الإدارة
في كل مشروع مهما كان كبيرًا أو صغيرًا تعد الإدارة جزءًا لا يتجزء منه، فالإدارة هي العملية المسؤولة عن تنظيم العلاقة بين كل عناصر العمل بحيث تضمن تحويل المدخلات إلى مخرجات من خلال معالجتها بالطريقة الصحيحة، بالإضافة إلى الترتيب والتنسيق بين كل العناصر من مواد وخدمات وقوى عاملة ورؤوس أموال من أجل النهوض بالمؤسسة أيًّا كانت وتطوير عملها وتحسين منتجاتها.
الإدارة لا تعد حكرًا على المؤسسات ولا الشركات كما يظن البعض، بل هي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان اليومية، فقدرته على تنظيم علاقته مع الآخرين وتنظيم مصروفاته ووقته، وحتى تنظيم مشاعره وأحاسيسه كلها تندرج تحت بند الإدارة[١].
التصرف الإداري الحديث
في حال أراد الشخص أن يكون مديرًا ناجحًا عليه أولًا أن يبحث عن أسس الإدارة الحديثة، وما هي الأمور التي يجب أن يتحلى بها المدير الناجح والمميز، وأبرز هذه الأسس تتلخص بما يلي[٢]:
- المرونة، وعكسها تمامًا الجمود، فالإدارة الحديثة يجب أن تتمتع بالسلاسة في إصدار القرارات والأخذ بروح القانون أكثر من التقيد بالقانون نفسه، إذ يتصرف المسؤول بما يتناسب مع الوضع الراهن والأحداث التي تحيط به كردة فعل منه لهذه الأحداث سواء كان هذا في التعامل مع العملاء أم مع الموظفين.
- الارتكاز إلى معلومات ومعارف أكيدة، فلا يجوز في أي مؤسسة أو منظومة أن يعتمد المدير على التخمينات أو التوقعات في العمل، بل يجب أن يكون جُل ارتكازه على وثائق وبراهين وأدلة قطعية تجعل موقفه دائمًا هو الأقوى سواء مع عملائه أو مع من يعمل تحت يده من مرؤوسين.
- الاهتمام بالعنصر البشري وتنميته وتطويره، فالمدير الناجح يعرف أن نجاح أي عمل أو أي مؤسسة يرتكز ارتكازًا أساسيًّا على القوى العاملة القائمة عليه، لذلك يبذل قصارى جهده في توفير البيئة المناسبة لهم، ويعمل أيضًا على تطوير مهاراتهم بما يتناسب مع حاجة العمل.
- التقييم الدوري للعمل، فالمدير المتميز يُخضع موظفيه للرقابة غير المزعجة، التي تشعرهم بأنهم أحرار وغير مقيدين، وفي الوقت نفسه يشعرهم بوجود مسؤول يقّيِّم عملهم ويشجعهم بحوافز وراء كل تطور وتحسن في الأداء والإنتاج.
- استغلال الموارد المتوفرة، فالإدارة الناجحة تكمن في استغلال المتاح من موارد بأفضل طريقة من أجل رفع الإنتاجية.
- التنظيم، وهو أهم جزء في أي منطومة إدارية، وعلى رأس التنظيمات تنظيم الوقت ويليه تنظيم الموارد والحاجات والأولويات والمهارات بما يصب في صالح العمل ويحقق أفضل نتائج بأقل التكاليف وأقل وقت ممكن.
إدارة الحياة اليومية
على الإنسان أن لا ينسى أيضًا أن حياته اليومية التي يعيشها تحتاج منه إلى إدارة وتنظميم، فلا يتركهاعشوائية تسير دون دليل أو هداية، فهو كشخص في نطاق أسرته الصغيرة يتعامل مع مؤسسة صغيرة تحتاج إلى تنظيم وترتيب حتى تؤدي كل المهام الموكلة إليها بأكمل وجه دون أي منغصات، كما أن حياته الشخصية الخاصة به تحتاج إلى الإدارة والتنظبم فينظم وقته وعلاقاته ومصروفاته لينعم بحياة جيدة على كل المستويات[٣].
المراجع
- ↑ "الإدارة الحديثة وأبرز خصائصها"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 18-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "اساسيات الادارة الحديثة "، slideshare، اطّلع عليه بتاريخ 18-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "فن ادارة الحياة "، al-sharq، اطّلع عليه بتاريخ 18-07-2019. بتصرّف.