محتويات
علاقتكِ مع زوجة ابنكِ
رغم القصص الشائعة التي قد تسمعينها حول العلاقات المتوترة بين الأم وزوجة الابن، والاعتقاد السائد بأن العلاقة تكون دائمًا علاقة صراع ومشاحنات، إلّا أنكِ قادرة على بناء علاقة جيدة مع زوجة ابنكِ مبنية على المحبة، فرغم توتُّر العلاقات بين العديد من الأمهات وزوجات أبنائهنّ، إلّا أنه توجد نسبة جيدة ممّن استطعن بناء علاقة طيبة مع زوجات الابن، ولتكوني حماةً جيدة وناجحة لا بدّ من أن تصنعي علاقة طيبة مع زوجة ابنكِ، وهذا الأمر لن يكون جيدًا ومريحًا لكما فقط، بل سيسعد ابنكِ بذلك وسيكون في قمة الراحة[١].
قواعد تعاملكِ مع زوجة ابنكِ
إليكِ القواعد الأربعة الأساسية التالية التي عليكِ الالتزام بها عند التعامل مع زوجة ابنكِ؛ للحفاظ على علاقة جيدة[٢]:
- كوني لطيفة وعامليها بأسلوب جيد من أجل ابنكِ؛ فعندما تُعاملين زوجة ابنكِ بحبّ وبأسلوب جيد فإن ابنكِ سيشعر بالسعادة، وستتجنّبين الوقوع في المشاكل في حال عاملتها بشكلٍ سيئ، كما أن هذه المشاكل قد تؤثر على علاقتكِ مع ابنكِ وأنت لا تريدين ذلك.
- لا تتدخّلي في شؤون ابنكِ وزوجته وابقي بعيدةً عن خصوصيات حياتهما، وتجنّبي إطلاق الأحكام أو التدخل في قراراتهما؛ فمن الأفضل لكِ عدم التدخُّل في حياتهما لاختصار الشعور بالقلق والمشاكل التي قد تحصل في حال تدخلتِ فيهما.
- تجنّبي إظهار عدم رضاكِ عن زوجة ابنكِ حتى وإن لم تكن بالمستوى الذي أردتِه لابنك؛ فمهما كانت المواصفات للزوجة المستقبلية التي كنتِ تريدينها لابنكِ، فإذا كان راضٍ بزوجته فلا داعٍ للتدخل وإعطاء رأيكِ فيها وعدم رضاكِ عنها.
- اجعلي علاقتكِ بزوجة ابنكِ رسمية جدًا في حال شعرتِ بعدم رغبتها بأن تكون قريبةً منكِ، وفي حال شعرتِ أنه يمكن أن توجد بعض المشاكل معها؛ ففي هذه الحالة يكون تخفيف العلاقة جدًا معها أفضل من أجلكِ وللحفاظ على علاقتكِ بابنكِ.
ما لا يجب عليكِ فعله لزوجة ابنكِ
فيما يلي قائمة بالأمور التي يجب أن تتجنّبي فعلها لزوجة ابنكِ، وهي[٣]:
- التواصل الدائم والمبالغ فيه مع ابنكِ؛ فمن المهمّ والضروريّ أن تتطمئني على ابنكِ وعلى حياته، ولكن ليس إلى الحدّ الذي يصبح اطمئنانكِ مبالغًا فيه؛ فإن هذا سيُشعر زوجة ابنكِ بأنها مراقبة من قبلكِ، وأن حياتها مكشوفة لكِ، وستعتقد بأنكِ تتواصلين مع ابنكِ بشكلٍ مبالغ به من أجل الحصول على اَخر الأخبار عن حياتهما ومعرفة ما لا يجب أن تعرفيه عنهما.
- إقحام نفسكِ والتدخُّل في تربية أبناء ابنكِ؛ فحتى لو كنتِ الجدة المحبّة لأحفادكِ، فإن ذلك لا يعطيكِ الحق بأن تتدخلي في تربيتهم، أو أن تحاولي تغيير ما حاول كلٌّ من أمهم وأبيهم غرسه فيهم، سواءً من قواعد أخلاقية، أو قوانين متعلقة بأمور مختلفة كوقت الخلود للنوم، والأمور الممنوع تناولها كالحلوى بكميات كبيرة، وما إلى ذلك من القواعد، فإنتِ بتدخُّلكِ بتلك الأمور يُمكن أن تهدمي كلّ ما قام والداهم ببنائه، وهذا أمر مزعج جدًا بالنسبة لزوجة ابنكِ وبالنسبة لابنكِ حتى.
- انتقاد طريقة لبس زوجة ابنكِ؛ فإن من غير اللائق أن تقدّمي الانتقادات لما ترتديه زوجة ابنكِ بناءً على ذوقكِ أنتِ، كما أن التعليقات السلبية التي تعلّقين بها على لبس زوجة ابنكِ وهي في بيتكِ غالبًا ما تظهر نقصًا في اللباقة.
- انتقاد أي تغيير سلبيّ تلاحظينه على زوجة ابنكِ، سواءً على مظهرها أو وزنها أو أي شيء اَخر.
- فرض الرأي على زوجة الابن وإعطاؤها المشورة دون سؤالها ذلك منكِ؛ فإن من الأمر غير الجيد أن تحاولي إعطاء رأيكِ وفرضه على زوجة ابنكِ ما لم تطلبه هي.
10 خطوات تساعدكِ في التقرُّب من زوجة ابنكِ
إليكِ الخطوات العشر التالية التي ستساعدكِ على التقرُّب من زوجة ابنكِ[٤][٥]:
- أولًا: حافظي على هدوئكِ عند حدوث خصومة ما أو سوء فهم بينكِ وبين زوجة ابنكِ؛ إذ يجب عليكِ في حال حدوث مشكلة ما أو سوء فهم بينكما ألا تحاولي إشعال النيران أكثر، بل يجب عليكِ أن تبقي هادئة وألا تنطقي بكلمات جارحة في حقّ زوجة ابنكِ؛ فتلك الكلمات التي قد تنطقينها في وقت الغضب ستشعرين بالندم لاحقًا لأنكِ قلتِها، فلن تكوني وقتها قادرةً على إعادة هذه الكلمات التي خرجت من فمكِ مرة أخرى، كما أنه من الأفضل ومن اللازم ألا تخبري ابنكِ بالخصومة الحاصلة بينكِ وبين زوجته؛ لئلّا تتفاقم المشكلة.
- ثانيًا: عاملي جميع زوجات ابنكِ بنفس الدرجة في حال كانت لديكِ أكثر من زوجة ابن؛ فكوني عادلة في التعامل معهنّ واجعليهنّ سواسية بالنسبة إليكِ.
- ثالثًا: احترمي مشاعر زوجة ابنكِ ولا تجرحيها بأي وسيلة عبر التحدث عن أمور تعرفين أنها ستُسبّب لها الضيق، كالتحدث عن زواجه السابق في حال سبق له وأن كان متزوجًا، أو كالتحدُّث عن موضوع عدم حدوث الحمل في حال كانت لم تُنجب بعد.
- رابعًا: رحّبي بالهدايا التي قد تقدّمها لكِ زوجة ابنكِ وأبدي إعجابكِ بها من خلال استخدامها؛ فإذا قدّمت لكِ ثوبًا ما فمن الجميل أن ترتديه وتُبدي إعجابكِ به.
- خامسًا: لا تسمحي لابنكِ أو زوجته بقول الكلام السيئ عن الطرف الاَخر في وقت الخصومة، ولا تقبلي الاستماع لذلك؛ لتبقى علاقتكِ بزوجة ابنكِ جيدة، فإن الكلام الذي قد تسمعينه سيكون بلا نتيجة، وفي النهاية سيعود ابنكِ وزوجته معًا وكأن شيئًا لم يكن.
- سادسًا: رتّبي لأوقات معينة تقضينها مع زوجة ابنكِ أو زوجات أبنائكِ في حال كانت لديكِ أكثر من زوجة ابن؛ فإن قضاء الأوقات معًا قد يكون سببًا في تقرُّبكِ من زوجة ابنكِ، ويمكنكِ اختيار أيام معينة في نهاية الأسبوع أو نهاية السنة أو أيًا كان من خلال التشاور مع زوجات أبنائكِ، وفي هذا اليوم يمكنكم القيام بالعديد من الأنشطة الممتعة.
- سابعًا: حافظي على سقف توقّعاتكِ تجاه زوجة ابنكِ؛ فلا ترفعيه كثيرًا لدرجة أن تُصدمي عندما تجدين منها أي تصرُّف لم تتوقعيه، فإن هذا الأمر ضروريّ لعدم شعوركِ بالضيق وللحفاظ على العلاقة بينكِ وبينها.
- ثامنًا: احرصي على أن تتركي لزوجة ابنكِ مساحة تقضيها مع عائلتها وأخوانها؛ فقد ترغب في قضاء العديد من الأوقات معهم، كأوقات الاعياد المختلفة أو العطل وغير ذلك، فلا بدّ لكِ من أن تتركي الحرية لها بذلك.
- تاسعًا: احترمي جهود زوجة ابنكِ في الأعمال التي تقوم بها، سواءً في تربية الأطفال والاعتناء بهم، أو في تنظيف المنزل والطهو وغير ذلك من الأمور.
- عاشرًا: اطلبي صورًا لزوجة ابنكِ وأطفالها للاحتفاظ بها؛ فهذا الأمر لطيف وسيُظهر محبتكِ لها.
المراجع
- ↑ "Build a Loving Relationship with Your Son’s Wife", crosswalk,12-5-2009، Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ MD Jackson MSIOP (22-1-2020), "Dealing With Your Child's Spouse"، wehavekids, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ Marta Brzezińska (14-9-2018), "8 Things you should never do as a mother-in-law"، aleteia, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ Abigail Van Buren (13-8-1990), "HOW TO GET ALONG WITH SON'S WIFE? TACT, WARMTH AND FAIRNESS WILL HELP"، deseret, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ Barbara Greenberg (17-5-2017), "10 Ways to Have an Easier Relationship With Your In-Laws"، psychologytoday, Retrieved 9-7-2020. Edited.