محتويات
ممارسة الأطفال للرياضة
ممّا لا شك فيه أنّ ممارسة الرياضة تعود بالفائدة الجسمية والعقلية لصحة الإنسان ولجميع الفئات العمرية، وقد صَحّ المثل المشهود للرياضة الذي مفاده أنّ العقل السليم في الجسم السليم وأخذ به البالغون شعارًا لهم من خلال ورودهم إلى صالات الألعاب الرياضية وممارستهم لرياضات رفع الأثقال والجري وغيرها من الرياضات، بيد أنّ الأطفال يمارسون الرياضة بشتى أشكالها في المدارس وصالات الألعاب والأماكن العامة والشوارع حبًا وشغفًا إضافةً للنشاط البدني الذي يكسبونه، ومن الجدير بالذكر أنه يتوجب على أولياء الأمور لتربية أبنائهم خير تربية تعويدهم على ممارسة الرياضة بدلًا من الجلوس أمام شاشات الهواتف الذكية أو التلفاز، وفي هذا المقال نستعرض أنواع الرياضات للأطفال؛ الخطر منها لتوخي الحذر والآمن منها لكسب الصحة طوال العمر[١].
إليكِ قائمةً بأخطر الرياضات على الأطفال
نعرض لكِ عزيزتي قائمةً بأخطر الرياضات على طفلكِ لتُأمنّي عليه جيدًا قبل ممارستها[٢]:
- كرة القدم: وفقًا لحالات الإصابات الرياضية التي عالجها أطباء الطوارئ في مستشفى بوسطن للأطفال؛ فقد كانت رياضة كرة القدم المسبب الأكبر لمعظم حالات سقوط الأطفال في الملعب وتعرّضهم للتمزقات العضلية والرباطات الصليبية وكسر الكاحل والتواء المفاصل.
- كرة السلة: احتلت رياضة كرة السلة المركز الثاني بعد كرة القدم ضمن تصنيف الرياضات الأكثر تسببًا لعدد حالات إصابة الأطفال الرياضيين، وبالرغم من انخفاض نسبة الحالات خلال العشر سنوات الممتدة بعد عام 1997 للميلاد إلا أن عدد الإصابات الدماغية زادت بنسبة 70%.
- البيسبول: يذكر أنه توجد طفلة تدعى إنديانا توفيت وهي في الثامنة من عمرها أثناء ممارستها لهذه اللعبة وارتطام كرة البيسبول برأسها فالحذر الحذر عزيزتي من هذه اللعبة.
- التشجيع: في ظل جدالكِ مع نفسكِ حول اعتبارها من الرياضات أو الرقصات أو سمها ما شئتِ فاعلمي أنها خطيرة للغاية ووفقًا لإحصائيات أحد التقارير الحديثة فإن نسبة 66% من الإصابات هي من النوع الكارثي المسبب لحالات الإعاقة المستدامة، علاوةً على ذلك فقد ارتفعت نسبة الحالات المصابة من المشجعات والزائرة لقسم الطوارئ من 5000 إلى 26000 حالة سنويًا.
- الجمباز: يتعرض طفلكِ لخطر إصابة عموده الفقري عند سقوطه من الأعلى وعند اصطدامه بالقضبان والعوارض عند ممارسته رياضة الجمباز التي تتطلب القفز لارتفاعات شاهقة، وتروي الدكتورة فريدمان استنادًا لدراستها التي أجريت على مرضى مستشفى بوسطن للأطفال أنّ ثلاثة أرباع إصابات العمود الفقري كانت من نصيب الفتيات ومعظم هذه الإصابات تحتاج للتدخل الجراحي في علاجها.
فوائد ممارسة طفلكِ للألعاب المحفوفة بالمخاطر
توصلّت الباحثة ماريانا بروسبوني إحدى أساتذة جامعة كولومبيا البريطانية إلى أنّ ممارسة طفلكِ للعب الخطر تُعد فرصةً مناسبةً للحصول على الإثارة، ولها فوائد جمّة إذ تنمّي الثقة بالنفس والأداء التنفيذي وتكسب طفلكِ المرونة وتصقل شخصيته وتعزز لديه مهارات إدارة المخاطر، علاوةً على ذلك فإنها تقلل فعليًا من فرصة الإصابة بالخطر، ومن الجدير بالذكر أنّ اللعب المقيد بالخوف والتردد يضفي شعور الملل على أجواء طفلكِ الحماسية، كما أنّ نزع قيود الحرص على طفلكِ أثناء اللعب قد يخرج الأمور عن السيطرة لتصبح العواقب وخيمةً، ولكن بالرغم من تلك الفوائد المذكورة آنفًا كيف يعقل أن أسمح لطفلي بممارسة ألعاب خطيرة لا تُحمد عقباها؟.
أغلب الظن أن هذا التعجّب هو أول ما سيراود خاطركِ بعد التطرّق لإيجابيات الألعاب الخطيرة المنعكسة على طفلكِ ولإزالة اللبس والتعجب عن هذه المسألة تنصحكِ الباحثة بروسبوني أن تضعي في عين اعتبارك هذه الأمور في حال كان طفلكِ شغوفًا باللعب الخطر[٣]:
- ارفعي شعار الأمان عند الضرورة بدلًا من شعار الأمان قدر الإمكان واسعي للموازنة بين عاملي الخطر والفائدة أثناء مرافقتكِ لطفلكِ حين يلعب.
- يروي المثل أنّ الذي يخاف من الذئب يخرج له، فلا تدعي مخاوفكِ تعترض طريقكِ لتقف أمام حرية طفلكِ وتقييدها، إذ إنّ العديد من ذوي الأطفال يعيشون طوال العمر مرتقبين نزول الخطر لصغارهم وتعرضهم للاختطاف أو للإصابة أثناء تحرّكهم هنا وهناك في الملعب.
- وفرّي لطفلكِ الوقت والمساحة المكانية والنفسية والقليل من الحرية للعب وأبعدي عنكِ عقلية الراعي الذي يرصد تحرّك طفلكِ ويحد من شعوره بالمتعة والمرح أثناء اللعب.
ما هي أكثر الرياضات أمانًا للأطفال؟
لن يرتاح بالكِ عزيزتي طالما طفلكِ يلعب ويمارس الرياضة بصخب وتعب حتى وإن كان يحذو أمام عينيكِ، ولكن توجد بعض الرياضات التي تُعد آمنةً له أكثر من غيرها، نقدمها لكِ فيما يأتي ويُمكنكِ تشجيعه على ممارستها ليطمئن قلبك[٤]:
- كرة التنس: هذه اللعبة الأنيقة تناسب طفلكِ كونها تحفّز نشاطه الذهني وتزيد من رشاقته، كما تُعد من الرياضات الآمنة التي لا تحتاج كغيرها من الرياضات للتصادم مع الخصم لتسجيل النقاط والفوز.
- الغولف: يُعد مستوى خطورة هذه الرياضة منخفضًا جدًا بمقارنته مع رياضة كرة القدم أو السلة، فيمكنكِ تأمين طفلكِ من ألم الرسغين المصاحب لهذه اللعبة بتعويده على تمارين الإحماء قبل إمساك عصا الغولف.
- السباحة: لا تقلقي على طفلكِ من خطر الغرق، إذ إن معظم نوادي السباحة أصبحت الآن توظف أمهر مدربي السباحة الذين يرافقون طفلكِ في المسبح لتعليمه وإنقاذه فور شعوره بالغرق.
كيف تساعدين طفلكِ إذا كان موهوبًا رياضيًّا؟
مهما شغلتكِ الواجبات المنزلية فلا تنسي أن تهتمي بالموهبة الرياضية التي يمتلكها طفلكِ، فربما يصبح نجمًا رياضيًا عندما يكبر أو لاعبًا أسطوريًا تفخرين به أمام الجميع، ويفضل أن تأخذي بيده وتساعديه حتى يحقق حلمه وينمي موهبته من خلال توفير جميع سبل الراحة والعناية والسؤال الدؤوب عن هدفه وحلمه الرياضي، ومن الجدير بالذكر أن طفلكِ الموهوب يحتاج منكِ أيضًا متابعة تمارينه والتواصل مع مدربه للاطمئنان على مجريات البطولات التي يود أن يخوضها وتعويض النقص بالاحتياجات الضرورية لتيسير مشواره الرياضي[٥].
المراجع
- ↑ "exercise", kidshealth, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ "Most Dangerous Sports for Kids", mom, Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "risky-play-for-children", cbc, Retrieved 24-7-2020. Edited.
- ↑ "safest-and-most-dangerous-sports-for-kids", adorethemparenting, Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "tips-for-parents-of-athletically-gifted-children", sportstarinprogress, Retrieved 14-7-2020. Edited.