محتويات
الشخصية المتزنة
الشخصية المتزنة حلم كل شخص، فكل إنسان بعد عمر معين وبعد مراحل يمر بها خلال جياته يحتاج إلى أن يشعر بالاتزان الداخلي في عقله وفي قلبه، والذي ينعكس بالضرورة على سلوكه، والشخصية المتزنة يجب أن تكون شخصيةً قويةً ومتمكنةً ومدركةً لكل ما يدور حولها، كما أن أهم ما يميز هذه الشخصية المتزنة أنها مدركة تمامًا لكل ما تملك من نقاط قوة ونقاط ضعف، وقادرة على الوصول إلى التوازن في التعاطي معها، والوصول إلى الشخصية المتزنة لا يكون بالسهولة التي يتوقعها الإنسان، بل تحتاج منه اهتمامًا وعنايةً وتطويرًا للذات من كل النواحي حتى يصل بشخصيته العادية إلى شخصية قوية ومتزنة[١].
التطوير من الذات
إن تطوير من الذات يمكن أن يقسم لأكثر من نوع؛ التطوير السلوكي والتطوير البدني والتطوير الروحي، ويمكن القيام ببعض الأمور في كل نوع من هذه الأنواع كما يأتي[٢]:
التطوير السلوكي للذات
يجب على الإنسان في هذا المجال أن يحسن سلوكه ويُطوِّره بما يتفق مع معطيات العصر، ومن طرق التطوير ما يأتي:
- التخلص من السلوكات والصفات السيئة التي تُنفر الناس من الشخص.
- القراءة في كتب العلاج النفسي والتطوير والتنمية البشرية التي بدورها يمكن أن تُعين الشخص على أن يتعرف للطرق السليمة في تطوير السلوك.
- التطوير الثقافي، إذ يجب على من يرغب بتطوير نفسه أن يقرأ في كل المواضيع ويتابع الأفلام والأخبار والبرامج الحوارية ليزيد من المخزون الثقافي لديه والذي ينعكس انعكاسًا إيجابيًا ومميزًا على شخصيته.
التطوير البدني للذات
الإنسان الذي يطمح لتطوير ذاته يجب أن يهتم بصحته وقوته البدنية، وهذا الأمر يصل إليه الشخص بما يأتي:
- الاهتمام بالغذاء المتوازن للحصول على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تجعل الجسم في حالة من النشاط والحيوية الدائمين.
- إعطاء الجسم القسط الكافي من الراحة سواءً من خلال النوم أو من خلال الترويح عن النفس من وقت لآخر وقضاء أوقات الفراغ بعيدًا عن العمل وضغوطه.
التطوير الروحاني
يكون التطوير الروحاني للذات من خلال الاتصال بالله عز وجل والاتصال بالله عز وجل ممكن في كافة الديانات، فالإنسان إيًا كانت ديانته فهو يؤمن بوجود الله عز وجل وأنه هو مصدر الروح، وفي حال أراد أن يريح روحه عليه أن يؤدي كل العبادات الموكلة إليه، التي تقربه إلى الله عز وجل ويكون هذا بما يأتي:
- قراءة القرآن الكريم باستمرار، فالقرآن كلام الله عز وجل ومن خلاله يتقرب المسلم إلى ربه ويصل إلى أصول دينه وثوابته.
- الالتزام بالصلوات الخمس والإكثار من السنن والنوافل لأن في الصلاة راحةً للقلب وقربًا من الله عز وجل.
يتصل الإنسان بربه أكثر من خلال الإكثار من الصدقات وعمل الخير، ومن خلال العطف على المحتاج والفقير ففي هذه الأعمال قُرب إلى الله لأن الله يحب أن يرى عبده ملتزمًا بأوامره ومتجنبًا لنواهيه[٣].
المراجع
- ↑ "5 أساليب في تطوير الذات والثقة بالنفس"، مجلة سيدتي، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "20طريقة لبناء الشخصية وتطوير الذات "، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "تطوير الذات وقوة الشخصية اسرار وطرق فعالة"، موهوبون، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.