العيد في ماليزيا

ماليزيا

تقع دولة ماليزيا في الجهة الجنوبيَّة من قارة آسيا، وتحديدًا على المحيط الهنديّ، وتمتلك مجموعة من الحدود البريَّة مع مجموعة دول مختلفة، فيحدّها من الشمال دولة تايلندا، كما يحدّها من الجنوب كل من دولتيّ إندونيسيا وسنغافورة، ومن الجدير بالذكر أنَّه توصف ماليزيا بكونها شبه جزيرة نظرًا لوقوعها في مياه المحيط الهنديّ، وتعدّ من الدول القريبة على خط الاستواء من جهته الشمالية، وهي دولة مأهولة بالسكان إذ يُقدر عدد السكان فيها بناءً على احصاءات عام 2017 م بنحو ثلاثين مليون نسمة، بينما تُقدر مساحتها بنحو 329750 كيلو مترًا مربعًا، ومن الناحيَّة الإداريَّة تنقسم الدولة الماليزيَّة إلى 13 إقليم أساسيّ بالإضافة إلى ثلاث ولايات، وأمَّا العاصمة الرسميَّة للبلاد، فهي مدينة كوالالمبور التي تُعدّ من أكثر المدن ازدحامًا في السكان وأكبرها مساحةً، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ دولة ماليزيا من الدول النشطة على المستوى الاقتصاديّ، وتتركز في عاصمتها معظم الخدمات والمرافق والمنشآت المختلفة التي يحتاج إليها السكان سواءً الحكوميَّة أو الصحيَّة أو التعليميَّة وغيرها، وبالإضافة إلى ذلك يوجد فيها الكثير من الأماكن الخاصة بممارسة الأنشطة الترفيهيَّة والسياحيَّة، وفي هذا المقال حديث عن العيد في ماليزيا[١].


العيد في ماليزيا

يُعد الدين الإسلاميّ هو الديانة الرسميَّة للبلاد، فعلى الرغم من كونها بعيدة عن بلاد المسلمين إلّا أنَّ الشعب الماليزيّ يحرص على الاحتفال بالأعياد الإسلاميَّة، ويوجد لهم طقوسهم الخاصة بهم، فقبل قدوم العيد بأيام قليلة يبدأ الماليزيون بنشر لافتات التهنئة بالعيد، وتوزيعها في جميع شوراع المدن والقرى، وفي اللحظة التي يُعلن فيها ثبوت رؤية الهلال تبدأ جميع المساجد في ترديد تكبيرات العيد، فتنتشر البهجة في قلوب الجميع ويتبادلون التهاني ويستعدون لاستقبال العيد، وممّا لا شك فيه أنَّه يوجد بعض العادات والتقاليد الخاصة بهم بالإضافة إلى اشتراكهم مع بعض العادات الخاصة بالدول العربيَّة، وأجمل ما يتميزون به هو اجتماع العائلة في مساء ليلة العيد لترديد التهليلات، والتكبيرات وتناول حلويات العيد سويًا[٢].


مظاهر العيد في ماليزيا

يخرج الكبار والصغار في صباح يوم العيد إلى المساجد والساحات العامة لتأدية الصلاة، ويحرصون على ارتداء الزي التقليديّ الخاص بهم الذي يتميَّز بنسيجه البارد وألوانه الزاهيَّة التي تنشر السعادة في الأرجاء، فيخرجون بأبهى حلة للصلاة مرتديين أجمل ثيابهم، وممّا يتميَّز به الشعب الماليزيّ هو حرصهم على توحيد لون الملابس لجميع أفراد العائلة، فيأدون صلاة العيد وعند الانتهاء منها يتبادلون التهانيّ ويعودون إلى منازلهم لاستقبال الضيوف، ومنهم من يخرج لزيارة الأموات وقراءة الفاتحة لهم، والبعض الآخر يخرجون للمعايدة على الأهل والأجداد، ويتناولون أطعمتهم التقليديَّة مع بعضهم البعض، وتبقى أبوابهم مفتوحة لاستقبال الضيوف طوال فترة أيام العيد، وفي عيد الفطر يستمرون في استقبال الضيوف حتى نهاية شهر شوال، ومن الجدير بالذكر أنَّ كل من الحكومة والشعب الماليزيّ يُقدّرون الأعياد الإسلاميَّة كثيرًا ويحرصون على ممارسة طقوسها ونشر مظاهرها الخاصة والحفاظ عليها سواءً في القرى أو في المدن[٣].


المراجع

  1. "ماليزيا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
  2. "العيد في ماليزيا"، الرياض، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
  3. "عيد الفطر بماليزيا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :