بحث حول الهجرة غير الشرعية

الهجرة غير الشرعيَّة

يُعرَّف مفهوم الهجرة بأنَّه انتقال الإنسان من موطنه الذي يعيش فيه، وينتمي إليه إلى مكان غيره، وبمعنى آخر هي الانتقال الجغرافيّ للأفراد، وقد عُرف مفهوم الهجرة منذ زمن بعيد، ولكن مع التغييرات السياسيَّة الضخمة التي تطرأ على العالم أصبح هناك عدد كبير من القيود التي تُحدِّد الهجرة، ومن الجدير بالذكر أنَّه على الرغم من كون الهجرة حقًا للإنسان ضمنته له الأديان، والكثير من المواثيق العالميَّة إلّا أنَّها تحتاج الآن إلى كثير من الإجراءات قبل التمكُّن من الإقدام عليها، وفي بعض الحالات يجد الأفراد صعوبةً في تلبية المتطلبات التي تفرضها القوانين الدوليَّة على الهجرة، فيلجؤون إلى طرق غير مشروعة للخروج من موطنهم، والدخول إلى أراضي الدول الأخرى.

كما تُعرَّف الهجرة غير الشرعيَّة بأنَّها انتقال الفرد من موطنه الذي وُلد فيه إلى أرض بلد أخرى دون اتباع الإجراءات القانونيَّة اللازمة للانتقال، وذلك من خلال الدخول إليها من منافذ بريَّة وبحريَّة غير مسموح بها، أو من منافذ رسميَّة مسموح بها، ولكنّ باستخدام أوراق مُزوّرة، أو بسريّة، ومن الجدير بالذكر أنَّه يختلف تعريف المهاجر غير الشرعيّ لدى كل من الدولة التي هاجر منها والدولة التي هاجر إليها، ولدى كل من الدولتين يُعد المهاجر غير الشرعيّ مخالفًا للقوانين، ويترتب على ذلك الكثير من الإجراءات بحقّه، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنّ مفهوم الهجرة ظهر منذ بدء الحياة على الأرض، ويلجأ البشر إليه للكثير من الدوافع المختلفة، وفي هذا المقال حديث عن كل ما يتعلق بالهجرة غير الشرعيَّة^[١][٢].

أسباب الهجرة غير الشرعيَّة

ترجع الأسباب التي تدفع الأفراد نحو اللجوء للهجرة غير الشرعيَّة إلى التدهور في الأوضاع الاقتصاديَّة والسياسيَّة في الدول، والأوضاع الشخصيَّة والاجتماعيَّة الخاصة بالفرد نفسه، وفيما يأتي مجموعة من الأسباب التي تؤدّي إلى الهجرة غير الشرعيَّة^[٢]:

• عجز الأفراد عن العيش حياةً كريمةً، والحصول على فرص العمل المناسبة.
• تدّني الأجور كثيرًا، وانتشار ظاهرة البطالة، والانخفاض في المستوى المعيشيّ.
• الرغبة بالانتقال إلى وضع أكثر مرونةً، والتطلُّع نحو تحسين مستوى الدخل الماديّ.
• تفاقم المشاكل السياسيَّة والحروب والفقر وزيادة الخراب الناجم عن الكوارث الطبيعيَّة.
• الازدياد الكبير في عدد السكان، وقلة توفير الخدمات العامة التي يحتاج إليها الفرد.
• عجز الأفراد عن تحقيق التقدُّم في حياتهم الخاصة، وبناء عائلة، وإنجاب الأطفال.
• الضغوطات المختلفة التي يتعرَّض لها الأفراد في دولهم، وتدفعهم نحو الهجرة.

أضرار الهجرة غير الشرعيَّة

تؤثِّر الهجرة غير الشرعيَّة على كل من الفرد المُهاجر ووطنه الأصليّ والدولة التي هاجر إليها، وفيما يأتي ذكر لمجموعة من أضرار الهجرة^[٣]:

• ضياع الخبرات التي تمتلكها الدول نتيجةً لهجرة الجيل الشاب.
• زيادة البطالة في الدول المستقبلة، وعدم وجود فرص عمل لأبنائها.
• زواج المهاجرين من أجنبيات، وبالتالي ارتفاع نسبة العنوسة في الدول.
• تشتت أفراد العائلة، وعدم استقرارهم نتيجة للهجرة، والابتعاد عن الموطن.
• زعزعة أمن الدول المستقبلة بسبب دخول الأجانب إلى أراضيها دون وثائق رسميَّة.

المراجع

1. ↑ "هجرة غير شرعيَّة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.
2. ^ ^{أ ب} "الهجرة غير المشروعة"، policemc، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.
3. ↑ "أضرار الهجرة غير الشرعية"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.