محتويات
متى يحدث الحمل طبيعيًّا بعد الزواج؟
بالنسبة لبعض السيدات قد يستغرق الحمل وقتًا أطول من المتوقع، وبالنسبة للأخريات يحدث الحمل بخطأ واحد في اتباع طريقة تحديد النسل، كما قد يكون توقيت الحمل لزوجين مختلفًا تمامًا عن توقيت الحمل لزوجين آخرين، وتعتمد احتمالية حدوث الحمل على عوامل عدة تشمل الحالة الصحية والعمر والسيرة المرضية العائلية والشخصية، بالإضافة إلى عدد مرات ممارسة الجماع، ومعظم الأزواج قادرون على الإنجاب في غضون ستة أشهر إلى سنة، وأحيانًا يوجد سبب واضح للعقم كوجود مشكلة في أي من المبيضين أو الرحم، لكن في حالات أخرى يكون السبب غير معروف، وتكون لدى النساء أفضل احتمالات للحمل في العشرينات من العمر، أي عندما يكون لديهن أكبر عدد من البويضات الصحية، وتنخفض الخصوبة طبيعيًّا مع تقدم العمر، فكلما كبرت السيدة في العمر استغرق حدوث الحمل لديها مدةً أطول[١].
أسباب لا تعرفينها قد تؤخّر حملكِ
توجد أسباب عديدة محتملة لتأخر الحمل، إليكِ بعضًا منها[٢]:
- عدم الانتظار لوقت كافٍ: أول شيء تجب مراعاته هو المدة التي حاولتِ الإنجاب فيها؛ فالعديد من الأزواج لا ينجبون على الفور، وحوالي 80% من الأزواج ينجبون بعد ستة أشهر من المحاولة، في حين أن 90% من السيدات يحملن بعد 12 شهرًا من محاولة الإنجاب مع افتراض حدوث جماع في الوقت المناسب كل شهر.
- عدم حدوث إباضة: لن تتمكني من الحمل في حال عدم حدوث الإباضة، وعدم الإباضة سبب شائع لعقم الإناث وقد ينجم عن العديد من الحالات، وتُعد متلازمة تكيس المبايض من الأسباب المحتملة لعدم حدوث الإباضة، وتشمل الأسباب الأخرى المحتملة زيادة الوزن أو نقصانه عن الحد الطبيعي، وقصور المبيض الأساسي، واضطرابات الغدة الدرقية، وفرط برولاكتين الدم، والإفراط في ممارسة الرياضة، ومعظم السيدات اللواتي يعانين من مشاكل في الإباضة تكون دورتهن الشهرية غير منتظمة، مع ذلك لا تضمن الدورات المنتظمة حدوث الإباضة، ففي حال كانت لديكِ دورات غير منتظمة تحدثي إلى طبيبكِ حتى لو لم تكوني تحاولين الإنجاب منذ عام.
- المشكلة عند الرجل: إن ما بين 20 إلى 30% من الأزواج الذين يعانون من مشكلة عدم الإنجاب تكون مشاكل الخصوبة من جانب الرجل، في حين 40% آخرون يجدون مشاكل العقم عند كلا الطرفين، ونادرًا ما يكون لعقم الذكور أعراض يمكن ملاحظتها دون إجراء تحليل السائل المنوي، وهو اختبار يقيس صحة السائل المنوي والحيوانات المنوية.
- العقم المرتبط بالعمر: قد يستغرق الحمل وقتًا أطول بعد أن تتجاوز السيدات عمر 35 وحتى لو كانت المرأة لا تزال دورتها الشهرية منتظمةً فهذا لا يعني أن خصوبتها جيدة؛ فالعمر يؤثر على جودة البويضات وكميتها.
- انسداد قناتي فالوب: قناة فالوب هي المسار بين المبيضين والرحم، ويجب أن يسبح الحيوان المنوي من عنق الرحم ومن خلال الرحم إلى قناتي فالوب، توجد العديد من الأسباب المحتملة لانسداد هذه القنوات، وعلى الرغم من أن بعض النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة يعانين من ألم في الحوض، إلا أن الكثيرات منهن لا يعانين من أي أعراض، ويمكن لاختبار الخصوبة فقط تحديد إذا ما كانت القنوات مفتوحةً.
- الانتباذ البطاني الرحمي: يشير ذلك إلى نمو نسيج شبيه ببطانة الرحم في أماكن خارج الرحم، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 50% من النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم سيجدن صعوبةً في الحمل، وتشمل أعراض الانتباذ البطاني الرحمي دورات حيض مؤلمةً وألمًا في الحوض في بعض الأحيان، لكن لا تعاني جميع النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم من هذه الأعراض، ولا يمكن تشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال فحص الدم أو الموجات فوق الصوتية، بل يتطلب جراحةً بالمنظار التشخيصي.
- مشاكل طبية كامنة: قد تؤدي المشاكل الطبية الكامنة إلى العقم لدى كلٍ من الرجال والنساء، بما في ذلك اختلال الغدة الدرقية أو مرض السكري غير المشخص، كما يرتبط الاكتئاب بالعقم، وقد تُسبب بعض أمراض المناعة الذاتية كالذئبة والأمراض المنقولة جنسيًا غير المشخصة العقم.
كيف يمكنكِ زيادة فرص حدوث الحمل؟
لزيادة فرص حملكِ اتبعي النصائح الآتية[٣]:
- أجري فحص ما قبل الحمل: قبل أن تبدئي المحاولة، أجري فحصًا للكشف عن أي مشاكل طبية كامنة والسيطرة عليها، واسألي طبيبكِ عن فيتامينات ما قبل الولادة التي تحتوي على حمض الفوليك؛ مما يقي من بعض العيوب الخلقية، وحمض الفوليك ضروري خلال المراحل الأولى من الحمل؛ لذا من المهم التأكد من حصولكِ على ما يكفي منه حتى قبل الحمل.
- لا تقلقي بشأن الوضعية المناسبة: تكثر الأساطير حول أفضل الوضعيات للحمل، لكن لا يوجد أي دليل علمي يدعم ذلك، فمن النادر أن يكون عنق الرحم في وضع غير عادي؛ إذ يمكن أن تُحدث وضعيات معينة فرقًا.
- ابقي في السرير بعد الجماع: يُفضل أن تستلقي في السرير لمدة 10 إلى 15 دقيقةً بعد الجماع، وتجنبي الذهاب إلى الحمام خلال هذا الوقت أيضًا؛ وذلك حتى تتمكن الحيوانات المنوية من دخول عنق الرحم.
- تجنبي الإفراط بالجماع: إن ممارسة الجماع يوميًا حتى أثناء الإباضة لن يزيد بالضرورة من فرص حدوث الحمل، وأفضل اقتراح هو ممارسته بانتظام سواء أثناء الإباضة أم في باقي الأيام.
- خففي من توتركِ: حاولي ألا تجهدي نفسكِ بشأن الحمل وتكوين أسرة؛ فالتوتر قد يتداخل مع الإباضة؛ لذلك كلما كنتِ مرتاحةً كان ذلك أفضل.
- اتبعي نمط حياة صحيًا: إن ممارسة الرياضة عادة صحية، وقد تزيد فرصكِ في الحمل عند الحصول على الفوائد الصحية للتمارين المعتدلة المنتظمة، ويُعد التوقف عن التدخين وسيلةً أخرى لزيادة فرصكِ في الحمل؛ فهو يقلل من الخصوبة بالإضافة إلى آثاره السلبية الأخرى.
من حياتكِ لكِ
ننصحكِ بزيارة طبيب مختص إذا لم تتمكني من الإنجاب بعد مرور عام كامل من المحاولة؛ فغالبًا ما يحدث الحمل بعد مرور ستة أشهر إلى سنة[١].
المراجع
- ^ أ ب "How Long Does It Take to Get Pregnant?", healthline, Retrieved 12-6-2020. Edited.
- ↑ "Why Am I Not Getting Pregnant?", verywellfamily, Retrieved 12-6-2020. Edited.
- ↑ "7 Tips for Getting Pregnant Faster", webmd, Retrieved 12-6-2020. Edited.