افضل عدد لانجاب الاطفال

افضل عدد لانجاب الاطفال

أفضل عدد لإنجاب الأطفال

يختار بعض الأشخاص العدد المثالي لإنجاب أطفالهم بناءً على تجاربهم الشخصية مع عائلاتهم، فإذا كان الشخص قد نشأ مع أسرة كبيرة وعدد من الأشقاء بسعادة فإنه سيسعى للحصول على عدد من الأطفال ليُعيد الكرّة السعيدة التي كان يعيشها، أما في حال كانت حياته في أسرة كبيرة غير سعيدة ومليئة بالمنافسات والمشاحنات بين الأخوة فإنه سيسعى إلى تجنب هذه النقطة وسيُقلص عدد أطفاله لعدم إعادة الكرة، ويوجد من الأشخاص من كان وحيدًا في أسرته وكانت من أهم أحلامه الحصول على شقيق فهنا سيسعى لإنجاب أطفال أقل عدد فيهم هو اثنان حتى لا يعيش أحد أبنائه دون أخ أو شقيق، لكن هذا الأمر لا يُعد عاملًا أساسيًا لتحديد عدد الأطفال المراد إنجابهم، فمن الضروري أن يكون الأمر بالاتفاق بين الزوجين لأخذ هذا القرار لأن كل طفل يحتاج إلى متطلبات مادية يجب توفيرها، وأيضًا تُفضل بعض النساء تأخير الحمل إلى وقت متقدم من حياتهن وهذا من الممكن أن يؤثر على عدد الأطفال خاصةً في حال حدوث مشاكل في الخصوبة.


أما من ناحية العدد المثالي لإنجاب الأطفال فتوجد ميزات لكل عدد، فيُشير علم النفس إلى أن الأسرة التقليدية الجديدة تسعى لإنجاب طفل واحد فقط ليحصل على الاهتمام الكامل من والديه وتوفير الأمور المادية، لكن الأمر المزعج في هذا الحال هو تدخل بعض الأقارب والأصدقاء بشأن ضرورة وجود أخوة للابن، ومن بعض المساوئ لوجود طفل واحد أنه عندما يكبر سيتحمل مسؤولية رعاية والديه وحده، وفي حال امتلاك طفلين ستكون الأسرة طبيعيةً ومثاليةً خاصةً في حال كانت العلاقة بينهما جيدةً، وقد تبين في إحدى الدراسات أن الدافع الرئيسي لإنجاب طفل ثانٍ هو الخوف من البقاء دون أطفال في حال وفاة الطفل الوحيد، ومن المؤكد أنه في حال وجود طفلين سيشعر الوالدان بالإرهاق والتعبـ فالطفل الثاني بحاجة إلى رعاية واهتمام ومتطلبات متعددة، والطفل الأول سيُثير الفوضى لجلب انتباه الوالدين له، أما في حال إنجاب ثلاثة أطفال أو أكثر فهنا تكون الأم قد أصبحت أكثر خبرةً، لكن الأسرة باتت بحاجة إلى متطلبات أكثر مثل الحاجة إلى سيارة بحجم أكبر، والحاجة لبقاء أحد الوالدين في المنزل لرعايتهم، وستسود أجواء الفوضى والضوضاء في المنزل وربما تستدعي الحاجة وجود مربية مما سيزيد حجم النفقات[١].


فوائد تنظيم الأسرة

يُعد تنظيم الأُسرة من أهم التطورات التي حدثت في المجال الصحي العام في القرن الماضي، ويوصف بأنه قدرة المرأة على تحديد قواعد إنجاب الأطفال وعددهم، ومن أهم الأمور التي تُقدمها جمعيات تنظيم الأُسرة الاستشارة والتعلم، والتمكن من الحصول على وسائل منع الحمل، والقدرة على الإجهاض الآمن، ويوجد عدد من الفوائد لتنظيم الأسرة منها ما يأتي[٢][٣]:

  • يُساعد تنظيم الأُسرة على تنظيم حالات الحمل غير المرغوب بها والحد من وفيات الأمهات والمواليد، فمن المؤكد أن قدرة المرأة على اتخاذ قرار استخدام وسائل الحمل سيجعل أطفالها يتمتعون بصحةٍ وتغذيةٍ أفضل، وسيمنع المخاطر الصحية المتعلقة بالحمل لدى النساء، فقدرة المرأة على تحديد إذا كانت ترغب بالحمل أم لا سيؤثر ذلك على صحتها ورفاهيتها، إذ يُتيح لها تنظيم الأُسرة القدرة على المباعدة بين الأحمال والابتعاد عن خطر المشاكل الصحية والتعرض للموت بسبب الإنجاب المبكر، ويُتيح لها الحد من حجم الأُسرة المتزايد، وأشارت الدلائل بأن السيدات اللواتي أنجبن أكثر من أربعة أطفال معرضات لخطر الوفاة، فعند التخفيف من الأحمال غير المرغوب بها سيقل التعرض للإجهاض غير الآمن.
  • يُقلل نسبة وفيات الرضع، إذ يُساعد تنظيم الأُسرة على تقليل حالات الحمل والولادة المتقاربة التي تأتي في أوقات غير مرغوب بها والتي تؤدي في أغلب الأوقات إلى زيادة معدل وفيات الأطفال الرضع.
  • يُعزز التعليم ويزيد نسبة التثقيف بين الناس، فيُتيح تنظيم الأُسرة الفرصة التثقيفية بخصوص الصحة الإنجابية والجنسية ومن خلاله ستُتاح للمرأة فرصة التعليم والمشاركة في الحياة العملية العامة.
  • يُقلل من حمل المراهقات، وذلك لأن الفتيات اللواتي يحملن في سن صغيرة سيتعرضن لفرصة إنجاب أطفال الخداج وأطفال بوزن منخفض، لذلك يجب على المراهقات استعمال طرق تنظيم الأُسرة لتجنب التعرض لهذه الأمور.
  • يُخفّض النمو السكاني، فتنظيم الأسرة المفتاح الرئيسي لإبطاء النموّ السكاني الذي يؤثر سلبًا على الاقتصاد والبيئة وجهود التنمية الوطنية والإقليمية.
  • يؤثر تنظيم الأسرة فعليًا على خفض نسبة الفقر، فالنساء القادرات على التخلص من الأحمال المتعددة سيكنّ قادرات على اكتساب حق التعلم وبالتالي القدرة على العمل وتوفير دخل لهن ولأسرتهن.


أمور تجب مراعاتها عند التفكير في إنجاب طفل آخر

مثلما كان قرار إنجاب الطفل الأول قرارًا شخصيًا وخاصًا، فكذلك الحال بالنسبة للطفل الثاني فهو أمر بحاجة للتفكير والتحضير، وتوجد بعض الأمور الواجب التأكد منها قبل اتخاذ القرار ومنها ما يأتي[٤]:

  • القدرة العاطفية والجسدية على رعاية طفل جديد.
  • القدرة المادية على استقبال طفل آخر فهو بحاجة إلى حضانة نهارًا أثناء عمل الأبوين، وحتى لو كان أحد الأبوين سيجلس معه في المنزل، لا بد من التفكير إن كان سيكفي الدخل المادي لتغطية المتطلبات.
  • مراعاة السن عند التفكير في الإنجاب، فإذا تجاوزت المرأة سن 35 يجب أن تُبادر في الإنجاب، لأن فرص الخصوبة تتناقص مع التقدم في العمر، بينما إذا كانت في سن صغيرة فلديها المزيد من الوقت لإنجاب الأطفال دون القلق من فرص الخصوبة.
  • ضرورة الاتفاق بين الزوجين على إنجاب طفلٍ آخر، والجاهزية التامة لكليهما فهذه نقطةٌ مهمةٌ لا يجب تغافلها لأن يكون الطفل مرحبٌ به.
  • الانتباه للطفل الأكبر والتمهيد له بوجود طفلٍ آخر قادم والاهتمام به وتنسيق الوقت للاهتمام والانتباه لكلا الطفلين.


إيجابيات العائلة الكبيرة

فيما يأتي مجموعة من إيجابيات كون العائلة كبيرةً[٥]:

  • وجود عدد كبير من الأطفال لدى العائلة الواحدة ذو فائدة ايجابية من ناحية وهو وجود شخص للعب معه وبالتالي وجود رفيق للعب المباشر تحت السقف الواحد.
  • وجود عدد من الأطفال المتقاربين عمرًا يعني أنهم يكبرون معًا وسيذهبون للمدرسة معًا خلال بضع سنوات بعدها سيتفرغ الأبوان لحياتهم ويركزون على أمور أُخرى في حياتهم.
  • مساهمة الأخ الأكبر في المساعدة في المنزل وعند بلوغهم يستطيعون المساعدة في اصطحاب الأخوة الأصغر للمدرسة أو تقديم النصائح لهم والمساعدة في تربيتهم.
  • أهمية وجود عدد من الأبناء ستظهر جليةً في الوقت الذي سيكبر فيه الوالدان وسيجدان من يعتني بهما.
  • المتعة في مشاهدة كل طفل يكبر ويُحدد شخصيته المستقلة ويطور أفكاره ومشاعره دون التعرض للحصول على طفلين بشخصيةٍ واحدةٍ.


سلبيات العائلة الكبيرة

فيما يأتي مجموعة من سلبيات العائلة الكببرة[٥]:

  • الصعوبة في تلبية رغبات الجميع في وقت واحد، فأحدهم بحاجة لتغيير الحفاظ، والآخر يحتاج الطعام، وأحدهم تأخر عن المدرسة، وهنا سيقِل الوقت المتاح لقضائه مع الزوجة.
  • التنافس بين الأخوة الذي يحدث من وقت لآخر وللأسف يوجد بعض الأشقاء الذين يكبرون ويبقون على استياء من إخوانهم، ويقضون معظم الوقت في القتال بدلًا من اللعب.
  • الفوضى الدائمة في العائلة الكبيرة وبذلك لن يكون المنزل هادئًا بتاتًا إلا أن بعض الأشخاص يُحبون هذه الفوضى.
  • الحاجة لمنزل كبير وسيارة كبيرة لتوفير المساحة للجميع، فمن المؤكد بأن العائلة الكبيرة بخمسة أو أكثر لن يكفيهم حمام واحد مثلًا.
  • التكلفة المادية؛ فمن المؤكد بأن الأطفال بحاجة إلى ملابس، وحلاقة الشعر، واللعب وممارسة الهوايات، وزيارة البقالة، وجميعها أمور تحتاج للمال.


المراجع

  1. Dana (2016-8-25), "The “Quantity Quandary”: How Many Kids Should You Have?"، magic beans, Retrieved 2020-1-7. Edited.
  2. Claire McMahon (2017-7-20), "THE IMPORTANCE OF FAMILY PLANNING"، Words in the Bucket, Retrieved 2019-12-26. Edited.
  3. "Family planning/Contraception", WORLD HEALTH ORGANIZATION,2018-2-8، Retrieved 2019-12-26. Edited.
  4. "What is the Perfect Age Gap Between Kids?", mom 365, Retrieved 2019-12-26. Edited.
  5. ^ أ ب "The Pros and Cons of Having A Big Family", pakmag,2017-10-18، Retrieved 2019-12-26. Edited.

فيديو ذو صلة :

785 مشاهدة