الفرق بين السؤال والمشكلة

المعرفة

الإنسان في حياته دائم البحث عن المعرفة بكل أشكالها، سواء كان هذة المعرفة في مجال العلاقات الإنسانية أو في المجال العلمي أو في المجال الطبي أو اللغوي أو الأكاديمي أو البيئي، أو أي من المجالات الأخرى التي تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على حياة الإنسان.

والحصول على المعرفة يكون من خلال طرح الأسئلة المختلفة التي يصل بها الإنسان إلى طريق يسلكه للوصل إليها، فطرح الأسئلة يفك التشابك في المعلومات المتوافرة ويُظهر أخرى خفية، ويوصل الإنسان إلى معرفة شبه واضحة بالأمور التي تهمه، وحل المشكلات أيضًا يمكن أن يكون فيه وسيلة للوصول إلى المعرفة، ومع أنّ كلا الأمرين يوصلان الإنسان إلى المعرفة، إلا أنه لا يجوز الخلط بين المشكلة والمعرفة في التعريف، فلكل منها معنًى مختلف عن الآخر. [١]


الفرق بين السؤال والمشكلة

يسهم كل من حل السؤال أو المشكلة، بطريقة رئيسية في تلبية الطموحات والرغبات المعرفية لدى الإنسان، سواء كان الإنسان ذكيًّا أو غبيًّا، متعلمًا أو جاهلًا.

والسؤال هو طلب المعرفة وجلبها، ولا يعني بالضرورة وجود أمر معضل أو شاق يجب حله، فالسؤال قد يكون في أمر عادي غير مصيري، أما المشكلة فهي الأمر المستعصي الذي يستدعي إلى الوصول إلى المعرفة من أجل حله وتجاوزه، فالمشكلة تشكل عقبة يجب تجاوزها وليس كالسؤال الذي يهدف صاحبه فقط إلى الحل من أجل إضافة معرفة من نوع معين إلى رصيده المعرفي. [٢]


حل المشكلة

حل المشكلات يكون من خلال خطوات محددة، وأهمها ما يلي[٣]:

  • طرح الأسئلة المتعلقة بالمشكلة، فعند مواجهة المشكلة يجب طرح كل الأسئلة المتعلقة بهذه المشكلة، من حيث مكان وقوعها وتوقيتها والأسباب التي أدت إليها، والظروف التي تحكمت بحدوثها والكثير من الأسئلة التي حين نجد إجابة لها يمكن أن يصل الشخص الباحث إلى حل للمشكلة.
  • وضع التنبؤات أو الحلول للأسئلة، فالأسئلة التي طُرحت يجب إيجاد حلول مناسبة لها، أو على الأقل حلول مقترحة وترتيبها حسب الأولويات وسهولة التنفيذ للوصول إلى الحل الأكثر نفعًا.
  • اختيار التنبؤات والحلول، فالوصول إلى الحل المناسب الأكثر ملائمة للمشكلة والأكثر توافقًا مع الظروف المحيطة بالمشكلة، من بين الحلول والتنبؤات الموجودة.
  • اختبار الحلول المختارة، فبعد اختيار الحلول يجب اختبار مدى فعاليتها والجدوى منها من خلال تطبيقها على أرض الواقع، فبعض الحلول قد تبدو مناسبة نظريًّا، ولكن عند التطبيق العملي تظهر على أنها حلول غير نافعة ولا يمكن أن تسهم في حل المشكلة.

وأيًّا كانت المشكلة التي يواجها الشخص فإنّ الحل دائمًا موجود في مكان ما، ومن الملاحظ أنّ السؤال كان الخطوة الأولى في حل المشكلة ليتضح من جديد وجود فرق كبير بين المشكلة والسؤال، وأنّ السؤال في الغالب ما يكون خطوة أولى ومبدئية لحل المشكلة، ولكنه لا يشكل معضلة أو مشكلة بحد ذاته، أي إن السؤال جزء أساسي من حل المشكلة، ولكنّ حل السؤال لا يستدعي بالضرورة وجود مشكلة.


المراجع

  1. "قارن بين السؤال والمشكلة "، scribd، اطّلع عليه بتاريخ 01-04-2019.
  2. "مقال المقارنة بين السؤال والمشكلة"، اسألنا، اطّلع عليه بتاريخ 01-04-2019.
  3. "حل المشكلات بطرق علمية "، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 01-04-2019.

فيديو ذو صلة :