دعاء عند الضيق الشديد

دعاء عند الضيق الشديد

دعاء عند الشعور بالضيق الشديد

عن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أنّ تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي. إلاّ أذهب الله همّه، وأبدله مكان حزنهِ فرحًا. قالوا: يارسول الله ينبغي لنا أنّ تعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: "أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)[١][٢].


أدعية أخرى عند الشعور بالضيق الشديد

أدعية أخرى عند الشعور بالضيق الشديد[٣][٤]:

  • قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ { لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}[٥] فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له)[٦].
  • عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الكَرْبِ: (لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ، وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ)[٧].
  • عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ)[٨].
  • قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ)[٩].
  • عَنْ أحمدُ بن عليّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَنْ أَقُولَ: (لَا إِلَهَ إِلا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ، وَتَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[١٠].
  • عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: (يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ)[١١].
  • عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ: (اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا)[١٢].
  • سمِع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا يقولُ: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّ لك الحمدُ لا إلهَ إلَّا أنت وحدَك لا شريكَ لك المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ ذو الجلالِ والإكرامِ، فقال لقد سأل اللهَ باسمِه الأعظمِ الَّذي إذا سُئل به أعطَى وإذا دُعي به أجاب)[١٣].


أعمال للمسلم عند الشعور بالضيق الشديد

كثيرًا ما يتعرّض الإنسان للمشاكل النفسيّة في حياته، إضافةً إلى التوتُّر والقلق، وقد قال ابن القيم رحمه الله: "أربعة تهدم الجسم: الهم والحزن، والجوع، والسهر"، لذا نعرض فيما يلي بعض الأعمال لعلاج الضيق الشديد[١٤]:

  • الرجوع إلى الله سبحانه، والامتثال لأمره واجتناب نواهيه، واتباع سنة نبيّه عليه الصلاة والسلام.
  • الإكثار من ذكره وتسبيحه سبحانه وتعالى، قال عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ. الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ}[١٥].
  • التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى بالنوافل والإكثار منها بعد الفرائض.
  • التذلّل والتضرّع بين يدي الله سبحانه، والدعاء بانكسار وإظهار الضعف والحاجة إليه سبحانه.
  • الرضا بقضاء الله وقدره والصبر على البلاء، فالهم والضيق من البلاء الذي يختبر الله به عباده المؤمنين ويمحّصهم ويكفّر عنهم الذنوب والخطايا.
  • الصحبة الصالحة التي تأمر بالمعروف والخير وتنهى عن المنكر والشر، وتُساند المؤمن بالسير على طريق الحق والصلاح.


المراجع

  1. رواه أحمد شاكر ، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6/153، إسناده صحيح.
  2. "أدعية الكرب والهم"، إسلام ويب، 2008-01-09، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-24.
  3. الشيخ صلاح نجيب الدق (2019-02-26)، "من أدعية تفريج الكرب والهم"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-24.
  4. د. سعد الله المحمدي (2018-07-04)، "كيف عالج الإسلام الهم وضيق الصدر؟"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-24.
  5. سورة سورة الأنبياء، آية:87
  6. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن سعد بن أبي وقاص ، الصفحة أو الرقم:3505، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:6346، صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6369، صحيح.
  9. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:5090، حسن.
  10. رواه شعيب الأرناؤوط، في السنن الكبرى، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:701، صحيح.
  11. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3524، حسن.
  12. رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه، عن أسماء بنت عميس، الصفحة أو الرقم:3146، صحيح.
  13. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3126، حسن صحيح .
  14. "الهم والحزن: أسبابه وعلاجه "، طريق الإسلام، 2014-04-03، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-24. بتصرّف.
  15. سورة الرعد، آية:28-29

فيديو ذو صلة :