ما هي مخاوفكِ؟ وكيف تتخلصين منها؟

ما هي مخاوفكِ؟ وكيف تتخلصين منها؟

ما هي المخاوف التي قد تواجهها المرأة؟

المخاوف التي تواجهينها في الحياة هي أمر طبيعي جدًا يواجهها الجميع، لكنها قد تكون دافعًا لك نحو التقدم وبمثابة خطوة تقربكِ نحو النجاح، وقد تكون عائقًا لتقدمكِ وإنجازكِ، سواء أكانت هذه المخاوف متعلقةً بحياتكِ الشخصية مثل الزواج واختيار شريك الحياة المناسب وعن رضا شريكك عنك ومستقبل زواجكما وما يتعلق بالإنجاب وتربية الأبناء، أو المخاوف المتعلقة بحياتك المهنية ومنها ما يتعلق ببيئة العمل مثل خوفكِ من الانتقاد أو خوفكِ من ارتكاب بعض الأخطاء وعدم شعوركِ بالكفاءة، ومنها خوفكِ من الانغماس في العمل على حساب الوقت الذي تقضينه مع أسرتكِ والتساؤلات التي تبدأ بالانقداح في ذهنك مثل؛ هل يتعارض عملي مع تربية أبنائي، وهل يتسبب هذا بتعطل نموهم بالشكل الصحيح، ومن هنا يبدأ إحساسكِ بالذنب والشك في جدوى الأعمال التي تقومين بها، لذلك لا بد من أن تواجهي هذه المخاوف أو تقضي وقتًا كافيًا لتحديدها ودراستها حتى لا تسبب لك مشكلاتٍ أكبر، فالمخاوف تبدأ بفكرة صغيرة لكنها قد تكبر مع الأيام وتصعب حينها السيطرة عليها.[١][٢][٣][٤].


التغلب على مخاوفك بهذه الطرق

لا بد قبل مواجهتكِ لمخاوفكِ أولًا أن تحدديها وتفهمي طبيعتها وتعترفي بوجودها حتى يسهل عليكِ التغلب عليها، فالتهرب منها لن يساعدكِ في ذلك، كما من المهم أيضًا أثناء تحديد هذه المخاوف أن تحاولي إبراز الأمور الإيجابية ولا تركزي على ما هو سلبي فقط ولا تنسي أنه يمكنكِ طلب المساعدة من المختصين في هذا المجال ويكون ذلك على مراحل، وهي[٥][٤][٦][٧]:


فهم طبيعة المخاوف ومواجتها

كثيرًا ما يساعد الخوف في المحافظة على سلامتكِ ومجرد فهمكِ لطبيعة هذا الخوف وتحديده يقلص من عبئه على نفسكِ لأنك عندما تفهمينه وتحددينه ستدركين أن معظم هذا الشعور متولد من أوهام وسيناريوهات عقلية بعيدة عن واقعكِ مثل التفكير في مستقبل الزواج البعيد، فالأفضل التفكير في الحاضر، وهو ما سيضمن لك سعادتكِ لاحقًا ويخفف من قلقكِ حول المستقبل، كما أن مواجهة المخاوف يولد شعورًا بالحكمة والشجاعة في داخلك، ويجعل منكِ شخصًا مرنًا في التعامل مع المشكلات، فالحياة عمومًا لا تصبح سهلةً ولكن نحن من نساعد أنفسنا في التغلب على بعض مشكلاتها عندما نتقبلها ونتعامل معها بمرونة، ومن الطرق التي تساعدكِ في فهم طبيعة مخاوفك هي تسجيل الأحداث التي مرت معك وكانت سببًا في ظهور مخاوف معينة، كما أن الكتابة بحد ذاتها وسيلة ناجحة لمعالجة المعتقدات الكامنة وراء الخوف.


التعلم وبناء المعرفة وتقسيم المهام

قد تكون بعض مخاوفكِ ناتجةً عن نقص بعض المعلومات في مجال معين، عندها عليكِ البحث وبناء ثقافة محددة وصحيحة في هذا الموضوع بدلًا من أن تشغلي ذهنكِ في معلومات متضاربة غير صحيحة، ثم مرّني ذهنكِ على تصور تحقيقكِ للنجاح الذي ترغبين الوصول إليه، فعلى سبيل المثال يقوم الرياضيون على تصور نجاحهم في أداء تمرين معين آلاف المرات قبل أن يحققوا هذا النجاح على أرض الواقع وهذا ما يساعدهم على تحقيقه، واسألي نفسكِ باستمرار ما هو أسوأ شيء قد يحصل إن فشلتِ في هذه الأمور وستجدين أن شعور الخوف نفسه أسوأ مما قد تتخيلين وقوعه، ومما يساعد على التغلب على الشعور بالمخاوف تقسيم المهام وعدم التفكير في الوقت الواحد بأكثر من شيء، فإذا كنتِ الآن ترغبين في قضاء وقت مع أطفالكِ لا تفكري بالعمل أبدًا وأغلقي كل ما يصرف انتباهكِ عنهم في ذلك الوقت مثل الهاتف وجهاز الحاسوب والتلفاز وحاولي بناء ذكريات جميلة معهم دون تشتيت ذهنكِ في أمور أخرى.


طلب المساعدة واتباع نظام حياة صحي

أيًا كان ما تخافين منه، فلا يجب عليكِ أن تواجهيه وحدكِ، يمكنكِ طلب المساعدة من الأصدقاء أو العائلة، كما يمكنكِ الاطلاع على تجارب مماثلة من خلال مجموعات الدعم التي عادةً ما يشارك بها الحاضرون نصائحهم ويشجعون بعضهم على تجربة طرق جديدة للتطور، فإن لم تستطيعي حضور مثل هذه الفعاليات يمكنكِ قراءة حصيلة تجارب مَن مروا بنفس المخاوف والإفادة مما قاموا به، ويُعد المستشارون السلوكيون والعلاج الحواري وسيلةً فعّالةً أيضًا، كما أن محافظتكِ على الإيجابية وتعزيز ثقتكِ بنفسكِ أمر ضروري لتخطي أي مشكلة أو خوف، كما أن محاولة التفكير في الدروس التي استفدتها من مواجهة مشكلة ما أو التفتيش عن الخير الذي كان مخبئًا في تجربة تعتقدين أنها كانت فاشلةً سيخفف من مخاوفكِ وضغوطاتكِ اليومية، ويُعد نظام الحياة الصحي أيضًا مساعدًا في تخفيف القلق والضغوطات فيمكنكِ زيادة وقت التمارين الرياضية وتعلم تقنيات الاسترخاء واليوغا التي تقومين بها فالرياضة تحتاج إلى جهد وتركيز لمساعدتكِ في إبعاد مخاوفكِ عن عقلكِ لفترة من الزمن، والتقليل من الكافيين والسكر يساعد أيضًا في خفض مستوى السكر في الدم ويُخفف القلق.


ما هي الأمور التي تسبب المخاوف؟

انخفاض الثقة بالنفس والشعور بعدم تقبل الناس من أهم مسببات الخوف والقلق، وقد يكون منشأ انخفاض الثقة في النفس من السعي إلى الكمال فهو أكبر محطم للثقة بالنفس لأنه يشعركِ دائمًا بالفشل وعدم الرضا مهما قدمت من إنجازات، ويمكن معالجة الكمال من خلال وضع توقعات واقية لنفسكِ واختيار أهداف معقولة والتفكير فيها جيدًا قبل السعي لتحقيقها، وأيضًا من خلال إدراك الفرق بين الفشل في تحقيق أمر ما والفشل كشخص، ففشلكِ في بعض الأمور وعدم إنجازها على الوجه المطلوب لا يعني أنكِ شخص فاشل.


من الأمور التي تسبب انخفاض الثقة في النفس أيضًا الحساسية المفرطة ويمكنكِ معالجة ذلك من خلال الاستماع الجيد وفهم ما يقال لك والتفريق بين الصحيح منه والخاطئ ثم الدفاع عن نفسك، ووما يُسبب انخفاض الثقة بالنفس عدم الرضا عن شكلكِ ومظهر جسدكِ مما يؤثر على خوفكِ من تقديم نفسكِ أمام الناس وعلى مقابلات العمل ويؤثر على علاقاتكِ، حتى أنه قد يمنعكِ من الاعتناء بنفسكِ، ويمكنكِ التغلب على هذا الأمر من خلال تجنب مقارنة نفسكِ بالآخرين فهذا يسرق منك سعادتكِ وشعوركِ بالكفاية، كما أن الاعتناء بالصحة الجسدية من خلال الأكل الصحي والرياضة واهتمامكِ بالعناية الشخصية يساعد على تخطي ذلك[٨][٩].


المراجع

  1. Lidija Globokar (8-3-2019), "What Are Women Most Afraid Of?"، forbes, Retrieved 30-4-2020. Edited.
  2. Lisa Haisha (20-1-2011), "The Three Biggest Fears Women Have"، huffpost, Retrieved 30-4-2020. Edited.
  3. Macy Alcaraz (11-7-2019), "4 Women Talk About Their Biggest Fears At Work, And How They Overcome Them 4 Women Talk About Their Biggest Fears At Work, And How They Overcome Them"، portal.edukasyon, Retrieved 30-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Josh Steimle (4-1-2016), "14 Ways To Conquer Fear"، forbes, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  5. Matthew Toren (13-11-2015), "6 Thoughts on Why Facing Your Fears Could Help You Achieve Massive Success"، entrepreneur, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  6. Vanessa Hickman (14-11-2017), "The Importance of Facing Your Fear"، itsfrontporch, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  7. "How to overcome fear and anxiety", mentalhealth, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  8. William Meek (19-9-2019), "Generalized Anxiety Disorder and Self-Esteem"، verywellmind, Retrieved 1-5-2020. Edited.
  9. Christine Webber (4-9-2019), "How to overcome low self-esteem"، netdoctor, Retrieved 1-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :