حكم عمل المرأة في بيتها

حكم عمل المرأة في بيتها

حكم عمل المرأة في بيتها

عمل المرأة في بيتها لا حرج فيه، وكذلك الحال إن كان العمل مع زوجها أو أحد محارمها أو مع غيرها من النساء، ولا يجوز لها العمل مع الرجال الأجانب غير المُحرميّن عليها، والحكمة من ذلك هو تجنّب إظهار محاسنها أمام الغرباء من الرجال وتجنّب حصول الخلوة والاختلاط معهم أيضًا، الأمر الذي قد يؤدي في النهايّة إلى فساد كبير وفتنة عظيمة، فأحكام الشريعة الإسلاميّة الكاملة جاءت من أجل تحقيق المصالح للأفراد بشرط عدم حدوث الفتن والمفاسد، والطريق الأقصر لذلك هو الابتعاد عن الأسباب المُوصلة لها مما حرّم الله سبحانه كالتبرج والخروج من المنزل والاختلاط، فلا يُمكن الوصول للأهداف بعزّة وسعادة لنيل الثواب والنجاة في الدّنيا والآخرة دون الالتزام بما أمرنا به الله سبحانه والتقيّد بأحكامه وشريعته[١].


فضل عمل المرأة في بيتها

يقترن عمل المرأة في الإسلام ببعض الشروط الواجب توفرها في بيئة ومكان العمل كأن تكون مُناسبةً وصالحةً للمرأة المُسلمة، ومتوافقةً مع ضوابط الشريعة الإسلاميّة، وهذه الشروط بطبيعة الحال متوافرة في المنزل، ولكنَّ الأولى بالنسبة لكِ إن لم تكوني بحاجة إلى المال العمل في بيتكِ لما له من فضل كبير وعظيم؛ إذ يُمكنكِ العمل في مجال الدعوة ونشر الخير، كما إنّ تربيتكِ لأبنائكِ وتعليمهم العلم النافع، وإنشاء أسرة صالحة تخدمين بها الأمة الإسلاميّة يُعدّ أجرًا وتنالين به الثواب العظيم لا سيما إن أخلصتِ النيّة لله تعالى، فأنتِ بذلك تنشرين المودّة والرحمة في بيتكِ، وتُساهمين في تنشئة وتربيّة أبنائكِ أفضل تربيةً، إضافةً إلى أنّه يُمكنكِ العمل في المنزل في مجال الكتابة والنشر لما تُتقنيه وتتعلميه، وغيرها من الأمور التي يُمكنكِ نشرها بهدف خدمة الأمة الإسلاميّة ونشر العلم، إذ لا يجوز أن تكتمي العلم الذي تنالينه لنفسكِ إذا سألكِ أحد عنه قصدًا وعمدًا لإخفائه[٢][٣].


أسئلة تُجيب عنها حياتكِ

ما حكم عمل المرأة المتزوجة؟

لا يجوز للمرأة المتزوجة أو غير المتزوجة العمل خارج بيتها في بيئة عمل تحتم عليها الإختلاط مع الرجال بسبب طبيعة الرجل التي تجعله يميل للمرأة، وكذلك الأمر فإنّ المرأة بطبيعتها تميل للرجل، فإذا حصل الاختلاط قد يكون سببًا لوقوع فتنة، ولكن يجوز للمرأة المتزوجة العمل خارج بيتها في بيئة عمل صالحة بشرط موافقة الزوج على ذلك وعدم ممانعته لعملها، وأمّا إذا طلب منها زوجها البقاء في بيتها وترك العمل، فمن الواجب عليها طاعته والإمتثال لأمره وترك العمل، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أنّه: (قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال: التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعُه إذا أمر، ولا تخالفُه في نفسِها ومالها بما يكره)[٤][٥][٦].


ما حكم عمل المرأة إذا تعارض مع الواجبات اتجاه الزوج والأولاد؟

الواجب على المرأة الاهتمام بواجباتها تجاه زوجها وأولادها وبيتها، لأنّها الأساس في بناء لبنة المجتمع وكيانه، فلا يجوز تقديم عملها على دورها الأساسي ومسؤوليتها في رعايّة الزوج والأولاد[٥].


ما حكم عمل المرأة التي ليست بحاجة للمال؟

لا يجوز للمرأة العمل في بيئة غير مُناسبة وفيها اختلاط مُحرّم إن كانت أيضًا غير محتاجة إلى المال لما فيه من مخالفات شرعيّة قد تقودها للفتنة والفساد، والأولى للمرأة القرار بالبيت إن كانت غير محتاجة إليه[٧][٣].


المراجع

  1. "حكم عمل المرأة"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-17. بتصرّف.
  2. "هل تؤجر المرأة على عملها في البيت ولو لم تنو الاحتساب؟"، الإسلام سؤال وجواب، 2006-04-08، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-17. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "ثواب عمل المرأة في بيتها، ومسائل في عملها"، إسلام ويب، 2012-11-18، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-17. بتصرّف.
  4. رواه الألباني ، في صحيح النسائي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:3231، حسن صحيح.
  5. ^ أ ب "عمل المرأة إذا تعارض مع واجباتها تجاه زوجها وأولادها"، إسلام ويب ، 2008-12-26، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-17. بتصرّف.
  6. "عمل المرأة المتزوجة "، طريق الإسلام، 2014-05-28، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-17. بتصرّف.
  7. "الأليق بحال المرأة ألا تعمل"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-06. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :