محتويات
ما هو أفضل سن للزواج؟
قد يحدث جدل كبير حول موضوع السنّ المناسب لإقدام الفرد على الزواج، وعند الحديث عن أفضل سنّ للزواج فإن الآراء قد تكون متفاوتةً نوعًا ما، وقد لا نجد الرأي نفسه في كلّ مرة؛ إذ يوجد العديد من الخبراء الذين أبدوا رأيهم في هذا الموضوع بناءً على خبراتهم في عالم العلاقات، فبعض الآراء تقول أن أفضل سنّ للزواج هو أواخر العشرينات، ويعود السبب وراء تفضيل البعض لهذا السن تحديدًا للزواج لأنهم يرون أن الفرد في أواخر العشرينات يكون قد أكمل تعليمه واستقرّ في مهنة مناسبة له، وتخلّص من الكثير من التقلُّبات واستقرّت شخصيته كثيرًا عن ذي قبل، أمّا بالنسبة للبعض الاَخر من خبراء العلاقات، فإنهم يرون أن الأفضل الزواج بعد الدخول في سنّ العشرين؛ إذ إن الدماغ يكتمل تمامًا وتفكير الفرد يصبح أكثر نضجًا عند إتمام الخمسة والعشرين عامًا وهو منتصف العشرينات، والبعض ينظر إلى أن أفضل وقت للزواج لا يرتبط برقم معين، بل يرتبط بشعور الفرد بالاستقرار في حياته من حيث الاستقرار النفسيّ والاستقرار في العمل[١].
ما هي فوائد الزواج المبكّر علميًّا؟
توجد بعض الاَثار الإيجابية والفوائد للزواج المبكّر، ومن هذه الفوائد:
- النمو والتطوّر معًا؛ إذ إن الزواج المبكّر يسمح لكلا الزوجين أن يكبُرا معًا وينموان معًا ويعيشان كل خطوة في حياتهما معًا، ويكتشف كلٌّ منهما الاَخر، فيتعلّمان الكثير من دروس الحياة معًا[٢].
- تأثُّر الزوجين ببعضهما؛ إذ من الممكن أن يكون للزواج المبكّر دورٌ في أن يأخذ كلا الزوجين من طباع بعضهما ويتأثران ببعضهما، وتصبح لديهما عادات مشتركة[٢].
- السعادة الزوجية؛ فغالبًا ما يكون الأزواج الذين يدخلون قفص الزوجية في سنّ مبكّرة من 20 إلى 26 سنة أكثر سعادةً في زواجهم من أولئك الذين يتزوّجون في سنّ أكبر[٢].
- الحمل الآمن عند النساء؛ فبالنسبة للمرأة فإنها عندما تتزوج في سنّ مبكّرة وتحمل في سنّ يتراوح ما بين 24 إلى 26 سنة، فإن حملها يكون أكثر أمانًا من الحمل الذي قد يحدث عندما تتزوج في سنّ متأخرة ويحصل الحمل في سن تتراوح ما بين 35 إلى 45 سنة[٢].
- الحياة الطويلة لفعل العديد من الأمور؛ فعندما يتزوج كل من الرجل والمرأة في سنّ مبكّرة فإن فرصتهما ستكون أفضل لعيش حياة طويلة بكلّ تفاصيلها الجميلة؛ فإن الوقت سيكون متاحًا أمامهم لفعل العديد من الأمور، والاستمتاع بحياتهما دون القلق من شبح الزمن الذي يجري بسرعة هائلة عندما يتزوجان وهما في سنّ كبيرة؛ فهما يمتلكان الوقت الكافي لفعل كلّ ما يريدانه دون الاستعجال والخوف من قطار الزمن، فعلى سبيل المثال لن يرغبا في إنجاب الأطفال بسرعة بالغة دون الانتظار فترات مناسبة بين كلّ طفل واَخر خوفًا من شبح التقدُّم بالعمر[٣][٢].
- المؤازرة لتحقيق الأهداف والأحلام المختلفة؛ فقد يكون الزواج المبكّر خلال فترة الدراسة أو الالتحاق بالوظيفة الأولى في حياة الفرد وسيلةً لدعم أحد الزوجين للآخر ليُكمل مسيرته ويحقق أحلامه ويكون أكثر نجاحًا في الدراسة أو العمل[٣].
- تحسين الوضع الماديّ؛ فقد أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص المتزوجين يتحسّن دخلهم وتزداد أرباحهم بعد الزواج، لذلك فإن الزواج على الرغم من أنه يُضيف عبئًا على الفرد ومصاريفَ فوق كاهله، إلا أنه من الممكن أن يكون سبيلًا لتحسين وضعه الماديّ[٣].
هل توجد اَثار سلبية للزواج المبكّر؟
إن الزواج المبكّر كما له اَثار إيجابية فقد تكون له بعض الاَثار السلبية، ومن هذه الاَثار السلبية ما يأتي[٤]:
- الوضع المادي غير المستقرّ؛ فالشبّان الذين يتزوجون في سنّ مبكّرة غالبًا لا يكونون مستقرّين في العمل وغير متوازنين ماديًّا؛ لأنهم لربّما لم يستقرّوا في وظيفة ثابتة أو معتمدة بعد، ممّا يجعل وضعهم الماديّ متزعزعًا وغير مستقرّ أو متوازن.
- قلة التفاهم واستيعاب الطرف الاَخر؛ فالزواج المبكّر قد ينطوي على سوء في فهم كلّ من الزوجين للطرف الاَخر، وعادةً ما يتحسن مستوى التفاهم بين الزوجين كلّما نضج الزوجان أكثر.
- عدم معرفة الكثير من الأمور عن الشريك؛ فإن الزواج في سنّ مبكّرة قد يكون نتيجةً لاندفاع ورغبة جارفة لدى الشباب في تجربة الزواج على الرغم من عدم معرفة الطرف الاَخر معرفةً كافية لعيش حياة بأكملها معه، بالإضافة إلى عدم معرفة ما يحبّه وما يكرهه، ممّا يسبّب مشكلةً لكلا الزوجين مضمونها عدم التفاهم والتوافق بين الزوجين.
- المستوى غير الكافي من التعليم؛ فقد يكون الزواج المبكّر مشروعًا ضريبته الانقطاع عن مواصلة التعليم وعدم إكمال التعليم لمستوى مناسب، إذ يكتفي أحد الزوحين أو كلاهما بمستوى قليل من التعليم من أجل الزواج، في الوقت الذي يُعدّ فيه التعليم ضرورةً كبيرةً لتمكين الآباء من الإشراف على تدريس الأبناء.
كيف تجعلين زواجكِ ناجحًا؟
قد تطمحين كأي امرأة أخرى بأن تعيشي حياةً زوجيةً سعيدةً وناجحة، وأن تكوني على أعلى قدر من التفاهم مع زوجكِ، وليحصل ذلك فإن عليكِ أن تفهمي أن للحياة الزوجية بعضَ المبادئ والأساسيات التي من شأنها أن تجعلها ناجحة، وعليكِ أن تعرفي كيف تتعاملين مع زوجكِ بالطريقة المناسبة التي تساعد علاقتكما أن تسمو وتَسعد، ومن الأمور التي عليكِ أن تفهميها أن قبول زوجكِ بكلّ ما يحمله من اختلافات عنكِ ومحاولة التكيُّف معه هو شيءٌ أساسيّ في علاقتكما، فلا تجعلي من اختلاف زوجكِ مشكلةً ونقطة ضعف في علاقتكما، بل عليكِ أن تدعميه دومًا ليكون أفضل ممّا هو عليه.
ومن الأمور المفيدة في التعامل مع زوجكِ هي تقديم التقدير والامتنان له، وشكره على كلّ ما يفعله من أجلكِ، فالزوج يحبّ الإطراء والمديح والثناء من زوجته، وحاولي دومًا أن تركّزي على الصفات الإيجابية في زوجكِ بدلًا من التركيز على الصفات السلبية لتكوني سعيدةً معه، وتذكّري دومًا أن تخصّصي لكِ ولزوجكِ وقتًا تقضيانه معًا، تفعلان شيئًا مشتركًا، كمشاهدة فيلم، أو الخروج لتناول العشاء، وغير ذلك، وحاولي أن تخلقي لكما جوًّا جميلًا مليئًا بالفرح والسعادة والضحك والعفوية، فالحياة مليئة بالأمور المتعبة والشاقة، ولا بدّ أن تخلقي لكِ ولزوجكِ جوًّا من السعادة والضحك لكسر عناء الحياة ومتاعبها، ومن الأمور التي يجب عليكِ تجنُّبها عند التعامل مع زوجكِ هو أن تكوني هجوميةً معه؛ كأن تنتقديه انتقاداتٍ صارمةً وجامدةً، بل اختاري الكلمات والأسلوب المناسب للتعامل معه، واجعلي اللطافة والاحترام هما أساس تعاملكِ مع زوجكِ ليكون منجذبًا لأسلوبكِ وليس نافرًا منه[٥].
المراجع
- ↑ Jen Glantz (4-2-2020), "This Is the Best Age to Get Married (According to Relationship Experts)"، brides, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Andrella Tersoo , "Advantages of early marriage: are there any? "، legit, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Brett, Kate McKay (6-7-2015), "The Surprising Benefits of Marrying Young"، artofmanliness, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ↑ Green Garage (2-10-2016), "14 Pros and Cons of Early Marriage"، greengarageblog, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ↑ Sara Stillman Berger (28-6-2019), "The Secret to Having a Happy Marriage"، oprahmag, Retrieved 14-6-2020. Edited.