الإعاقة
الإعاقة هي مشكلة جسدية، أو عقلية، أو نفسية تؤثر على نمو الفرد الجسدي، أو الذهني، أو كلاهما، وقد يكون لها أثر على الحالة النفسية للشخص المصاب، وعلى قدرته على التعلم والتدريب، والمعاق هو شخص يعجز عن أداء عمل أو أعمال معينة إلا بمساعدة شخص آخر، وهو يختلف عن الآخرين بقدراته، وقد تكون إعاقته ظاهرةً كالشلل، وبتر الأطراف، أو غير ظاهرة كالإعاقة الذهنية، أو الصمم، ومثل هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى تغيير وتهيئة الظروف المحيطة بهم حتى تتوافق مع قدراتهم ويتمكن من الاعتماد على أنفسهم في حياتهم قدر المستطاع، لذلك يفضل البعض أن يسموهم بذوي الاحتياجات الخاصة، لكون هذا الاسم أخف على السمع، ويعبر عن أن لهذه الفئة احتياجات خاصة، وفي مقال اليوم سنتعرف أكثر على هذه الفئة من المجتمع.[١]
أنواع الإعاقة
للإعاقة 5 أنواع رئيسية، وهي كما يلي:[٢]
- الإعاقة الحركية: وتتمثل هذه الإعاقة بعجز الإنسان كليًّا أو جزئيًّا عن التحرك؛ كالشلل، وبتر الأطراف، ومشكلات الأعصاب إذ لا تصل أوامر الدماغ إلى العضلات التي تحرك المفاصل، والعظام، وضمور العضلات، والخلع، كخلع الورك، والإصابة بالروماتيزم، ويحتاج الإنسان في هذه الحالة إلى وسيلة لمساعدته على الحركة كالعصا، أو الكرسي المتحرك، أو الأطراف الصناعية.
- الإعاقة السمعية: وتتمثل هذه الإعاقة بعجز الشخص عن سماع الأصوات بوضوح، فيحتاج إلى سماعة، أو أجهزة أخرى، كما يلجأ هو والمحيطون به إلى لغة الإشارة للتواصل، وغالبًا ما تسبب هذه الإعاقة مشكلات في النطق، خصوصًا إذا كانت الإعاقة منذ الطفولة.
- الإعاقة البصرية: عند عدم قدرة الإنسان على الرؤية بوضوح، فهو بذلك مصاب بعجز جزئي أو كلي في نظره، كاختلال في شبكية العين، أو في عضلات العين، أو إصابته بالمياه البيضاء، إضافةً إلى اضطرابات القرنية، كما يوجد أطفال يعانون من مشكلات في الرؤية منذ الصغر، إلا أنه في بعض الحالات يمكن علاج هذه الإعاقة إذا اكتُشِفت مبكرًا، ومن يعانون من الإعاقة البصرية يحتاجون إلى أدوات كالعصا لإرشادهم في طريقهم، أو مساعدة شخص آخر، ويستعملون لغة بريل لقراءة المعلومات المكتوبة، والأجهزة الناطقة للتعامل مع الأشياء من حولهم.
- إعاقة النطق: ويعاني الإنسان المصاب بهذه الإعاقة من عدم تمكنه من نطق الكلام جزئيًّا أو كليًّا، فيستعمل لغة الإشارة ليتواصل مع الآخرين.
- الإعاقة الذهنية: تتمثل هذه الإعاقة بتراجع الذكاء، مما يعني قدرة الإنسان على التحليل، والتصرف الطبيعي، وتختلف أسباب هذه الإعاقة، فبعضها وراثي، والبعض الآخر من البيئة.
أسباب الإعاقة
تتعدد أسباب إصابة الإنسان بالإعاقة، ومن أهمها:[٣]
- أسباب وراثية: إذ تنشأ الإعاقة في هذه الحالة عن خلل في الجينات التي يرثها الجنين من والديه أو عندما تلتقي جيناتهما، أو نتيجة خلل من نوع آخر في الجينات أثناء الحمل.
- مشكلات خلال الحمل: كتناول الأم للكحول أو المخدرات، أو التدخين خلال الحمل، أو سوء تغذيتها، أو تعرضها لملوثات بيئية، أو مرض الأم كإصابتها بالحصبة، أو الزهري، أو مرض نقص المناعة المكتسبة أثناء فترة الحمل.
- مشكلات عند الولادة: وأهمها الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل، ونقص الأكسجين، والشلل الدماغي.
- مشكلات بعد الولادة: فأمراض الأطفال كالسعال الديكي، وجدري الماء، والحصبة، والتهاب السحايا، وأمراض أخرى غيرها يمكن أن تضر بالدماغ.
- التعرض للحوادث: التعرض لبعض الحوادث يسبب ضربةً قوية على رأس الطفل مما يضر بدماغه الذي يتحكم بالحواس والأعصاب.
- التسمم البيئي: يوجد مواد بيئية سامة كالرصاص والزئبق قد تضر بشدة جهاز الطفل العصبي وتسبب له الإعاقة بمختلف أنواعها.
المراجع
- ↑ حسني الخطيب (2016-7-16)، "مفهوم الإعاقة والمعاق (المعوق)"، الميادين، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-19. بتصرّف.
- ↑ "البحث عن المعاقين"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-19. بتصرّف.
- ↑ "الأطفال المعاقون - حجم المشكلة"، صحة، 2017-8-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-19. بتصرّف.