محتويات
مفهوم الأمن الوطني
يُعرّف الأمن الوطني (بالإنجليزية: National Security) على أنه ما تقوم به الدولة أو مجموعة الدول بالتعاون مع بعضها، والتي يضمّها نظام جماعي واحد من إجراءات وقرارات في حدود قدرتها من أجل الحفاظ على كيانها وأرضها ومصالحها مع مراعاة المتغيرات الدولية، وأيضًا حماية الأمة والدفاع عنها وعن قيمها ومقدراتها من التهديدات الداخلية والخارجية وضمان استقلالها بما يكفل للمواطنين حياة مستقرة يتوفر لهم فيها القدرة على الازدهاروالتقدم والتطور[١].
مقومات الأمن الوطني
للأمن الوطني عدة مقومات أساسية، ومن أهمها ما يلي[٢]:
- الأمن المادي، والذي يُعنَى بإدارة التهديدات المادية والقدرات العسكرية التي تُستخدم في تطبيق الأمن الوطني، ويتم ذلك من خلال دعم وتجهيز القوات العسكرية لضمان حماية حدود الدولة والدفاع عنها، ضد التهديدات المادية، كالعدوان العسكري والإرهابي من قبل جهات غير رسمية.
- النزاهة الإقليمية، إذ يجب على الدولة أن تحمي نفسها من الإختراقات القانونية ومن استغلال مواردها.
- الأمن الإجتماعي والسياسي، وذلك للحفاظ على النظام العام المستقر؛ إذ يؤثر النظام المضطرب على الاستقرار السياسي للدولة.
- الأمن الاقتصادي، إذ يجب أن يكون للدولة دخل ثابت أو مصادر أخرى، لتوفير الدعم المادي المناسب للمستوى المعيشي في الدولة للوصول للأمن الاقتصادي.
- الأمن البيئي، وذلك من خلال الحفاظ على البيئة الطبيعية في وجه التمدد الصناعي والزراعي والنمو السكاني.
- أمن الطاقة، والذي يضمن الحصول على مصادرالطاقة الرخيصة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
- التوافق الأخلاقي والروحي بين المواطنين والدولة، إذ يجب أن يكون للجميع رؤية وطنية واعتزاز وانتماء للوطن.
ما المؤسسات المسؤولة عن تحقيق الأمن الوطني؟
من المؤسسات المسؤولة عن تحقيق الأمن الوطني ما يلي[٣]:
- الحكومات المنتخبة، وتقع على عاتقها مسؤولية إدارة قطاع الأمن وأنشطته وتوفيره للصالح العام، ولذلك تحتاج إلى وضع الخطط والبرامج لضمان سير السياسات والممارسات الأمنية.
- وزارة الدفاع، وتقوم بعدة وظائف تهدف إلى تنفيذ السياسات الأمنية بطريقة شفافة خاضعة للمسائلة، ويتطلب قطاع وزارة الدفاع إلى وجود أنظمة إدارة داخلية قوية لضمان التنفيذ ومنع الفساد، والتأكد من التزام عناصر الجيش بقواعد السلوك التي صيغت على المستوى الوطني والدولي.
- وزارة الداخلية، إذ تتحمّل مسؤولية تنفيذ القانون بدءًا من الشرطة المحلية إلى التحقيقات وإدارة الحدود والسجون، والأخذ بعين الاعتبار احتياجات نظام العدالة الجنائية.
- وزارة الشؤون الخارجية، والتي يمكن أن يكون لها تأثير في تقديم السياسات الأمنية الشفافة، ولها دور في ضمان تنسيق حزم المساعدات الإصلاحية وتطوير قدرات المؤسسات الديمقراطية والحكومية وقطاعات الأمن.
- وزارة المالية، والتي تضمن توفير الأموال اللازمة لتوفيرالأمن العام، ويكون تأثير وزارة المالية إيجابيًا على توفير الأمن العام عن طريق ضمان الإدارة الفعالة للأموال التي خُصّصت لمُقدّمي خدمات الأمن.
- مكافحة الفساد وهيئة النزاهة، والتي من شأنها مكافحة الفساد في إدارات الموارد البشرية والمالية واتخاذ التدابير المطلوبة.
أبرز التحديات التي تواجه الأمن الوطني
من أبرز التحديات التي تواجه الأمن الوطني ما يلي[٤]:
- الأمراض والكوارث الطبيعية، كالأعاصير والزلازل والأوبئة، وما ينجم عنها من آثار الدمارالذي يؤثر على المواطنين وعلى البنية التحتية للدولة، مما يضعف الأنظمة الصحية والاقتصادية والمعيشية الأمرالذي يشكل تهديدًا لأمن الدولة واستقرارها.
- تغير المناخ الجوي، والذي قد يُشكّل تحديًا يهدد أمن الدولة، لما له من آثار طويلة المدى لها عواقب بيئية كبيرة تنعكس على إقتصاد الدولة وبنيتها التحتية.
- الجرائم الإلكترونية، إذ يُشكّل مجرموا الإنترنت خطرًا على الأمن الوطني؛ إذ إن بإمكانهم اختراق المواقع الحكومية أوالمؤسسات الإقتصادية أو البنى التحتية للطاقة كطريقة لسرقة الأموال والابتزاز.
- التعرّض للخطر من قبل الدول والحكومات الأجنبية، والتي قد يكون تهديدها مباشرًا بإعلان الحرب أو غير مباشر، كالتجسس والتدخل في الشؤون السياسية.
- الإرهاب، والذي قد يكون مصدره جماعات لا تمثل جهة حكومية محددة، وهذه الجماعات تسعى إلى إحداث الفوضى والخراب من خلال العنف الجسدي أو بالجرائم الإلكترونية.
- قيام الدول المعادية بتخزين الأسلحة المتطورة، وخاصة الأسلحة الكيميائية أو تطويرالقدرات النووية، فإنه يُعدّ تهديدًا للأمن الوطني حتى لو لم تُستخدَم هذه الإسلحة في الهجوم بشكل مباشر.
- الجرائم العابرة للحدود، والتي تُشكّل تهديدًا للأمن الوطني، والذي يكون من خلال جماعات مجرمة تسعى للحصول على القوة والنفوذ والمكاسب المادية، من خلال قيامها بأنشطة غير قانونية، مثل تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود للغير.
ما واجب المواطن للحفاظ على الأمن الوطني؟
للمواطنين أدوارٌ فعالةٌ ومهمةٌ في الحفاظ على الأمن الوطني، وفيما يلي أهمها[٥]:
- الالتزام باتباع القانون والنظام.
- الشعور بالانتماء والوطنية لبلادهم.
- الحذر واليقظة فيما ما يراه المواطن مثيرًا للشكّ والريبة.
- الاستعداد لتقديم المعلومات اللازمة للأجهزة الأمنية في حال الحاجة إليها.
ما الفرق بين الأمن القومي والأمن الوطني؟
الأمن الوطني يخصّ في مفهومه أمن الدولة الواحدة أي نفسها والإجراءات المتخذة في الحفاظ على كيانها واستقرارها ومصالحها في نطاق قدراتها بشكل مستقل، مع مراعاة المتغيرات الدولية، بينما الأمن القومي يخصّ أمن مجموعة من الدول المشتركة فيما بينها، والتي تجمعها العلاقات والمصالح، وما تقوم به من معاهدات واتفاقيات لوقاية هذه المصالح، وحمايةً لها ضد الغير بشكل جماعي، مع مراعاة المتغيرات الدولية[١].
أقسام الأمن الوطني
يقسم الأمن الوطني الى قسمين داخلي وخارجي، وفيما يلي توضيح لكل منهما[٢]:
الأمن الداخلي
وهو تحقيق أمن البلاد الذي يتحقّق من الجهات الداخلية، وكذلك من القوات، والجهات الأجنبية داخل حدود الدولة، وتقع مسؤولية تنفيذ الأمن الداخلي على عاتق الشرطة المحلية، والقوات المسلحة تحت ظل اختصاص وزارة الداخلية.
الأمن الخارجي
وهو تحقيق أمن البلاد من الاعتداءات الخارجية من قبل دول أجنبية أو دول ذات نفوذ قوي، وتقع مسؤولية تنفيذ الأمن الخارجي على عاتق القوات المسلحة تحت ظل اختصاص وزارة الدفاع.
المراجع
- ^ أ ب "arab/wp-content/uploads/2010/04/", iefpedia, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ^ أ ب TriumphIAS (25/6/2018), "concept-and-dimensions-of-national-security-difference-between-internal-and-external-security", triumphias, Retrieved 16/4/2021. Edited.
- ↑ "institutions-and-organisations/the-role-of-government", securitysectorintegrity, Retrieved 16/4/2021. Edited.
- ↑ "threats-to-national-security", safetymanagement, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ↑ Busola Ojumu (11/2/2016), "civic-national-security", passnownow, Retrieved 15/4/2021. Edited.