أسئلة خادعة في مقابلات العمل احذريها

أسئلة خادعة في مقابلات العمل احذريها


طبيعة الأسئلة في مقابلات العمل

يتعثّر الكثير من الباحثين عن عمل خلال المقابلات؛ بسبب الأسئلة التي لم يحسبوا لها حسابًا، لكن يجب على المُتقدّم للوظيفة الاستعداد جيّدًا من خلال البحث عن أسئلة مقابلات العمل المتوفّرة على الإنترنت، أو ممّن تقدّموا للوظيفة قبله، ومن الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يطرحها المحاورون ماهيّة نقاط ضعف المُتقدّم للعمل، وهذا من الأسئلة الأكثر رعبًا على الإطلاق؛ لأنّ على المتقدّم تقليل نقاط ضعفه والتّأكيد على نقاط قوّته، عن طريق الابتعاد عن الصّفات الشّخصيّة والتّركيز على السّمات المهنيّة، أو قد يسأل المحاورون عن سبب تعيين المُتقدّم دون غيره، ومن أفضل الإجابات أن يقول المتقدّم أنّه بإمكانه إحداث فرق كبير في الشّركة، وهو واثق من أنّه سيكون إضافة رائعة للفريق[١].


عندما تسأل اللّجنة عن سبب تقدُّم الشّخص إلى هذه الوظيفة بالتّحديد، أو عن سبب اختيار هذه الشّركة من غيرها، لا يتوقّعون أن يسمعوا الإجابة التّقليديّة، وهي أنّ لديهم شاغرًا متناسبًا مع إمكانيّات المُتقدِّم، بل يمكن أن تكون الإجابة أنّ المهمّات التي تؤديها الشّركة تتوافق مع قيم المتقدّم لها، ولأنّ العمل هنا يمكن أن يكون مليئًا بالحماس، وهذه الشّركة إحدى الشّركات المفضّلة للباحثين عن عمل، وأفضل طريقة تعرف بها الشّركة المرشّحين الذين سيؤدون واجبهم تجاه الشّركة، هي طرح هذا السّؤال، وهو طريقة جيّدة لمعرفة مدى جدّيّة المُتقدّمين للعمل[١].


عندما يُسأل المُتقدّم للوظيفة عن أهدافه، من الأفضل أحيانًا التّحدّث عن الأهداف قصيرة المدى والمتوسّطة، بدلًا من حبس نفسه في المستقبل البعيد، على سبيل المثال، الهدف المباشر هو الحصول على وظيفة في شركة موجّهة نحو النّموّ، وسيعتمد الهدف بعيد المدى على المكان الذي تذهب إليه الشّركة، مع أمل أن يتطوّر الموظّف في نهاية المطاف إلى منصب المسؤوليّة، ومن الأسئلة الشّائعة جدًّا السّؤال عن سبب ترك الوظيفة السّابقة، ومن أهمِّ ما يجب الحفاظ عليه في الإجابة أن لا تكون مُسيئة لصاحب العمل السّابق، وإذا ما زال المُتقدِّم على رأس عمله، يمكنه الإجابة بأنّه اتّخذ قرارًا للبحث عن شركة تركّز على الفريق ليُضيف تجربته إليهم، وبالطّبع يجب مدح الوظيفة السّابقة[١].


تعلّمي كيف تجيبين على الأسئلة الخادعة في مقابلات العمل

قد يتغيّر مضمون أسئلة مقابلات العمل الصّعبة بمرور الوقت، لكنّ الهدف منها يبقى كما هو، وهو معرفتكِ عن قُرب، ومعرفة كيفيّة استجابتكِ لما هو غير مريح وغير متوقّع، ومن المرجّح أن تهتمَّ اللّجنة أثناء المقابلة بسلوككِ أكثر من إجاباتك؛ لأنّ لغة جسدك تعكس مدى استعدادكِ للمقابلة، وفيما يلي بعض استراتيجيّات الإجابة عن أسئلة المقابلات الصّعبة[٢]:


أين ترينَ نفسك بعد خمس سنوات؟

غالبًا ما يطرحُ أصحاب العمل هذا السّؤال ليعرفوا شعوركِ بالالتزام، وتحتاجين إلى الإجابة بطريقة توضّح أنّ أهدافكِ تتماشى مع أهداف الشّركة، وأنّكِ تأملين في النّموّ بطرق تتماشى مع الوظيفة التي تبحثين عنها حاليًّا، وهذا سؤال حاسم لا يجب أن تخطيئه، وإذا كنتِ لا ترين نفسكِ في الشّركة التي تُجرين فيها المقابلة بعد خمس سنوات، لا تذكُري هذا أبدًا، وركّزي على نوع الدّور الذي تريدينه خلال خمس سنوات على الطّريق.


لماذا توجد فجوة في تاريخ عملكِ؟

كوني مستعدّة للإجابة على هذا السّؤال بطريقة تؤكّد على كيفيّة توظيفك لمهاراتكِ المهنيّة خلال أوقات البطالة، ولا تنسي أن تكتبي ذلك في سيرتكِ الذّاتيّة، وإذا ضغطت اللّجنة عليكِ كوني صادقةً بشأن سبب ترككِ لوظائفكِ السّابقة، ولا تقعي في فخِّ انتقاد أصحاب العمل السّابقين، فكلُّ ما عليكِ التّأكيد على الجوانب الإيجابيّة لكلِّ تجربة عمل سابقة بطرق توضّح مساعدة التّجارب السّابقة في تحقيق قيمة لمنصبك التّالي.


متى ارتكبتِ أخطاءً في عملكِ السّابق؟

الأسئلة المتعلّقة بأخطاء الماضي هي من أصعب الأسئلة في المقابلة، لأنّ عليكِ الاعتراف بأخطائكِ دون التّحدّث عن سوء التّصرّف أو لوم الآخرين، في المقابل لا يجب أن تُظهِري أنّكِ غير مؤهّلة للوظيفة الجديدة؛ لذا تجنّبي الحديث عن الأخطاء التي تنطوي على الإهمال أو قلّة الجهد، ومن الأفضل التّحدث عن الأخطاء التي ارتكبتِها لأنّكِ لم تواجهي موقفًا مماثلًا من قبل، أو لم تكن لديكِ معرفة صحيحة، أي إنَّ عليكِ الحديث عن ما تعلّمته من التّجربة، وأنّكِ أصبحتِ أفضل منذ ذلك الحين.


تجنّبي هذه الأخطاء في مقابلات العمل

حدّد خبراء التّوظيف العديد من الأخطاء التي يرتكبها المُتقدّمون إلى العمل، ونقدم لكِ عددًا منها لتتجنّبيها[٣]:

  • عدم الاستعداد: من المهمِّ أن تتعرّفي على المؤسّسة التي تقدّمتِ لها بالتّفصيل، وتستعدّي للتّحدّث عن ملاءمة مهاراتكِ لأعمالها.
  • عدم البحث عن المُحاورِ: اذهبي إلى المقابلة وأنتِ تعرفين من سيُقابلكِ، وقد تكتشفين اهتمامًا مُشتركًا بينكما.
  • ارتداء الزّيّ الخاطئ: عند ذهابكِ لمقابلة عمل، لا تهتمي لمقولة (لا تحكم على الكتاب من غلافه)؛ لأنّ المظهر مهمٌّ جدًّا للتّوظيف، وعليكِ أن ترتدي ملابس رسميّة، وتتركي انطباعًا جادًّا عنكِ.
  • عدم الالتزام بالمواعيد: عليكِ أن تصلي إلى مكان المُقابلة قبل 10 دقائق من الموعد؛ لأنّ هذا يثبت أنّكِ منظّمة، وأهل للثّقة، ومتلهّفة للعمل، ويُتيح لكِ وقتًا بالاستعداد للتّحدّث مع اللّجنة، ولا تُحاولي الدّخول في الوقت الذي وصلتِ فيه.
  • تشغيل الفيديو: إذا وصلتِ مُبكّرًا إلى المقابلة، لا تعبثي بهاتفكِ؛ لأنّ هذا يُزعج اللّجنة، حتّى لو كان ذلك للتّحقّق من الوقت؛ لأنّ اللّجنة ستعتقد أنّ انتباهكِ ينصرف بسهولة عن العمل.
  • طرح الأسئلة واضحة الإجابة: لا يجب عليكِ أن تسألي في المقابلة أسئلة بديهيّة، وإذا لم توجد الكثير من المعلومات عن الشّركة في الإنترنت، حاولي الحصول عليها من مكان آخر.
  • الودّيّة المفرطة: مع أنّه عليكِ استخدام النّغمة الودودة، لكن من المهمِّ أن لا تتجاوزي حدودكِ، من خلال مشاركة الكثير من المعلومات الشّخصيّة، لأنّكِ لا تعرفين ما ستكون عليه ردّة فعل المُحاوِر، لذا استمرّي في التّركيز على إنجازاتكِ المهنيّة واحتياجات الشّركة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Carole Martin, "Answers to 10 most common job interview questions"، monster, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  2. "9 Tricky Interview Questions (and How to Answer Them)", careersidekick, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  3. Rebecca Koenig (3-11-2017), "Job Interview Mistakes to Avoid"، money.usnews, Retrieved 16-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :