أين تقع مدين

محتويات

١ موقع مدينة مدين
٢ قصة قوم مدين
٣ عذاب قوم مدين
٤ قوم مدين في التوراة
٥ المراجع

موقع مدينة مدين

مدينة مدين، أو مغاير شُعيب، أو مدائن شُعيب كلّها أسماء لنفس المدينة والتي مرّ عليها العديد من الأزمنة، وتقع بين خليج العقبة شمالًا ومدينة ضباب جنوبًا، وعلى الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتحديدًا في محافظة البدع التي تتبع إداريًّا منطقة تبوك الواقعة إلى الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، وتبعد مدين مسافة تُقدّر بما يُقارب 225 كيلومترًا عن الشمال الغربي لمركز تبوك، وتقع ما بين خطي طول 30-34 و 30-35 شمالًا، وخطي عرض 00 - 28 و 00 - 29 شرقًا، وسميّت مدينة مدين بهذا الاسم نسبة إلى القبيلة التي كانت تسكنها وهم بني مدين بن مديان بن إبراهيم الخ ^[١]^[٢].

قصة قوم مدين

مدينة مدين هي مدينة النبي شعيب عليه السلام، حيث بعثه الله سبحانه وتعالى إلى قوم مدين لدعوتهم وهدايتهم إلى السلام، وعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وتركهم كفرهم، وفسادهم في الأرض، وغشّهم في التجارة، وقطعهم الطريق، ليرزقهم الله تعالى نعيمه، وكي لا يتعرّضوا لعذاب شديد ^[١]، كما ورد في قوله سبحانه وتعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ} [سورة هود: 84]، فآمن بعضهم وكفر بعضهم وأصبحوا يستهزئوا ويسخروا منه، كما ورد في قوله تعالى: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [سورة هود: 87]، وقوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [سورة هود: 88].

عذاب قوم مدين

أنزل الله سبحانه وتعالى على قوم مدين شتى أنواع العذاب لتكبّرهم وعصيانهم لله تعالى، كما ورد في كتاب الله تعالى، وهي كالآتي ^[٣]:

عذاب الرجفة: فقد عذّبهم بالرجفة أو الزلزلة، والدليل على ذلك ورد في قوله سبحانه وتعالى: {فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ} [سورة الأعراف:91].
عذاب الصيحة: فقد عاقبهم الله سبحانه وتعالي بالصيحة لاستهزائهم بما جاء به نبي الله.
عذاب يوم الظّلة: والظلّة هي عبارة عن سحابة فيها نار ولهب ووهج عظيم، وكان ذلك طلبهم، قال تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ، وَمَا أَنْتَ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ، فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِنْ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ} [سورة الشعراء: 185-188].

قوم مدين في التوراة

ورد ذكر قوم مدين في التوراة عدّة مرات، وأنّها قدم إليها الكثير من الرسل، فقد ورد أن أهل مدين قد عاشوا في مكان يُعرف بإسم النقب مع عدّة شعوب كانت تسكن في مدينة فلسطين أساسًا، ويُذكر أيضًا أن مدين هو ابن سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأنّ سيدنا موسى عليه السلام قد سار إليها هربًا من قوم فرعون بعد أن قتل مصريًا، وأنّه تزوج من فتاة مدينيّة ^[٢].