محتويات
كيف تؤثر أفعالنا على الأشخاص من حولنا؟
كلنا متشابهون من الداخل، إذ إنّنا جميعًا لدينا مشاعر وعواطف، وقد نتجنب أحيانًا أن نُظهر مشاعرنا بسبب الخوف، فبعض الأشخاص يحكمون على تصرفات الآخرين وينتقدونها دون وعي، ولا يدركون الضرر النفسي الذي يُسبّبونه لغيرهم، ولهذا يجب أن نكون واعين بأفكارنا وكلماتنا وأفعالنا، فكل شيء نقوله أو نفعله له تأثير على الآخرين، فمثلًا يجب علينا السيطرة على أنفسنا في حالة الغضب أو الحزن؛ حتى لا نقول لأي شخص كلامًا جارحًا دون أن نشعر.
من أصعب الكلام الذي يمكن توجيهه للآخرين هو نعتهم بألقابٍ سيئة، وهذا الأمر شائع جدًّا في مجتمعاتنا، وهو يُسبّب الإزعاج والكثير من الألم للشخص المقصود، وقد يشعر هذا الشخص بالحاجة إلى ردة فعل، بغض النظر إن كانت جيدة أو سيئة، ونحن بهذا الفعل نتصرّف وكأننا أشخاص كاملون وليس لدينا عيوب، بينما نحن لدينا عيوب كحال أي إنسان آخر، ولكن نخشى أن تظهر عيوبنا للآخرين، وقد تبقى أفعالنا وأقوالنا المؤذية عالقة في أذهان الآخرين لسنوات، ولهذا السبب من الضروري أن نكون مدركين وواعيين لكل شيء نقوله ونفعله لغيرنا، كما علينا تجنّب التصرف دون وعي ومسؤولية تجاه الآخرين، فقد نندم نحن أيضًا عندما لا نستطيع السيطرة على أنفسنا في لحظة انفعال عابرة، وقد لا يكفي الاعتذار في وقت لاحق لمحو الأثر السلبي الذي تركته كلماتنا أو أفعالنا في نفوس الآخرين[١].
5 أمور لا تفعليها لزوجة ابنكِ
إذا كنتِ أمًّا لابن متزوج، فعليكِ تجنب بعض الأمور، لتحافظي على علاقتكِ بزوجة ابنكِ، وعلى أسرته من المشكلات، ومن الأمور التي يجب عليكِ عدم فعلها لزوجة ابنكِ ما يأتي[٢]:
- لا تتدخّلي في حياة زوجة ابنكِ، فليس من حق أحد التدخّل في الحياة الزوجية لأي شريكين، بما في ذلك الحماة، فقد ينتهي الأمر ببعض الأزواج إلى الطلاق بسبب تدخل الأقارب في حياتهما، فابنكِ قد انفصل عنكِ وعن والده وأصبحت لديه حياة خاصة، وبالطبع ينطبق الشيء ذاته على زوجته.
- لا تُكثري من انتقاد زوجة ابنكِ أمامه، وحاولي تحسين علاقتكِ بزوجته، فهو يتأثر بالكلام السلبي الذي تقولينه عن زوجته.
- لا تنتقدي منزل ابنكِ أبدًا، حتى وإن لم يعجبكِ أثاث المنزل، أو طريقة ترتيبه، أو لم يعجبكِ أي شيء آخر في ديكور المنزل، فهذهِ الانتقادات ستجرح ابنكِ وزوجته، فقد بذل كلاهما قصارى جهدهما لترتيب منزلهما بطريقتهما الخاصة، وبعد ذلك تأتين أنتِ وتنتقدين منزلهما بكل بساطة ولا مبالاة.
- لا تنتقدي رعاية زوجة ابنكِ لأطفالها، مثل قولكِ بأنَّ أطفالكِ نحيفون، فقد يعاني البعض من مشكلة في عملية الأيض، فهُم يأكلون جيدًا ويتناولون طعامًا صحيًّا، ولكنهم لا يكتسبون الكثير من الوزن، لذلك ليس من العدل انتقاد زوجة ابنكِ لعدم اهتمامها الكافي برعاية أطفالها، فهذا الأمر خارج عن حدود تدخّلك تمامًا.
- لا تتحدّثي عن علاقات ابنكِ السابقة والتي حدثت قبل الزواج أمام زوجته، فلا يوجد سبب منطقي على الإطلاق يدفعكِ لفتح ذكريات من الماضي، قد دُفنت منذ وقت طويل، فهذا الحديث سيجعل ابنكِ وزوجته يشعران بالسوء، فلا يجب مثلًا أن تقولي لابنكِ لقد أصبحت خطيبتكَ القديمة طبيبة، لأنكِ بذلك تُشيرين إلى أنّ ابنكِ قد خسر بفقدانها، كما أنكِ بذلك تقارنينها بزوجته، وهذا أمر سيئ للغاية، وعليكِ تجنبه تمامًا.
كيف تحافظين على علاقتكِ بزوجة ابنكِ؟
إنّ العلاقة المتوترة بين الحماة وزوجة الابن، هي علاقة أزلية، وتنطبق على الكثير من الزوجات وحمواتهن، ولكن أنتِ كحماة يجب عليكِ اتباع بعض النصائح لتحافظي على علاقة جيدة بزوجة ابنكِ، ومن هذه النصائح ما يأتي[٣]:
- أمسكي لسانكِ، وقاومي الرغبة في تقديم النصائح غير المرغوب فيها لابنكِ وزوجته، فبغض النظر عن اعتقادكِ أنهما يمكنهما الاستفادة من نصائحكِ، فإنه يجب عليكِ منحهما الفرصة لرسم طريقهما الخاص في الحياة، وإذا كنتِ تجيدين التصرف السليم بما يكفي، فستثق بكِ زوجة ابنكِ بمرور الوقت، وستطلب منكِ النصيحة هي بنفسها.
- رحبي بزوجة ابنكِ بين أفراد عائلتكِ، وضعي باعتباركِ أنه عندما تزوج ابنكِ لم تفقديه، بل اكتسبتِ ابنة لكِ بزواجه، ويجب عليكِ تقبّل زوجة ابنكِ على طبيعتها، وعدم توجيه الانتقادات لتصرفاتها، ولا بأس بأن تُخبريها أنكِ سعيدة بزواج ابنكِ منها، وحاولي قضاء بعض الوقت معها، واطلبي منها مشاركتكِ برأيها، في ما يخصّ صنع القرارات المتعلقة بقضايا الأسرة، وعليكِ كذلك أن تتركي مساحة لابنكِ وزوجته للاستمتاع بالعُطل دون ضغط منكِ أو متابعة دائمة، وبدلًا من إجبار نفسكِ على حب زوجة ابنكِ، أو محاولة إجبارها على حبكِ، تذكّري على الدوام مدى حب ابنكِ لها، فذلك سيحفّزكِ على معاملتها بطريقة أفضل.
- احترمي حدود ابنكِ وزوجته وخصوصيتهما، فلكل زوجين قواعد خاصة بمنزلهما وحياتهما الزوجية، لذلك عليكِ أن تكوني مرنة وتحترمي هذه الحدود والقواعد، ودعي حبكِ لهما يحفّزكِ على احترام خصوصيتهما للحفاظ على علاقة صحية معهما.
- لا تتدخّلي في تخطيط ابنكِ وزوجته في إنجاب الأطفال، فهُم أدرى بظروفهم وبما يرغبون به، لذلك اتركيهما يتصرفان بما يريانهِ مناسبًا لهما.
كيف تتعاملين مع زوجة ابنكِ المتحكمة؟
قد تواجه بعض الأمهات مشكلة مع زوجة ابنها المتحكّمة به وبجميع أفراد أسرتها، لدرجة قد تتحكم في علاقة الأحفاد مع جدَّيْهم، وقد تمنعهم من زيارتهما إلّا ما ندر، وحتى في حال زاروهما فإنها تتحكم في جميع تصرفاتهم، وقد تمنع جدّهم أو جدتهم من أخذ راحتهم مع أحفادهم، كذلك قد لا ترغب الزوجة المتحكمة بزيارة أهل زوجها لمنزلها إلّا في المناسبات النادرة، ولا تدعوهم أبدًا لزيارته، ومع أنّ الأمر يبدو غريبًا ومستَهجنًا عند البعض إلّا أنه أمر يحدث عند بعض الأُسر، بالرغم من أنّ والدي الزوج هما من ساعداه ماليًّا ومعنويًّا حتى يتزوج، ويصبح لديه بيت وزوجة وأسرة، ولكن في هذه الحالة لا يكون للزوج أي قرار أمام زوجته، فهو عندما يكون موجودًا وحده مع أمه وأبيه فإنهُ يكون سعيدًا ومرتاحًا، ولكن بمجرد حضور زوجته يتحوّل الزوج إلى شخص مغاير تمامًا، ويصبح وكأنهُ تابع لها، وقد تحصل فرصة ويزور الابن والديه وحده، وبمجرد أن يطرحا عليه أي قضية تتعلّق بموقف زوجته تجاه أهله، فإنه يغضب بشدة، لذلك يتجنب والداه مناقشته بأي أمر يخص تصرفات زوجته غير الودية معهما، وقد يشعر الأجداد بالشوق والحاجة لرؤية أحفادهم والتعامل معهم، ولكن مع وجود هكذا زوجة من الصعب تحقيق ذلك، لهذا يجب عليكِ كأُم في هذه الحالة أن تتصرفي بحكمة وعقلانية، وأن تتجنبي افتعال المشكلات مع ابنكِ بسبب تصرفات زوجته، وأن تستمتعي قدر الإمكان بالوقت الذي تقضيه مع ابنكِ وأحفادكِ، مهما كان محدودًا، وتجنبي محاولة السيطرة على ابنكِ، أو فرض أمر عليه قد لا يرغب به، واستمري في التحدث لابنكِ عن رغبتكِ في التقرب منه ومن أطفاله، واستمتعي بكونكِ جدةً رائعة[٤].
المراجع
- ↑ "The ripple effect, how our actions affect other people.", wherethesunisalwayshining,9-7-2020، Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "6 Things A Mother In Law Should Never Do", faithinthenews,9-7-2020، Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Build a Loving Relationship with Your Son’s Wife", crosswalk,9-7-2020، Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ Creators (9-7-2020), "Dear Annie: Controlling daughter-in-law"، nj, Retrieved 9-7-2020. Edited.