محتويات
فن التعامل مع الحماة
يمكن للتّدخّلات بين الزّوجين أن تسبّب فسادًا مطلقًا في العلاقة بينهما؛ لذا تجب حماية العلاقة والحفاظ عليها قويّةً، والاجتهاد في وضع حدود للجميع، لكن عمليًّا قد تحدث اختراقات من أمِّ الزّوج عادةً ويجب التّعامل معها بحذر حتّى لا تتضخّم الأمور، ومن القواعد التي يجب الحفاظ عليها وضع حدود ثابتة حول وجهات النّظر الخاصّة في كيفيّة معاملة الزّوجة لزوجها، ويجب أن تكون الزّوجة واضحةً وصريحةً ولطيفةً في وضع الحدود والثّبات عليها، ويمكن أيضًا الطّلب من الزّوج أن يتراجع عن إخبار الجميع بكلِّ شيء، وطلب النّصيحة في أيِّ شيء، ولا يجب أن يبقى طرفًا صامتًا، مع أنّه يجب طلب رأي الحماة ونصيحتها في بعض الأمور، وإخبارها عن مدى الفائدة التي قدّمتها[١].
من الذّكيّ أن تبقى التّفاعلات مع الحماة إيجابيّةً، ولا مانع من الإطراء بين الحين والآخر، لكن يمكن أن تكون الانتقادات عن الأهل بين الزّوجين وليس أمام الأهل، وإذا قدّمت الحماة نصيحةً غير مرغوب بها، لا يجب الاندفاع والرّفض، بل يُفضّل تقدير نصيحتها وقول شكرًا فقط، أو يمكن قول أعلم أنّكِ تحاولين المساعدة، لكنّنا نُريد أن نُميّز أخطاءنا، وإذا كان الحديث عقيمًا يمكن تغيير الموضوع، والاعتذار عن المحادثة، والطّلب من الزّوج أن يُكمل الحديث مع أمّه، والابتعاد عن أخذ الأمور على محمل شخصيّ؛ لأنّ فهمَ المكان الذي تنبع منه بعض المشاكل يمكن أن يكون مفيدًا للغاية عند تعلُّم كيفيّة التّعامل مع الحماة[١].
إليكِ أساسيات تعاملكِ مع حماتكِ الغيورة
يمكن أن تكون حماتكِ الغيورة انتقاميّةً وصعبة المزاج، ويمكن لسلوكها غير العقلانيّ ومعايير توقّعاتها المستحيلة أن تسمّم زواجًا صالحًا، وتؤدّي إلى نهايته، ومن أجل أن تتعايشي معه بسلام إليكِ هذه الطّرق المجرّبة في كيفيّة التّعامل مع الحماة الغيورة[٢]:
- أعطها الاهتمام: تنبع الغيرة من انعدام الأمن؛ لأنّ الخوف المفاجئ من أن يأخذ مكانها شخص جديد على العائلة أمر تخشاه كلّ أمّ؛ لذا عليكِ أن تأخذي رأيها في العديد من الأمور اليوميّة لتشعُر بقيمتها، وأن تنتظروها على العشاء والغداء، وحاولي تحضير طبقٍ خاصٍّ لها.
- افهمي مشاعرها: بدلًا من أن تتقاتلا على كلّ شيء، حاولي فهم نواياها، ومراقبة تصرّفاتها لتعرفي ما الذي يُغضبها، ولا تستائي من تقرّبها من ابنها، وبمجرّد أن تفهمي السّبب الجذريّ لتصرّفاتها يمكنكِ اتّخاذ خطوات لعكسها.
- قوّي الرّوابط بينها وبين ابنها: أهم شيء بالنّسبة لحماتكِ هو حبّ ابنها، وبمجرّد أن تشعر أنّ ابنها سيحبُّها دائمًا بالطّريقة التي اعتادت عليها، ستبدأ بالإعجاب بكِ أيضًا، وحاولي دائمًا أن تظهري لها أن زواجكِ لن يعيق العلاقة بينهما، بل سيُعزّزها.
- ساعديها قدر ما تستطيعين: ساعدي حماتكِ في المطبخ والغسيل، وتبادلي معها الأحاديث اليوميّة بودّيّة، وحاولي أن تصبحي الشّخص الذي تثقُ به، وحافظي على ثقتها.
- فاجئيها: اسألي زوجك عمّا تفضّله حماتكِ، وقدّمي لها الهدايا واجعليها سعيدةً؛ وهكذا سترى جانبًا لم تتوقّعه منكِ، وتُرحّب بكِ، وتذكّري أنّ التّواصل هو المفتاح.
علامات تدل على غيرة حماتكِ منكِ
بعض الأمّهات اللّواتي قضين حياتهنّ في تربية أبناءهنّ، خاصّةً أطفالهن الذّكور، يجدون صعوبةً في تركهم عند زواجهم؛ لأنّها كانت المسؤولة عنه طيلة حياته إلى أن تزوّج، وهكذا ستستاء من كلِّ ما تقومين به، كما أنّ الأمور تسوء أكثر لأنّكِ صغيرة وهي كبيرة في السّنِّ، وإذا كانت من دون زوج تزداد الأمور صعوبةً، وقد تجدين صعوبةً في التّمييز بين طباعِ حماتكِ وغيرتها؛ لذا إليكِ علاماتٍ أكيدةً على غيرة حماتكِ منكِ[٣]:
- لا تحترمُ حماتكِ حدودها على الرّغم من طلباتكِ العديدة، ولا تهتمُّ أبدًا باحترامكِ أو حياتكِ الخاصّة.
- حماتكِ مرتبطة بابنها بإفراط، وتعتمد عليه عاطفيًّا، وتحاول جذب أكبر قدر ممكن من الاهتمام من خلال لَعِبِ دور الضّحيّة.
- تحاول حماتكِ السّيطرة على كلِّ ما يتعلّق بابنها، وتحاول السّيطرة على منزلكِ من خلال اتّخاذ قراراتٍ لكما.
- تتنافس معكِ، وهذا النّوع من المنافسة غير صحّيّ أبدًا.
- تشتكي منكِ دائما لابنها.
- تصبح عدوانيّةً وسلبيّةً وتهين عائلتكِ وتنتقد كلّ تحرّكاتكِ.
- تتجاهلكِ في التّجمّعات العائليّة والحفلات.
نصائح لكِ للتعامل مع حماتكِ
في العديد من العائلات يُشار إلى الحماة بالوحش؛ لأنّ الضّغط الذي تضعه عليكِ وعلى ابنها كبير جدًّا، وفي الواقع يمكن أن يدمّر علاقتكما في النّهاية، وإذا كانت الخلافات بينكِ وبين حماتكِ يوميّةً، ستُسبّب لكِ الكدر والقلق دئمًا، وإليكِ طرقًا لتتعاملي مع حماتكِ[٤]:
- اجلسي مع نفسكِ: قبل أن تتمكّني من اتّخاذ قرار تحتاجين إلى منح نفسكِ مهلةً، واكتبي قائمةً طويلةً عن كلِّ ما يُزعجكِ، عندها ستتمكّنين من التّعامل تعاملًا بنّاءً مع المواقف التي تُغضبكِ، وستتعاملين معها بعقلانيّة.
- حاولي فهمَ حماتكِ: عليكِ أن تنظري إلى الجانب الذي يدفع حماتكِ للتّصرّف هكذا، وقد يكون ردّة فعل على مشكلات أكبر، وفي بعض الحالات قد يكون عداؤها بسبب إحباطها من انفصالها عن ابنها، وإذا كان هذا هو السّبب، فإنّ على زوجكِ أن يتحدّث مع أمّه ويُعالج الأمر.
- تخلّي عن جميع توقّعاتكِ: في بعض الأحيان عليكِ التّفكير في قاعدة (التّوقّعات تؤدّي إلى المعاناة)؛ لذا لا تسمحي لنفسكِ بالمزيد من المعاناة، واتركي التوقّعات حول كيفيّة سير الأمور عندما يتعلّق الأمر بالعلاقات الأسريّة، ولا تَرْغبي فيما لا يمكنكِ الحصول عليه، وبدلًا من التّفكير في الأوهام، فكّري في كيفيّة العمل بالطّريقة التي تسير بها الأمور.
- لا تحاولي الحصول على الموافقة: لا تحتاجين إلى موافقة أيّ شخص لتعيشي حياتكِ بالطّريقة التي تريدينها، ولا تُحاولي إثارة إعجاب كلِّ العائلة، بل إنَّ عدم اهتمامكِ بما يفكّرون فيه عنكِ، يمكنه أن يؤدّي إلى تحرّركِ وتمكينكِ من عمل ما تريدينه.
- لا تحاولي التّظاهر بعلاقة غير موجودة: مع أنَّ حماتكِ مثل أمّكِ شكليًّا، إلّا أنّه لا يجب عليكِ أن تُشيري لها باسمِ (أمّي) في محاولة لاستعمال ألفاظ ودّيّة، بل إنّه عند منادةِ كلِّ شخص باسمهِ ستكون ساحة اللّعب أكثر تكافؤًا.
المراجع
- ^ أ ب Brittany Wong (21-6-2016), "9 Ways To Deal With A Mother-In-Law Who Feels More Like A Monster-In-Law"، huffpost, Retrieved 12-7-2020. Edited.
- ↑ Angelina Gupta, "12 Ways to Deal With a Jealous Mother-In-Law"، bonobology, Retrieved 12-7-2020. Edited.
- ↑ "10 signs your mother-in-law is jealous of you and how to deal with her", pulse,5-5-2020، Retrieved 12-7-2020. Edited.
- ↑ Yvonne K. Fulbright Ph.D (4-11-2013), "How to Handle Your Monster-in-Law"، psychologytoday, Retrieved 12-7-2020. Edited.