محتويات
الدول النامية
تُطلق تسمية الدول النامية على تلك الدول التي تتوفر لديها الفرصة العظيمة في وفرة الثروات الطبيعية كالثروة البشرية والمعدنية والمائية وغيرها، إلا أنها تفتقر للقدرة على استغلالها على أكمل وجه، وتكون هذه الدول بحاجة ماسة إلى التوجيه الصحيح لاستغلالها والاستفادة منها على أكمل وجه، وتعد الدول النامية هي ذاتها دول العالم الثالث، وتتصف هذه الدول بأنها تفتقر للمستوى المعيشي للأفراد فيها، كما أنها تعاني من تدني جودة الخدمات في مؤسساتها التعليمية والصحية وغيرها، ومثل هذه الدول تتطلب ضرورةً وجود التنمية؛ لكن من المؤسف وجود مجموعة من المعوقات التي تقف عائقًا في وجه استمرارية الأمر، وفي هذا المقال سنتطرق إلى معوقات التنمية في الدول النامية[١].
معوقات التنمية في الدول النامية
فيما يلي توضيح هام لأبرز معوقات التنمية باختلاف أنواعها في الدول النامية[٢]:
- معوقات التنمية الاجتماعية في الدول النامية: تتمثل هذه المعوقات بعدةِ أوجه، منها تدني مستوى المشاركة الجماعية ومساهمتها في خطط التنمية، ويأتي ذلك نظرًا لتمركز الأمور في يد جهات محددة تهيمن على مشاريع التنمية؛ فتحتكر مثل هذه الجهات الأمور والامتيازات والمشاريع لصالحها لتحقيق أعظم قدر من الفائدة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية وتحويلها لمصالحهم الشخصية، كما أن اتباع مبدأ المركزية في صنع القرار معوق من هذه المعوقات، بالإضافة إلى تفشي الأمية وتفاقم معدلات الوفيات والمواليد إذ يعدان من المعوقات الاجتماعية، هذا وتُدرج تحتها أيضًا ظاهرة تشغيل الأطفال وتدني جودة المستوى الصحي وغيرها الكثير.
- معوقات التنمية الاقتصادية في الدول النامية:
- تفاقم أعداد السكان وتزايد معدلاتها في الدول النامية، ويأتي ذلك بالتزامنِ مع تدني نسبة السكان المساهمين في الأنشطة الاقتصادية.
- تدني الأيدي الوطنية المؤهلة في الدول النامية، وذلك لانعدام فرص العمل المناسبة للخبرات؛ فيترتب على ذلك هجرة العقول وأصحاب الكفاءة إلى الخارج بحثًا عن الفرص المناسبة.
- انعدام الاستقرار والأمن.
- تدني مستوى الإنتاج الصناعي وازدياد المديونية وتدني نسبة المدخرات، بالإضافة إلى تفشي البطالة.
- انعدام وغياب المساواة في توزيع الدخل والثروات في المجتمع.
- الاختلاف الملموس في مستوى التطور بين مجموعة دول العالم الثالث.
- معوقات التنمية السياسية في الدول النامية: تصنف المعوقات ذات العلاقة بالتنمية السياسية على أنها الأكثر شيوعًا وانتشارًا إجمالًا؛ إذ تأتي على هامش انتهاج أسلوب المركزية في السلطة من قِبل حكومات الدول النامية، لذلك فإن الغالبية العظمى من الدول النامية تخضع لحكم جماعات سياسية تحتكر السلطة في كافة نطاقات الحياة، فيكون الشعب مكتوف الأيدي عن المشاركة الديمقراطية في حقه السياسي، كما أن يوجد غياب ملموس للتنسيق الإيديولوجي الذي يلبي احتياجات البناء الاجتماعي والسياسي، كما أنها تعاني من حالةِ ضعف في البناء القومي وتدني مستوى الوعي الثقافي في النطاق السياسي.
التنمية في الدول النامية
تعد التنمية واحدة من أبرز اللبنات الأساسية في تشييد عالم مثالي وبيئة أفضل للقضاءِ على المعاناة الإنسانية، لذلك لا بد من إحداث تغيير حضري ملموس ليشمل كافة المجتمع، فتكون التنمية قادرة على علاج الفقر باستغلال الموارد المتاحة في المجتمعات، وغالبًا ما يشار بمصطلح التنمية إلى التنمية الاقتصادية أولًا؛ إذ إنها تلعب دورًا هامًّا في تقدم المجتمعات وتنمية اقتصادها وتطويره دون أن يترتب عليه تضخم أو انكماش، ويترتب على ذلك حتمًا ارتفاع في معدلات الدخل القومي الحقيقي، كما أن تحقيق التنمية في الدول النامية يعد أمرًا ضروريًّا لتوفير الحياة الكريمة والرفاهية للمواطنين والتخلص من البطالة، فتصبح المعايير الصحية والاجتماعية والتعليمية من أفضل ما يكون[٣].
أهمية التنمية
يطلق مصطلح التنمية على ذلك التغيير الملموس الذي يطرأ على مختلف هياكل الدولة سواء كان على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي أو غيره للأخذ بيد المجتمع نحو التقدم وبلوغ أعلى المستويات سواء كان ذلك على الصعيد الكمي أو النوعي، ويأتي ذلك انطلاقًا من الحاجة الملحة لتلبية الاحتياجات الأساسية لمعظم أبناء المجتمع، كما يمكن الإشارة إليها كما عرفها ماركس بأنها عملية ثورية تضم تحولات رئيسية وهامة في البناءات الاجتماعية والقانونية والسياسية والاقتصادية.
تتمثل المشكلة الأساسية في التنمية في الدول النامية بأن جوهر التنمية ذاته غائب عن تلك الدول ويحتاج إلى ترسيخ، لذلك لا بد من اتباع العديد من الطرق والأساليب لغاياتِ ترسيخ جذور التنمية أولًا في المجتمع، ثم البدء بالبحثِ عن حلول للمشكلات كاستغلال الموارد على أكمل وجه والتأكيد على أهمية ذلك بالنسبة للمجتمعات[٢].
المراجع
- ↑ habiba (29-12-2016)، "ما هي الدول النامية ؟"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب جوان فداء الدين حمو (26-5-2015)، "سبل التغيير في الدول النامية"، يكيتي ميديا، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد نبيل الشيمي (29-1-2009)، "التنمية الاقتصادية في الدول النامية ووسائل تمويلها"، الحوار المتمدن، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.