محتويات
الزواج
يعدّ الزواج بداية لتكوين الأسرة، وهو يمنح الشخص فرصة العطاء والتخلي عن الأنانية عندما يخدم كل طرف الآخر ويعتني بالأطفال، ويتعدّى الزواج الاتحاد الجسدي ليكون اتحادًا روحيًّا وعاطفيًّا في الوقت ذاته، إذ يُفترض أن يحلّ الحب غير المشروط والاتفاق بين الزوجين، ليتمكّنا من العيش في رضا وسعادة، ويُؤسّسا عائلة صحّية ومتماسكة وقوية وخالية من الاضطرابات العقلية والسلوكية بالنسبة للزوجين أو لأطفالهما[١].
طرق إقناع الزوج
توجد العديد من الطرق التي يُمكن من خلالها إقناع الزوج بفكرة أو رأي ما، وهي كما يأتي[٢]:
- استخدام الكلمات اللطيفة: عند الرغبة بطلب شيء ما من الزوج وإقناعه به، يجب الانتباه إلى الكلمات المُختارة للتحدّث وطريقة إيصالها، إذ يجب ان تكون نبرة الصوت مليئة بالحب والاحترام وأن تكون الكلمات مناسبة بما يكفي لتسمح للزوج بأن يفكر جديًّا ليتخذ قرارًا، وبخلاف ذلك فإنّه سيشعر بالإجبار أو الاستهزاء وسيرفض الموضوع فورًا، ولتسهيل المهمّة، يُمكن التحدّث إليه بالطريقة التي تحب الزوجة أن يحُدّثها بها.
- الاستماع: عندما يبدأ الزوج بردّ فعله الرافض للموضوع المراد إقناعه به، يجب على الزوجة الاستماع إليه جيدًا، وعند قوله شيئًا يُعبّر عن سوء الفهم يُمكن أن توقفه عن ذلك بقولها: "عفوًا لحظة فقط"، وتوجيهه نحو سير الحديث الصحيح مع الحفاظ على اتصال العينين، وبالإمكان تضمين الحديث بعض الكلمات التي تظهر للزوج استماع زوجته له، مثل: "أرى أنّ.."، أو "أكمل لو سمحت.."، أو "أسمعك.."، وأخيرًا فإنّ الاستماع المقصود به هنا هو الاستماع الفعلي للكلمات ومعرفة القصد منها وليس مجرّد سماعها دون أن تمرّ عبر العقل لفهمها، وتتمثّل أهميته في فهم وجهة النظر المقابلة قبل إصدار أي أحكام أو تقديم اقتراحات.
- تخصيص أوقات للاستمتاع: إنّ قضاء الوقت خلال اليوم بالمزيد من الإجهاد والمزاج السيئ من شأنه التأثير على قرارات ورغبات الزوج، وفي هذه الحالة يجب التفكير في تغيير الأسلوب في التعامل مع المواضيع، وذلك من خلال قضاء بعض الوقت مع الشريك للتحدث في أمور شخصية خارج نطاق العمل والالتزامات، إذ يجب أن يأخذ الزوج فترة استراحة من اتخاذ القرارات ليتمكّن من اتخاذها واضحة في أوقات لاحقة.
- المثال الجيّد: لإقناع الزوج بفكرة ما يُمكن البدء بتطبيقها شخصيًّا، وعندما يُلاحظ هذه العادات والسلوكيات سيبدأ تلقائيًّا بمحاكاتها.
- احترام الزوج: على الزوجة أن تعرف أولًا أنّ زوجها إنسان مستقلّ، وعندما لا يفعل ما تُريده يجب تقبّل ذلك والاستجابة له باحترام وحب دون إبداء أي عداء، وعند الرغبة في إقناعه بأمر ما يجب أن يكون ذلك أيضًا باحترام.
الطريقة الصحيحة للتواصل بين الزوجين
إنّ التواصل الصحّي هو أحد العوامل الأساسية لإقناع الزوج، وإنّ اتباع القواعد الآتية يساهم في تحقيق تواصل صحي[٣]:
- التحدّث بحب: عند الرغبة في قول أي شيء خصوصًا الأحداث التي تنطوي على صعوبة، يجب قولها بلطف وحبّ، حتى عند الرغبة في قول الصدق يجب اختيار أسلوب لطيف لنقله.
- اختيار الوقت المناسب: لتحقيق تواصل صحي، يجب الامتناع عن التحدث بالمواضيع الصعبة عند مرور الأسرة بحالة فوضى أو عدم استقرار أو في أوقات النوم، وفي الحالة الأولى يُمكن تحديد موعد للخروج إلى مطعم هادئ لتناول وجبة ثمّ التحدث معه بالموضوع المطلوب.
- سرد الأحداث بطريقة ملائمة: الطريقة الأكثر ملائمة لسرد الأحداث المراد إيصالها هي إعطاء الخلاصة بدايةً، ثمّ العودة وسرد التفاصيل، وهذا يؤدي إلى فهمه أكثر للموضوع، وفي حال كان يرغب بالمزيد من المعلومات سيسأل.
- التحدّث في جميع المواضيع: إنّ ضعف التواصل بين الزوجين ونشوء الخلافات بينهما يبدأ من خلق مواضيع ليست قابلة للنقاش أو مواضيع خارج الحدود، إذ يُفترض أنّ العلاقة بين الزوجين علاقة بين شخصين ناضجيْن قادريْن على التعامل مع أي مواضيع حتى الصعبة أو المؤلمة منها، وأن تكون كافّة المواضيع ممكنة التحدّث بها.
- إعادة النقاط المهمة: في حالات التواصل يُمكن للطرف المستمع أن يشت انتباهه أو يفقد الانتباه لما يقوله الآخر، وذلك بملاحظة ابتعاد عينه عنه، وفي هذه الحالة يجب إعادة ما قيل مؤخرًا.
- التصريح عن الرأي: إنّ الشخص ليس بإمكانه قراءة أفكار شريكه؛ لذا على الأخير أن يقول ما لديه بصوت مرتفع واضح بعيدًا عن التلمحيات غير اللفظية.
- الاستماع الجيّد: إنّ الاستماع للشريك يُوصل له رسالة مفادها: "أنا لا أهاجمك وأقدّر رأيك وكلّ ما تقوله".
- التسامح: يجب منح الزوجة زوجها أو العكس مساحة للخطأ أو الفشل، ومسامحته على ذلك، فواجب الزوجين هو تحمل بعضهما والقدرة على التسامح تجاه الأخطاء.
- قبول الإصلاح: لا يجب أن يكون الشخص مندفعًا لرأيه وغير متقبل لتصحيحات الشريك له، إذ يجب السماح للشريك بإبداء مخاوفه حيال رأي الآخر ومحاولة إصلاحه دون أن يشعر أنّ العلاقة مهدّدة بالمشكلات.
- الإيجابية: عند تحدّث الشخص باستمرار عن المشكلات، فلن يستمع الشريك إليه غالبًا عندما يكون قد وقع في مشكلة ما فعلًا، أما عندما يتصف بالإيجابية غالبية الوقت، فسيكون الأخير مستعدًا أكثر للاستماع إليه عندما يواجه مشكلة.
نصائح لزواج صحّي
توجد العديد من النصائح التي يُمكن الالتزام بها للوصول إلى علاقة زوجية صحّية، وهي كما يأتي[٤]:
- الإبقاء على الرومانسية: في ظل مسؤوليات العائلة والعمل المتزايدة يُمكن للشخص أن يفقد عامل الرومانسية في تعامله مع شريكه؛ لذا يُنصح بالتخطيط لمواعيد رومانسية خاصة سواء خارج المنزل أو بالبقاء في المنزل مع إرسال الأطفال للّعب، وقضاء وقت خاص معًا.
- تقدير وجود الزوج: على كلا الزوجين تقدير وجود الآخر في حياته، وتقدير العلاقة الزوجية والعائلة والحياة المشتركة، ومن أوجه ذلك إظهار الامتنان عند تحضير أحدهما العشاء لشريكه، أو مساعدة الأطفال على إتمام واجباتهم المدرسية أو التسوق في المراكز التجارية، وإنّ الأمر لن يحتاج سوى بضع دقائق مساء كل يوم ليتحدّث كل منهما للآخر عن أمر واحد على الأقل شعر تجاهه بالتقدير بسببه في ذلك اليوم.
- تعزيز الثقة: إنّ النقد والتقليل من شأن الآخر واتخاذ الموقف الدفاعي دائمًا من شأنه أن يُشكّل تهديدات حقيقية للزواج، وبالمقابل فإنّ وجود الثقة بينهما ومعرفة كيفية إدارة المشكلات وتحمل مسؤولية الأفعال من شأنه الحفاظ على علاقة صحية.
المراجع
- ↑ "5 Reasons Why Marriage is So Important", allprodad, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "How to Convince Your Spouse to Follow Your Expectations", wikihow,21-10-2018، Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ Theda Hlavka, "10 Rules for Good Communication With Your Husband"، familylife, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "The Keys to a Successful Marriage ", rochester, Retrieved 8-12-2019. Edited.