الصناعة في ايران

الصناعة في إيران

تعد طهران أكبر سوق للمنتجات الزراعية والصناعية المحلية التي تشحن إلى أقرب مدينة ومن ثم إلى طهران وعواصم المقاطعات عن طريق الجو والشاحنات والسكك الحديدية والإبل والبغال والحمير، ونظرًا لأن الإنتاج الحرفي محلي، فقد أنشأت كل مدينة سوقًا لمنتجاتها في العاصمة والمدن الرئيسية الأخرى، أما الصناعات التحويلية الرئيسية التي حولت أجزاء كبيرة من إيران منذ عام 1954 فهي منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتوزع منتجاتها في جميع أنحاء البلاد.

والتنمية الصناعية بدأت جديًا في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين، فتُنتج إيران الآن مجموعةً واسعةً من السلع المصنعة، مثل السيارات والأجهزة الكهربائية ومعدات الاتصالات اللاسلكية والسلكية والآلات الصناعية والورق ومنتجات المطاط والصلب والمنتجات الغذائية والمنتجات الخشبية والمنسوجات والمستحضرات الطبية، وتتمركز مصانع النسيج في مدينة عفان وعلى طول ساحل بحر قزوين، وتشتهر إيران في جميع أنحاء العالم بسجادها المحبوك يدويًا، فتسهم الحرفة التقليدية لصناعة هذه السجاد الفارسي كثيرًا في دخل الريف المالي وتعد واحدةً من أهم الصناعات التصديرية في إيران.

وحتى أوائل الخمسينيات كانت صناعة البناء مقتصرة إلى حد كبير على الشركات المحلية الصغيرة، إلا أن زيادة الدخل من النفط والغاز وتوافر القروض الميسرة أدت إلى توسع كبير في البناء لاحقًا مما جذب شركات بناء دولية كبرى إلى إيران، واستمر هذا النمو حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي عندما ارتفع التضخم المالي كثيرًا وهذا سبب ضيق الائتمان وتقلص حجم التطور، وانتعشت صناعة البناء إلى حد ما بحلول منتصف الثمانينيات، لكن نقص المساكن ظل يمثل مشكلة خطيرة خاصة في المراكز الحضرية الكبيرة[١].


أبرز الصناعات في إيران

صناعة البترول هي الدعامة الاقتصادية الإيرانية؛ فيمثل النفط 80٪ من عائدات التصدير في إيران، وتعد إيران عضوًا في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتوجد مصافي التكرير الرئيسية في عبادان وهو موقع أول مصفاة في البلاد، والتي بنيت عام 1913، وكرمانشاه، وطهران، وتقوم خطوط الأنابيب بنقل النفط من الحقول إلى المصافي وإلى موانئ التصدير مثل عبادان وبندر مشور وجزيرة خارك، وفي أواخر التسعينيات، دخلت صناعة النفط والغاز الإيرانية المملوكة للدولة في اتفاقيات استكشاف وإنتاج كبيرة مع اتحادات أجنبية.

وتعد المنسوجات ثاني أهم المنتجات الصناعية في إيران؛ طهران وأصفهان هما المركزان الرئيسيان لإنتاج المنسوجات، والصناعات الرئيسية الأخرى هي تكرير السكر، وتجهيز الأغذية، وإنتاج البتروكيماويات، والأسمنت ومواد البناء الأخرى، والآلات، وهناك مصنع للحديد والصلب في أصفهان ومصنع للأسمدة في شيراز، وتعد الحرف اليدوية التقليدية مثل نسج السجاد وصناعة السيراميك والحرير والمجوهرات مهمة أيضًا للاقتصاد.

وإلى جانب النفط الخام والمكرر، فإن الصادرات الإيرانية الرئيسية هي السجاد والفواكه والمكسرات والجلود والحديد والفولاذ، ووارداتها الرئيسية هي الآلات والمعادن واللوازم العسكرية والمواد الغذائية والكيماويات، أما الشركاء التجاريون الرئيسيون لإيران هم اليابان وألمانيا وإيطاليا، ويعد ميناء خرمشهر على شط العرب هو ميناء الشحن العام الرئيسي في البلاد؛ وأما بندر أنزالي فهو ميناء قزوين الرئيسي، وتربط شبكة من الطرق بين القرى والمدن الكبرى في إيران؛ ومعظم طرقها الرئيسية معبدة[٢].


معوّقات الصناعة في إيران

يعاني الاقتصاد الإيراني من العديد من التحديات، منها: التحكم بالأسعار، والفساد، والسياسات التقييدية التي تقوّض نمو وتوسع القطاع الخاص، وتعاني إيران من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة مما يؤدي لهجرة المواطنين إلى بلدان أخرى للبحث عن عمل وبالتالي إلى هجرة العقول النابغة من البلاد، وبعد تراجع الاقتصاد الإيراني في أعقاب القيود التجارية في عام 2011/2012، وقعت الحكومة الإيرانية اتفاقات مع دول أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا لإعادة بناء الاقتصاد وخلق فرص اقتصادية جديدة، ولا تزال إيران تعمل على سياسات جديدة لتحسن فرص التجارة والتوظيف للناس وكذلك لتشجع الاستثمارات الأجنبية في البلاد، كما شهدت البلاد أيضًا زيادةً في السياحة التي كان لها تأثير إيجابي على البلاد، مع إمكانية النمو في هذا القطاع[٣].


المراجع

  1. "Resources and power", britannica, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  2. "Iran", Washington post, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  3. "The Economy Of Iran", world atlas, Retrieved 5-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :