هام للمنتجات المحلية والوطنية.
  • توفير الشعور بالاستقرار الاجتماعي للأفراد والشركات.


معلومات عن الضرائب

توجد العديد من المعلومات عن الضرائب، أهمها[٤]:

  • الضريبة رسوم مالية: مما يعني أن الضريبة تُدفع للدولة غالبًا نقدًا، فلا يمكن استبدالها بخدمات شخصية أو عينية.
  • الضريبة أمر جبري: وضع قانون الضريبة وجمعها من وظائف السلطة العامة في الدولة، ولا تُفرض أي ضريبة إلا بنص قانون أو مرسوم.
  • الضريبة إلزامية لكن ليست عقوبة: الضريبة بحد ذاتها ليست عقوبة مالية، تنتج عن عمل يجب مجازاته، كمخالفة قواعد وأنظمة المرور، وإضرار بعض الشركات بالبيئة، لكن الضريبة تدفع إجباريًا فلا يمكن التهرب من دفعها، إلا إن كان الشخص معفيًا منها حسب النظام، وفي حالة التهرب من دفع الضريبة يتعرض الشخص للعقاب، والذي يمكن أن يصل إلى الحجز التنفيذي على الأموال والبيع الجبري.
  • دفع الضريبة بدون استرداد: دفع الضريبة للدولة دون استردادها، ولا أخذ فوائد، فدفعها يعد مساهمةً في نفقات الدولة العامة التي تقوم بها الدولة.
  • الضريبة تحقق أهدافًا للدولة: الضرائب ليست لتوفير الأموال الضرورية لنفقات الدولة العامة فقط، بل كذلك لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وسياسية ودينية خاصة بالدولة.
  • فرض الضرائب تفرض أسس ومعايير معينة: ومن أهمها العدل والاقتصاد.


المراجع

  1. "مفهوم الضرائب، أنواعها وأسس فرضها"، equiti، 31-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
  2. "أنواع الضرائب"، أراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
  3. نور عماشة (5-2-2017)، "ما هي الضريبة؟ ما أنواعها وأيّ وظيفة تؤدي؟"، الأسواق العربية، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
  4. " مفهوم الضريبة وأنواعها وأهدافها والقواعد الأساسية لها "، samabook، 2012-8-24، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-5. بتصرف.

فيديو ذو صلة :