محتويات
التنمية
التنمية مصطلح يدل على التطوير والتقدم في المجالات المختلفة، والذي يضمن زيادة الإنتاج، وهذا الإنتاج قد يكون إما سياسيًّا أو اقتصاديًّا أو اجتماعيًّا، وبالتالي فإنّ عملية الإنتاج في أي مجال كانت تحتاج إلى ثلاثة عناصر أساسية وهي: المواد الأولية التي ستستخدم للإنتاج، والطاقة بأنواعها المختلفة التي تحوّل هذه المواد الخام إلى مواد جديدة يمكن الاستفادة منها، وأخيرًا الإدارة التي تدير عملية الإنتاج وتشرف عليها لضمان سيرها بالطريقة الصحيح التي تضمن الحصول على أعلى إنتاجية.
معيقات تطبيق التنمية المستدامة
كأي مشروع تنموي في العالم وفي المجتمعات العربية خاصةً، توجد معيقات يجب التخلص منها وحلها لتطبيق التنمية المستدامة بطريقة صحيحة لتعود بالنفع على المجتمع، ومن هذه المعيقات ما يلي:
- النمط الاستهلاكي السائد في المجتمعات والذي يصعب تغييره، فالمجتمعات اعتادت على استنزاف الموارد دون البحث عن بديل.
- تراجع السلوك الحكومي والضريبي، في التعامل مع موضوع استنزاف الموارد بطريقة جدية وفرض الضرائب على كل من استهتر بالموارد الأولية في المجتمع.
- التزايد المستمر في عدد السكان مما يزيد من القدرة الاستيعابية للموارد المتوافرة.
- التصرف بطريقة فردية دون الاكتراث إلى المجتمع، وتقديم المصلحة الفردية على المصلحة العامة.
- شح الموارد الطبيعية الموجودة في المجتمعات.
- النظرة المحدودة والآنية للحياة، فلا تفكر المجتمعات ولا حتى بعض الحكومات إلا بما يمكن تحقيقه في الفترة الحالية دون الاكتراث بتأثير ما يحدث الآن على حياة الأجيال القادمة.
وفي أي مشكلة اجتماعية أو اقتصادية إذا تكاثفت كل الجهود وتعاونت من أجل القضاء عليها، سواءً من ناحية الأفراد أو المجتمعات أو الحكومات فإنّ هذه المعيقات ستختفي وستتحقق التنمية المستدامة التي تضمن للمجتمعات الحالية والمجتمعات المستقبلية حياةً كريمةً.
التنمية المستدامة
التنمية المستدامة هي نوع من أنواع التنمية، والتي تسعى الدول إلى تطبيقها دائمًا، فهي تعني بالمجمل تطوير عملية الإنتاج بكل ما فيها من مواد أو طاقة أو حتى إدارة، دون المساس بالموارد الطبيعية أو استنزافها، إذ تسير عجلة التنمية بطريقة طبيعية وإيجابية دون أي آثار سلبية على الموارد الأخرى، فهي قادرة على تلبية كل الاحتياجات التي يريدها هذا الجيل دون المساس بمقومات الحياة والموارد للجيل القادم.
خطوات وأساليب لتطبيق التنمية المستدامة
- مساعدة الطبقة الفقيرة في المجتمع على تطوير الدخل وتحسينه بطرق مختلفة تمنعهم من المساس بالموارد الطبيعية وتدميرها، فالبعض يلجأ إلى تدمير الطبيعة لأنّه لا يرى غيرها مصدرًا إضافيًّا للدخل.
- تشجيع المشاريع الصغيرة في الضواحي والقرى بما يتناسب مع حاجة هذه المجتمعات وبما لا يستنزف الموارد لديها.
- تشجيع رواد التنمية في المجتمعات وأصحاب المبادرات الفردية وتقديم الدعم اللازم لهم.
- تطوير مستوى التفكير والإنتاج لدى المجتمعات الفقيرة ليستطعوا النهوض بمجتمعاتهم.
- جعل مساحة مشتركة بين البيئة والإنسان وإشعاره بأنّها مرتطبة بتطور حياته ورقيها.