بحث حول مجتمع المعلومات

المعرفة

المعرفة مصطلح عام وشامل للدراية والإدراك الذي يتمتع به الإنسان، وهي تُغني العلم بالشيء وهي عكس الجهل، فالعارف بأمر ما عكس الجاهل به، الحصول على المعرفة له الكثير من الأشكال، فيمكن للإنسان أن يحصل على المعرفة من خلال الاكتفاء بالملاحظة وتلقي المعلومات كما هي مثلًا، ويمكنه أيضًا الحصول على المعرفة من خلال تحليل المعلومات المتوفرة والوصول من خلالها لاستنتاجات ومعلومات جديدة يمكن الاستفادة منها، ولأن المعرفة هي الأساس في بناء المجتمعات وهي الضمان الأساسي للتطور في كل مجال كان لا بد من تطويرها والحصول عليها بطرق أكثر حداثةً ومواكبةً للعصر، ومن أجل هذا ظهر ما يسمى بمجتمع المعلومات[١].


مجتمع المعلومات

بدأ الظهور الحقيقي لمجتمع المعلومات بعد الثورة الصناعية التي حدثت في أوروبا والتي كان لها تأثيرها الكبير على العالم، فقد غزت التكنولوجيا كل المجتمعات، وأصبح الحصول على المعلومات بكل أشكالها أمرًا بسيطًا جدًا، وصار التواصل عبر المسافات القريبة والبعيدة أيسر مما كان عليه في السابق، وكل هذا بسبب الثورة في التكنولوجيا والاتصالات مما جعل تداول المعلومات أساس بناء المجتمع فأُطلِقَ عليه حينها مجتمع المعلومات أو مجتمع المعلوماتية[٢].


خصائص مجتمع المعلومات

لمجتمع المعلومات مجموعة من الخصائص التي تميزه ومن أبرز هذه الخصائص ما يأتي[٣]:

  • ظهور كبرى الشركات التي تتعامل مع المعلومات والبيانات التي بحوزتها وكأنها مورد للحصول على المال، تمامًا كما تتعامل المصانع مع المواد الخام، فالمعلومات في شركات مثل مايكروسوفت أو أبل أو غيرها هي أساس الصناعة والابتكار.
  • ارتكاز الاقتصاد كثيرًا على التكنولوجيا، فاقتصاد الدول الكبيرة خاصةً الصناعية يعتمد على إنتاجيتها التي ترتكز أساسًا على الآلات والمعدات الحديثة التي تُدار من خلال برامج وتطبيقات تكنولوجية متطورة.
  • اعتماد التكنولوجيا أساسًا لإدارة الشؤون المجتمعية المتعلقة بالمواطنين مثل دائرة الأحوال المدنية والجوازات والبنوك والجمعيات وكل أشكال الخدمات والأنظمة التي تخدم المجتمع وابناءه والتي ترتكز على التكنولوجيا ودخولها في كل كبيرة وصغيرة.
  • وصول الأفراد لمرحلة من عدم القدرة على العيش دون التكنولوجيا ولو حتى في أبسط صورها مثل الهاتف أو التلفاز أو الكمبيوتر أو حتى الآلات الحاسبة الصغيرة.

هذه الخصائص وغيرها الكثير رافقت التطور المهول في عالم التكنولوجيا بعد الثورة الصناعية التي اجتاحته، كما أن تحول المجتمعات لمجتمعات معلوماتية كان كفيلًا بخلق حياة جديدة مليئة بالحيوية والتفاعل فزاد الإقبال على النشاط الاجتماعي والتفرغ لتطوير الذات والبحث عن كل جديد، فالتقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بعد والعوالم الافتراضية والسفر للفضاء والتحكم عن بعد بالمركبات الفضائية أوجد الكثير من التساؤلات في مخيلة الإنسان وخلق أسبابًا كثيرةً تدفعه ليبحث أكثر وليتعلم أكثر، وربما تبقى المشكلة الأهم والأعقد في عالم التكنولوجيا ومجتمع المعلومات انتهاك الخصوصية التي لم يجد لها العالم الحل النهائي رغم كل المحاولات، فقد أصبح الإنسان غير قادر على الاحتفاظ بخصوصيته كما يجب وأصبح مراقبًا من كل جهة سواء بقصد أم لا، وسواء كان هذا بإرادته أم خارجًا عنها[١].


المراجع

  1. ^ أ ب "مفهوم المعرفة وأهميتها "، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 05-08-2019. بتصرّف.
  2. "مجتمع المعلومات "، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 05-08-2019. بتصرّف.
  3. "خصائص المجتمع المعلوماتي "، الكويتية ، اطّلع عليه بتاريخ 05-08-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :