محتويات
أول رئيس للجزائر
محمد أحمد بن بله هو أول رئيس للجزائر بعد استقلالها عن فرنسا في الخامس من تموز من عام 1962م، وقد تولى الرئاسة منذ التاسع والعشرين من شهر أيلول من عام 1962م وحتى التاسع عشر من شهر حزيران من عام 1965م بعد عزله من قبل مجلس الثورة[١].
ولد محمد أحمد بن بله في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول من عام 1916م في مدينة مغنية، وتلقى تعليمه الثانوي في مدينة تلمسان، وفي العام 1937م أدى الخدمة العسكرية، وبعدها انضم إلى الحركة الوطنية بسبب تأثره العميق بأحداث الثامن من أيار من عام 1945م، واشترك في حركة انتصار الحريات الديمقراطية وفي حزب الشعب الجزائري، وانتخب في العام 1947م مستشارًا لبلدية مدينة مغنية[١]، ويصنف أحمد بن بله من ضمن التيار العروبي، إذ كان داعمًا للقضايا العربية، كما سعى إلى تعزيز نشر اللغة العربية في البلاد حين كان في السلطة، وحاول تطبيق برامج اشتراكية، وتوطيد العلاقات مع دول الاتحاد السوفياتي وكوبا ويوغسلافيا السابقة.[٢]
توفي أحمد بن بله في الحادي عشر من شهر نيسان من عام 2012م، عن عمر يناهز السادسة والتسعين بعد إصابته بوعكة صحية، وترك بن بله خلفه رصيدًا كبيرًا من المؤلفات، ومن أبرزها حول الإسلام والنظام العالمي الجديد في عام 1989، وخطاب التوجيه في المؤتمر الأول للحركة من أجل الديمقراطية في الجزائر في العالم 1984م في باريس، والإسلام والثورة الجزائرية في العام 1989م.[٣]
محطات في حياة أول رئيس للجزائر
فيما يأتي بعض المحطات التاريخية في حياة محمد بن بله:[١]
- ساهم في تأسيس جبهة التحرير الوطني في العام 1954م.
- شارك في العام 1949م مع رابح بيطاط وحسين آيت أحمد في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران، وألقي القبض عليه في العام 1950م في العاصمة الجزائر، وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، وفي العام 1952م هرب من السجن والتحق في القاهرة مع محمد خضر وحسين آيت أحمد وشكل الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني.
- سجنته الحكومة الفرنسية في الفترة الواقعة ما بين عامي 1954م و1962م في سجن فرنسي في الأراضي الفرنسية، وظل معتقلًا حتى تاريخ استقلال الجزائر، ثم عاد مع رفاقه إلى البلاد.
- شارك محمد بن بله في العام 1962م في مؤتمر طرابلس، ونشأ عن المؤتمر خلافات بينه وبين الحكومة المؤقتة للجزائر.
- انتخب محمد بن بله في العام 1963م أول رئيس للجمهورية الجزائرية.
- عزل في العام 1965م نتيجةً للانقلاب عليه من قبل وزير دفاعه هواري بومدين، ووضع أحمد بن بله غداة الانقلاب في فيلا خاصة في مكان معزول ولم يسمح لأحد بزيارته لمدة 15 سنة، واستغل أحمد بن بله هذه الفترة في القراءة والمطالعة والتعرف على الفكر الإسلامي والطروحات الفكرية المختلفة، وتزوج وهو في العزل من صحافية جزائرية، وفي العام 1980 وبعد وصول الشاذلي بن جديد إلى السلطة أصدر العفو عن أحمد بن بله، وغادر بن بله الجزائر إلى باريس، ثم إلى المنفى في سويسرا.
- أنشأ في عام 1980م في فرنسا الحركة الديمقراطية في الجزائر.
- عاد إلى الجزائر نهائيًّا في التاسع والعشرين من شهر أيلول من عام 1990م.
- توجه إلى العراق في عام 1991م بعد حرب الخليج الثانية، وقابل الرئيس الراحل صدام حسين.
مهام رئيس الدولة في الجزائر
يتولى رئيس دولة الجزائر العديد من المهام، وهي منصب رئيس الدولة، والرئيس التنفيذي للدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجزائرية، وبعد استقلال البلاد عن فرنسا في العام 1962م عُيِّن أول رئيس للجمهورية، وعُيِّن رئيس للوزراء بهدف مساعدة الرئيس في إدارة الحكومة، وفي العام 1963م ألغي منصب رئيس الوزراء وتولّى رئيس الدولة مهامه، وأُجريت العديد من التعديلات على مدار العديد من السنوات، إلا أن المنصب لا يزال مقعدًا انتخابيًّا، وتجرى الانتخابات الرئاسية كل خمس سنوات.[٤]
رؤساء الجزائر منذ الاستقلال
فيما يأتي قائمة بأسماء رؤساء الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا:[٤]
اسم الرئيس | الفترة |
---|---|
أحمد بن بله | 1963م وحتى 1965م |
هواري بومدين | 1965م وحتى 1978م |
الشاذلي بن جديد | 1979م وحتى 1992م |
اليمين زروال | 1994م وحتى 1999م |
عبد العزيز بوتفليقة | 1999م وحتى 2019 |
عبد القادر بن صالح | وهو الرئيس الحالي للجزائر وتولى الرئاسة في العام 2019م |
المراجع
- ^ أ ب ت "أحمد بن بلة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحمد بن بلة"، الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ وفاء الحكيري (12-4-2018)، "أحمد بن بلة.. زعيم عظيم، عاش مناضلا ومات فقيرا"، meemmagazine، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب Kenneth Kimutai too (13-6-2019), "Presidents Of Algeria Since Independence From France"، worldatlas, Retrieved 28-7-2019. Edited.