محتويات
ما هي أهمية الأنشطة المدرسية لطفلكِ؟
للأنشطة المدرسية التي تُنّفذ إلى جانب التعليم الأكاديمي أهميّة كبيرة، فهي أسلوب جديد، يتماشى مع تطور العصر، من تطوّر مهارات متعددة عند الطلبة مثل: حل المشكلات والتفكير الناقد والتحليل، والتفكير الإبداعي وتنمّي التواصل والقدرات التعاونية، والتطور العاطفي، والمهارات الاجتماعية، وتنمية الشخصية بشكل عام، ويكون بعضها إلزاميًّا في المدارس مثل: دروس الموسيقى، والفن، والمسرح، أو طوعيًا مثل: المشاركة في فريق رياضي مدرسي، أو مسابقات ثقافية مدرسية أو فريق المجلة الإخبارية للطلاب، وقد حدد المؤلف هاورد جاردنر في كتابه: (Five Minds for The Future) خمسة عقول أي قدرات عقلية تساعد الطفل على النجاح، وهي العقل التأديبي: أي الخبرة في مواضيع مختلفة، والعقل المركب: أي القدرة على دمج مفاهيم من تخصصات مختلفة لحل مشكلة، والعقل الخلَّاق: أي القدرة على التفكير بشكل خلاق لحل المشاكل، والعقل المحترِم: أي يقدّر الاختلاف في الأفراد، والعقل الأخلاقي: ويكون بأداء الواجبات والمسؤوليات في المجتمع، ولتحقيق هذه المفاهيم يجب أن يتجاوز التعليم الجدران الأربعة للفصل الدراسي، وأن يطوّر شخصية الطالب بالأنشطة المدرسية، تطورًا فكريًا وجسديًا وعاطفيًا واجتماعيًا، ويجب أن تقام الأنشطة في سنوات التعليم المدرسية والجامعية[١].
هل تنمّي الأنشطة المدرسية ذكاء طفلكِ؟
تحفّز الأنشطة الدراسية بواسطة اللعب والتمثيل والغناء والسرد القصصي الطالب على التعلم، وتزيد من خبرته، وفهمه واستيعابه للمناهج الدراسية، بمستوى يفوق توقعات الطلبة وأولياء الأمور، فالعزف الموسيقيّ وتقمص الأدوار الدرامية ينمّي شخصيته وثقته بنفسه، وترفع الأنشطة الرياضة من نشاطه ولياقته البدنية، وينمّي التنافس في المسابقات الثقافية روحه الرياضية، وتمنح الأنشطة الحرية التي يحتاجها الطالب للتعبير عن نفسه، وتمكّنه من مهارة تنظيم العمل التعاونيّ ضمن فريقٍ واحد، وإدراك قوة الجماعة، وحسن الإدارة والتعامل الصحيح في المواقف المختلفة، مما ينمّي فيه الصفات القيادية، والمعاملة بديمقراطية، والاحترام المتبادل، ويطور مهاراته الجسدية والنفسية والأخلاقية والاجتماعية، ويزيد تقديره للآخرين، وتحلّيه بالأدب واللباقة، ورغبته في النجاح والتميز، وتوجيه الذات، كما يجد الطالب في النشاط المدرسي استراحة يجدد فيها طاقته لإكمال يومه الدراسي تبعد عنه الملل من الحصص الدراسية المتتالية، وفرصة للتعرف على أصدقاء جدد يتشاركون الاهتمامات نفسها، ويكسر الحواجز الاجتماعية، ويبني العلاقات الصحيحة بين الطلبة والتي تصرفهم عن التفكير بالممارسات السلبية، والسلوك الخاطئ، ويزيد التقدير الذي يحصلون عليه في تفوقهم الرياضي أو الموسيقي من ثقتهم بأنفسهم، وإيمانهم بقدراتهم، ويبرز مواهبهم الخفيّة، فلكل طفل موهبة خاصة لا يمكنه اكتشافها دون بيئةٍ مناسبةٍ، والأنشطة المدرسية تتيح له ذلك، كما تساعدهم على إدراك الأولويات، بتنظيم أوقاتهم للتعلم ثم النشاط[٢][٣].
أفكار أخرى يمكنكِ تطبيقها لتنمية ذكاء طفلكِ
إليكِ هذه النصائح التي تمكنك من تنمية ذكاء طفلك[٤]:
- العبي مع طفلكِ بمكعبات التركيب، فهي تطور مهاراته المعرفية.
- شجعي طفلكِ على مشاهدة البرامج التعليمية ليطوّر مهارات التفكير الناقد ويزيد معدل ذكائه.
- اختاري لطفلكِ الألعاب الحسابية لتنمي مهارات الرياضيات لمرحلة ما قبل المدرسة.
- اسمحي لطفلكِ بممارسة بعض ألعاب الفيديو لتعزيز مهاراته المكانية وتنشيط ذاكرته، ولا تطيلي فترة استخدامه للأجهزة الذكية، فقد أكدت الدراسات أن مشاهدتها لا تعلّم الأطفال مهارة الكلام، بل بالاستماع إلى الآخرين والتفاعل معهم.
- لا تبالغي في مدح ذكاء طفلكِ فهذا لن يزيد من احترامه لذاته، ولن يحسن أداءه الأكاديمي، بل سيجعله يتصرف بغباء، فالمعتقدات الشائعة حول الذكاء تعيق عملية التعلم، وتحبط الطفل، فالذكاء ليس صفة ثابتة وغير متغيرة، وليست الفتيات أفضل من الأولاد في المهارات اللغوية.
- مارسي مع طفلكِ التمارين الرياضية لتزيد من تركيزه وانتباهه في المدرسة، وتنمّي تفكيره وتزيد من قدرته على التعلم، ولا تجبريه على ذلك، بل اجذبيه بأسلوب لطيف.
- العبي مع طفلكِ اللعبة التي يفضلها، لتتطور لغته، وتتنشط ذاكرته وتتسع مفكرته العقلية التي يستخدمها في ترتيب أفكاره وحل مشكلاته، وإنجاز واجباته المدرسية.
- علّمي طفلك التخاطب بالإيماءات، ليربط بين الكلمة والحركة، ويساعده ذلك على تذكر الأحداث والكلمات والأرقام في دروس الرياضيات.
- وفّري لطفلكِ بيئةً أسرية آمنةً وهادئةً، لارتباطها المباشر بذكاء الطفل، وتحصيله الدراسي ورغبته في التعلم.
أغذية مفيدة لطفلكِ لتنمية ذكائه
من الأغذية المفيدة لتنمية ذكاء طفلك[٥]:
- البيض: فالبروتينات والعناصر الغذائية الموجودة في البيض تساعد الأطفال على التركيز، ويمكنكِ قلي البيض المخفوق ووضعه في خبز التورتيلا لوجبة فطور أو وجبة خفيفة بعد الظهر، فوجود البروتين والكربوهيدرات معًا يحفظ طاقة طفلك، ويمكنك إعداد شطائر سلطة البيض.
- الزبادي اليوناني: فالدهون مهمة لصحة الدماغ، والزبادي اليوناني كامل الدسم، ويحتوي على بروتين أكثر من الزبادي العادي، ليحافظ على نشاط خلايا الدماغ والقدرة على إرسال المعلومات وتلقيها، ويمكنك وضع الزبادي اليوناني ضمن غداء طفلك، مع بعض الألياف مثل التوت الأزرق أو مع رقائق الشوكولاتة الداكنة، ليحصل طفلك على مادة البوليفينول التي تزيد تدفق الدم إلى الدماغ، فيبقى يقظًا ونشيطًا.
- الخضراوات: وهي مليئة بالفيتامينات، مثل السبانخ واللفت التي تقلل من الإصابة بالخرف في عمر متقدم، لما فيه من مضادات الأكسدة وعناصر أخرى تساعد خلايا الدماغ الجديدة على النمو، وربما لا يحب طفلك تناول الخضراوات في طبق السلطة، لذا جربي تقديمه بأفكار أخرى مثل: خفق السبانخ أو اللفت في العصائر لوجبة خفيفة، أو إضافة السبانخ إلى العجة أو اللازانيا، أو صنع رقائق اللفت، بتقطيع اللفت إلى أصابع، ثم رشها بزيت الزيتون وقليل من الملح، ثم خبزها وتقديمها.
- الأسماك: فهي مصدر جيد لفيتامين د وأوميغا 3، التي تحمي الدماغ من انخفاض المهارات العقلية وفقدان الذاكرة، مثل سمك السلمون والتونة والسردين، فكلما تناول الطفل أوميغا 3، كان أداء الدماغ أفضل وأكثر تركيزًا، ويمكنك شيّها، مع صلصة للتغميس، أو إضافة السمك إلى التاكو أو إعداد شطائر التونة.
- المكسرات والحبوب: والتي تعد غنيةً بالبروتينات والأحماض الدهنيّة الأساسية والفيتامينات والمعادن، كما أنها تعدّل المزاج وتبقي الجهاز العصبي تحت السيطرة، ويمكنكِ تقديم زبدة الفول السوداني، أو زبدة بذور دوّار الشمس، الغنية بحمض الفوليك وفيتامين هـ والسيلينيوم إذا لم يتمكن طفلك من أكل المكسرات نفسها، واصنعي له صلصة البيستو وهي مكونة من: المكسرات وزيت الزيتون والخضراوات الورقية الداكنة، وهي صلصة صحية ولذيذة يمكنك تقديمها مع معكرونة الحبوب الكاملة.
- الشوفان: فهو غني بالبروتين والألياف ويحافظ على سلامة وصحة شرايين القلب والدماغ، وقد أكدت إحدى الدراسات، أن أداء الأطفال الذين تناولوا دقيق الشوفان المحلى أفضل في المهام المدرسية المتعلقة بالذاكرة من أولئك الذين تناولوا الحبوب السكرية، ويمكنك إضافة القرفة لنكهة مميزة ومفيدة ، فقد أظهرت الأبحاث أن المركبات الموجودة في التوابل قد تحمي خلايا الدماغ.
- التفاح والخوخ: وهما فاكهتان رائعتان، تحتويان على مادة كيرسيتين، المضادة للأكسدة، والتي تحارب انخفاض المهارات العقلية، ولا تزيلي قشرة الفاكهة، واشتري المنتجات العضوية، واغسليها جيدًا، وقدميها في وعاء للوجبات الخفيفة السريعة.
المراجع
- ↑ "What are the Co-Curricular Activities?"، idreamcareer, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "Co-Curricular Activities for Holistic Development of Students"، raijmr, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "5 reasons why extra curricular activities are a key to your child’s holistic development"، avivaindia, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "Intelligence in children"، parentingscience, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "7 Brain Foods for Kids "، webmd, Retrieved 5-7-2020. Edited.