الزوجة الناجحة
تتفرغ المرأة في بداية حياتها الزوجية لزوجها، وتعتني بنفسها وبيتها كثيرًا، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الأعباء تزداد مع مرور الوقت خاصة عند إنجاب الأطفال، أي أنَّ الأعباء الحياتية في بداية الزواج تكون قليلة، مما يسمح ذلك أداء واجبات المرأة بهدوء دون عصبية أو بذل مجهود، وبعد إنجاب الأطفال تثقل الأعباء عليها، ويُصبح من الصعب القيام بجميع الواجبات الواقعة على كاهلها، إذ تشعر بمزيد من الإجهاد والضغوط العصبية التي تُولد التوتر في البيت، لذا فقد تُهمل في شكلها ونفسها، وقد تُهمل أيضًا زوجها، مما يُثير المشاكل الحياتية الزوجية، كما تزيد حدة التوتر وقلقها في البيت، وهكذا تُخلق حالة من عدم الانسجام أو التوافق الزوجي، لذا فإنَّ كثير من النساء يسألنَّ عن الطرق الواجب إتباعها للحد من الوقوع في المشاكل الحياتية الزوجية، ولمعرفة أهم تلك الطرق إليكم هذا المقال[١].
صفات الزوجة الناجحة
تتصف الزوجة الناجحة بمجموعة من الصفات، وأبرز تلك الصفات ما يلي[٢]:
- الصداقة بين الزوجة والزوج من الأمور التي تؤدي إلى نجاح العلاقة الزوجية، لأنَّ الصداقة تبقى أفضل علاقة بين الرجل والمرأة، لذا عليها أن تكون صديقة لزوجها حتى ينجح الزواج بينهما، وعمومًا إنَّ عوامل نجاح الزوجة في الحياة مع الزوجة يتطلب مجهودًا كبيرًا بهدف إظهار الحب والإخلاص للزوج، بالإضافة للاهتمام به.
- المرأة الذكية هي التي تستولي على تفكير زوجها، وتكون كل شيء بالنسبة له، وهنا تجدر الإشارة أنَّ الرجل يُحب المرأة الجريئة التي لديها القدرة على أن تكون زوجة وحبيبة وعشيقة في ذات الوقت.
- قبول الاعتذار من الزوج عما بدر منه من إساءة، لأنَّ هذه الطريقة تخلق مشاعر الود والحب بين الزوجين، وتُديم تلك المشاعر الإيجابية لأطول فترة زمنية ممكنة.
- النظر إلى احتياجات الزوج كخط أحمر بهدف تلبيتها كخط أحمر بكل حب ورضا وتقدير، وهنا تجدر الإشارة أنَّ الزوجة لها متطلبات لا يُمكن التغافل عنها، لأنها إنسانة لها حقوق، لذا يتوجب على الزوج تلبية مطالبها بكل اهتمام وحب دون ملل أو كلل.
صفات المرأة الصالحة
تتصف المرأة الصالحة بمجموعة من المواصفات، وهي كما يلي[٣]:
- الحرص على أن تكون المرأة زوجةً فاضلةً قدر الإمكان، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الإسلام يلزمها بذل أقصى الجهد حتى تكون صالحة وتبني حياة زوجية ناجحة ومستقرة بعيدة عن المشاكل والخلافات.
- الصلاة والدعاء باستمرار دون انقطاع، والتوجه لله عزوجل حتى يُعينها على الصلاح والنجاح في الحياة الزوجية.
- التعرف على حقوق الزوج جيدًا واحترامها، لأنَّ أساس العلاقة الزوجية الناجحة هي أن تعرف المرأة حقوق زوجها جيدًا، ومحاولة تلبيتها قدر الإمكان، وإعطائه قدرًا كبيرًا من الحب والاهتمام والعناية.
- الاهتمام بالمظهر حتى تكون المرأة جميلةً وجذابةً في نظر زوجها، ويجب أن تكون أمينة مع ذاتها، وتعرف أنَّ الاهتمام بالمظهر والنفس من أهم عوامل جذب الزوج، كما أنَّ هذا الأمر يزيد من حب الزوج لها لآخر العمر.
- الحفاظ على صراحة المرأة، وهنا يجب أن تعرف كل زوجة أنَّ العلاقة الزوجية محاطة بسياج من الوضوح والصراحة لكل طرف من الأطراف، وكذلك يجب أن يعبر كل منهما للآخر عن المشاعر التي بداخله خاصة مشاعر الحب والإعجاب، وأن يبوح بما يجول ويفكر به كل طرف حتى تصل وجهة نظر أي منهما للآخر بهدوء ورومانسية إذا تتطلب الأمر ذلك.
- تجنب طلب الأشياء التي لا يقدر الرجل على تحقيقها لزوجته، لأنَّ الزوجة الصالحة هي التي ترضى بقدرات زوجها، ولا تحمله ما لا طاقة له، كما أنها تتجنب طلب أشياء لا يُمكن تحقيقها، ومما لا شكَّ فيه أنَّ مفتاح الحياة الزوجية الناجحة هو رضا الزوجة بالأشياء التي يُوفرها زوجها لها دون النظر لأشياء أخرى يصعب عليه تحقيقها.
- تجنب الشجار والجدال مع الزوج، وإظهار مدى الحب والتقدير لآرائه وقراراته، وإذا أراد أن يُساعدها في شيء عليها تركه يفعل ما يُريد حتى يشعر بأنَّ المرأة في حاجة دائمة لوجوده بجانبها، وهنا تجدر الإشارة أنَّ هذا التصرف يعني للرجل الكثير، ويُشعره بالرجولة كثيرًا.
- محاولة كسبه دائمًا، وإظهار مدى التقدير له، وإذا أراد أن يفعل شيء للزوجة لا تريده يُنصح إظهار عدم الرغبة بأسلوب لبق، كأن تقول له " معك حق؛ إنها فكرة رائعة ولكن .. " بدلًا من " أنا لا أوافق "، وهكذا سيشعر الزوج برجولته، كما سيشارك المرأة الأفكار التي تدور في ذهنها لأنهما الاثنين شيء واحد.
- ارتداء الملابس الجميلة الملفتة داخل المنزل، التي تظهر المرأة من خلاله مدى جمالها وأنوثتها، والحرص على اختيار الزي الإسلامي عند الخروج بشرط أن يكون أنيقًا وجذابًا ومتوافقًا مع قواعد الشريعة الإسلامية.
- الإسراع إلى باب المنزل عند رجوع الزوج إلى البيت، واستقباله بابتسامة وحب وحنان حتى يشعر بأهميته، وأنَّ زوجته تفتقد تواجده معها عندما يبتعد عنها.
- الوقوف بجانب الزوج دائمًا في الأوقات الصعبة، إذ يكون الرجل في حاجة للزوجة في تلك الظروف، وعليها آنذاك الاستماع إليه، وتهدئته، ومنحه العزم والقوة.
- إعانة الزوج على حسن طاعة الله عز وجل، والالتزام بالعبادات مثل الصوم والصلاة والدعاء، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الحياة الزوجية الناجحة هي التي تقوم على حب الله عز وجل وحسن عبادته.
- الحرص دائمًا على عد إفشاء أسرار الحياة الزوجية بين الزوج والزوجة، وعدم إتاحة الفرصة لطرف ثالث مشاركة الأمور الزوجية الخاصة بكل منهما، لأنَّ تدخل الآخرين يُفشل الحياة الزوجية.
- عقد العزم على تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة، خلقيًا ودينيًا ومجتمعيًا بهدف تحقيق مراد الله عزوجل في مخلوقاته وخلقه، ويكون ذلك بتربية ذرية صالحة للأمة والمجتمع.
المراجع
- ↑ غادة ابراهيم (7-1-2015)، "كيف تكوني أم وزوجة ناجحة ؟"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.
- ↑ ليلى جبريل (24-4-2019)، "كيف أكون زوجه ناجحة مع زوجي "، ماميتو، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيف تكونى زوجه صالحه"، ثقف نفسك، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.