الصناعة في ألمانيا
تُعرَّف الصناعة بأنَّها واحدة من أكبر وأهم مجالات الدخل القوميَّ للبلاد، وهي الطريقة التي يمكن من خلالها تحويل المواد الخام الأصليَّة لمجموعة كبيرة من المنتجات التي تخدم كافة القطاعات، ويكون ذلك عن طريق الاستعانة ببعض الأدوات والآليات الخاصة التي تساعد على إتمام الصناعة، ومن الجدير بالذكر أنَّ مجال الصناعة هو أهم قطاع إنتاجيّ في الدول المُتقدّمة، فالدولة القادرة على تصنيع احتياجاتها بنفسها هي دولة مستقرّة ومستقلّة على كافة الأصعدة، حتى أنَّها تُصبح واحدةً من أهم دعائم الاقتصاد في العالم، ويرجع ذلك لقدرتها على تصدير منتجاتها إلى غيرها من الدول، وتُعدَّ ألمانيا من أهم الدول الصناعيَّة في العالم، وتقع الجمهوريَّة الألمانيَّة في منتصف الجهة الغربيَّة من قارة أوروبا، وتتميّز بكونها من أهم مصادر الثروة ودعائم التقدَّم والتطوّر.
من أعظم الأسباب التي جعلتها بهذه القوة الصناعيَّة وجود المعادن على أراضيها بكميات كبيرة خاصةً معدن الحديد، كما أنَّها غنية بمصادر الفحم، وعلى الرغم من تعرُّضها للكثير من الصراعات والمشاكل السياسيَّة إلّا أنَّها استطاعت أنَّ تنهض بنفسها وتحقّق نتائجَ عالميَّةً في مجال الصناعة تحديدًا في مجال صناعة السيارات، إذ تنتشر السيارات الألمانيَّة في كافة أنحاء العالم، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ الفضل في كون ألمانيا سبّاقةً في مجال صناعة السيارات يرجع إلى المهندس كارل بينز، الذي اخترع أول سيارة في عام 1885م، ثُمّ اخترع غوتليب دايملر المحرّك الذي يعمل على البنزين، وفي هذا المقال حديث عن الصناعة الألمانيَّة للسيارات[١][٢].
الصناعة الألمانيَّة للسيارات
يمتلك قطاع صناعة السيارت في ألمانيا أكبر عدد من الأيديّ العاملة في الدولة بأكملها، وذلك لأنَّ هذا القطاع من أكثر قطاعات الصناعة الألمانيَّة إبداعًا وابتكارًا، ومن الجدير بالذكر أنَّ ألمانيا تقع في المرتبة الثالثة من حيث أكبر حجم تصنيع للسيارت، وأكثر ما تتميّز به السيارات الألمانيَّة جودتها وهياكلها القويَّة ومحركاتها المُتطوّرة، كما أنَّها تتميّز بسرعة استجابتها لحركة مقبض الوقود، كما أنَّها تُعدّ من أكثر السيارات قدرةً على الثبات في الطريق، وممّا لا شك فيه أنَّ الصناعة الألمانيَّة للسيارات مواكبة لجميع تطورات العصر وتغيراته، ولا يخلو تصميم أحدث السيارات وتصنيعها من مظاهر التكنولوجيا الحديثة، وقد حصلت السيارات الألمانيَّة على عدد كبير من الجوائز العالميَّة، ويرجع ذلك لبراعة الآليات والماكينات التي حرّصت ألمانيا على تطويرها منذ اكتشاف مخازن الحديد والفحم فيها، فقد استمرّت الصناعة الألمانيَّة بالتطوّر تدريجيًا حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من سيطرة على كافة قطاع صناعة السيارات في العالم بأكمله، وعلى الرغم من ظهور مجموعة كبيرة من الشركات الأجنبيَّة المنافسة بالإضافة إلى وجود الكثير من المحاولات التي تهدف إلى إلحاق الضرر بصناعة السيارات الألمانيَّة عن طريق نشر الشائعات التي تعيب في مصنعيتها وإمكانية تصليح أعطالها، إلّا أنَّ الصناعة الألمانيَّة تبقى في المركز الأول من بين جميع الجهات المُصنّعة للسيارات[٣][٤].
المراجع
- ↑ "صناعة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيف تطورت ألمانيا سريعاً لتصبح قوة صناعية عالمية؟"، العربية، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ " السيارات الألمانية أفضل أم اليابانية؟ "، العين الإخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "صناعة السيارات في ألمانيا"، الموسوعة الألمانية، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.