بحث عن الشباب

بحث عن الشباب

مرحلة الشباب

يمر الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة بثلاث مراحل رئيسة وهي مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب ومرحلة الشيخوخة، وتعد المرحلة الثانية وهي مرحلة الشباب من أكثر المراحل تميزًا وعطاءً وذلك لأن الإنسان خلال هذه المرحلة يمتلك من الطاقة والعطاء والقدرات الجسدية والعقلية الكثير، ويُعد الشاب مميزًا عندما يبذل قصارى جهده في العمل بجد وباستثمار أوقاته لتحقيق كافة أهدافه قبل وصوله إلى مرحلة الشيخوخة، إذ تقل طاقته وإنجازاته خلال هذه المرحلة.[١]

أمّا مرحلة الشباب فتنقسم لثلاثة أقسام وهي؛ فترة المراهقة والتي تتكون خلالها شخصية هذا الإنسان، ويتغير فيها تفكيره ليصبح أكثر تفتحًا، ويصبح أكثر إدراكًا لهذا المجتمع ولكل ما يجري حوله، ويبحث عن الكثير من التساؤلات التي تجول في ذهنه، ثم يمر بفترة البلوغ، وفي النهاية فترة النضج التي يُصبح خلالها هذا الشاب قادرًا على تحقيق كافة أهدافه وطموحاته، ويصبح أكثر قدرةً على تحمل المسؤوليات المختلفة[١].

يُعرف الشباب بأنه رمز القوة والحداثة، وهو على عكس الشيب والهرم والضعف، إذ تتراوح أعمار الناس خلال مرحلة الشباب من 14 عامًا وحتى 24 عامًا، وبناءً على بعض الإحصائيات التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة الخاصة بالتربية والتعليم والثقافة، أو التي تعرف باسم اليونسكو، أن حوالي 18% من إجمالي عدد السكان في العالم، ويقدر عددهم بحوالي 1.2 مليار شاب تقريبًا، ويزداد عدد الشباب مع التقدم في السنوات، إذ يزداد عدد الشباب في الجيل الحالي عن عدد الشباب في الأجيال السابقة[٢].

مميزات مرحلة الشباب

من أهم المميزات الخاصة بمرحلة الشباب ما يأتي[٣]:

  • يتميز الشباب بامتلاكهم لقوة العزيمة والطاقة الكبيرة الكامنة داخلهم، والتي تعطيهم القدرة الدائمة والكبيرة على العطاء باستمرار دون كلل أو ملل، بينما تتميز المراحل الأخرى للإنسان بالضعف والوهن وعدم القدرة على العطاء نتيجةً لضعف الجسم وكذلك ضعف القدرات العقلية.
  • يمتلك أفراد فئة الشباب الكثير من الأهداف المستقبلية والطموحات التي يرغبون بتحقيقها، فهم قادرون على تحديد الأهداف التي يريدونها بناءً على مواهبهم التي يمتلكونها، وعلى قدراتهم وإمكانياتهم الجسدية والمادية والعقلية، إذ تعتمد هذه القدرات على درجة إدراكهم ووعيهم لجميع مناحي الحياة، على عكس الأطفال وكبار السن الذين لا يملكون القدرة على تحديد الأهداف أو تحديد أهداف أبعد ما تكون عن الواقع.
  • يمتلك الشباب القدرة على تحمل كافة المسؤوليات والواجبات الملقاة على عاتقهم، وذلك بسبب قوتهم العقلية والجسدية، بالإضافة إلى إرادتهم الكبيرة لتحقيق أعمالهم المختلفة، وذلك على عكس الفئات الأخرى التي ليس لديها القدرة على تحمل أي مسؤوليات أو واجبات.
  • تكتمل خلال مرحلة الشباب الأنوثة وكذلك الرجولة، وبالتالي فإنهم يتميزون بمشاعر كبيرة ونضج عاطفي، ولذلك يتم خلال هذه المرحلة زواج الشباب من الذكور والإناث لتكوين الأسر والعائلات.
  • يمتلك الشباب خلال هذه المرحلة القدرة على مواجهة كافة التحديات المتعددة التي تواجههم، بالإضافة إلى قدرتهم على ضبط النفس عند مواجهتهم للعديد من المفاسد الأخلاقية التي تحيط بهم في المجتمعات المختلفة، إذ يتجنبها ويتجنب الوقوع فيها.
  • يمتلكون الكثير من التسرع والتهور والاندفاع خلال اتخاذهم للقرارات المختلفة خصوصًا المتعلقة بمستقبلهم، إذ لا يمتلكون الحكمة الكافية لذلك نتيجةً لتسرعهم وعنفوانهم.
  • يمتلك الشباب العديد من الصفات الجسدية الميزة التي تمنحهم الشكل المحدد والجميل والجذاب، إذ يتمتعون بالنضج والكمال.
  • يصبح لفئة الشباب الكثير من الأدوار الفعالة في المجتمعات، وذلك بسبب ثقتهم الكبيرة بأنفسهم، مما يكسبهم الطموح الكبير لتحقيق الأهداف والرغبات المختلفة.
  • يرفض الأشخاص خلال هذه المرحلة الانخراط تحت سلطات الآخرين، بل يفضلون الاستقلالية والحرية، كما أنهم يفضلون أداء العديد من التجارب لاكتساب بعض الخبرات المتنوعة.
  • يستطيع الشباب رسم خطواتهم وتحديد أدوارهم المختلفة في المجتمع، كما تُصبح أفكارهم خلال هذه المرحلة أكثر تحررًا وتفتحًا.

دور الشباب في حل مشكلات المجتمع المستعصية

للشباب دور كبير في حل معظم المشكلات التي نواجهها، إذ يجب على المسؤولين في المجتمع إعطاء الشباب الفرصة لحلها وعلاجها، ومن أهم المشكلات التي يمكن للشباب حلها في المجتمع ما يأتي[٤]:

  • للشباب القدرة على توحيد المجتمع وإلغاء كافة الفروقات بين الأفراد، فهم قادرون على إلغاء التمييز العنصري من خلال التعامل فيما بينهم على أساس من المساواة والأخوة والمحبة والتسامح.
  • يمكن للشباب مساعدة أفراد المجتمع غير القادرين على القراءة والكتابة من خلال تقديم دورات لمحاربة الأمية وتعليم الأميين القراءة والكتابة، خصوصًا في القرى والمناطق الريفية التي تقل فيها نسب التعليم.
  • يوجد للشباب دور كبير في تقليل الجرائم، وفي التقليل من العنف في المجتمعات، خصوصًا الجرائم ضد النساء.
  • يوجد للشباب الإيجابي القدرة على التأثير في الشباب السلبي، من خلال تعليمهم كافة الأمور الإيجابية في الحياة، وتوجيههم لمواجهة العقوبات والتحديات.

الاستثمار في الشباب

يمكن استغلال فئة الشباب بتطوير المكانة الاقتصادية للدولة ودفعها للأمام، كما أن لعمليات الاستثمار التي تتم في مجالات الصحة والتعليم وسلامة الشباب دورًا كبيرًا في تحسين إنتاجية الدولة المستقبلية وزيادة العوائد الاقتصادية فيها، وكذلك تحسين أوضاع الصحة والتعليم للفتيات الشابات يؤدي إلى تحسين صحة الأم؛ مما يزيد من معدل الولادات السليمة وبالتالي تتم عمليات الاستثمار في الأسر وزيادة حجم المجتمعات.[٤]

وإن تعليم الشباب له دور في زيادة النمو الاقتصادي واستدامته، وبالتالي السماح لأكبر شريحة ممكنة للمشاركة في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى زيادة عدد القوى العاملة والماهرة التي تساعد على التنمية المستدامة، وذلك من خلال توفير كافة الإمكانيات التي تساعد على الوصول إلى تعليم متميز لفئة الشباب[٤].

المراجع

  1. ^ أ ب خالد أحمد (19-09-2018)، "الشباب المرحلة الأهم في حياة الإنسان.. كيف يمكن استغلالها؟"، www.sayidaty.net، اطّل
  2. إيناس خليل، "موضوع تعبير عن دور الشباب فى نهضة المجتمع بالعناصر "، www.yallanzaker.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-04-2019.
  3. بسمة حسن (26-10-2017)، "مميزات مرحلة الشباب والمراهقة"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-04-2019.
  4. ^ أ ب ت محمد عبد الحليم، "بحث عن الشباب بالعناصر"، www.thaqfya.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-04-2019.

فيديو ذو صلة :