أسباب كره الزوج لزوجته

الكراهية الزوجية

يشعر كلا الزوجين بعد مرور فترة زمنية معينة على زواجهم بمجموعة من المشاعر السلبية، فقد يتخيل كل منهما أنَّ المشاعر الكامنة بداخلهما هي مشاعر كراهية وبغض، ومما لا شكَّ فيه أنَّ هذه المشاعر تُكتشف من خلال مجموعة مؤشرات، كما يُوجد لها طرق علاجية، ويُمكن التغلب عليها بسهولة، وفي ذات الإطار قالت مختصة العلاقات الزوجية أنَّه توجد مجموعة من العلامات التي تُشعِر الزوجة بنفور زوجها منها، كما أنَّ تلك العلامات تجعلها تعتقد أنَّ زوجها يكرهها كثيرًا، والواقع مختلف كليًّا، إذ ينجم ذلك عن الروتين الممل القاتل في العلاقات الزوجية، لذا سنقدم في هذا المقال علامات كره الزوج لزوجته، والأسباب، وطرق العلاج.[١]


أسباب كره الزوج لزوجته

توجد العديد من التصرفات التي تدل على كراهية الزوج لزوجته، وأبرز تلك التصرفات ما يلي:[٢]

  • الكآبة: يكره الزوج المرأة العابسة الكئيبة، وينجذب كثيرًا للمرأة الودودة البشوشة صاحبة الابتسامة المشرقة الجميلة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الرجل يتعب كثيرًا في العمل والكد، ويستقبل وجوهًا عابسة كثيرة خلال ساعات يومه، ثمَّ يعود للبيت بحاجة لبسمة جميلة، وعندما يجد الكآبة والعبوس ينفر من زوجته كثيرًا.
  • التمرد والعصيان: ينفر الزوج من زوجته المتمردة العاصية، ويُحب المرأة المطيعة التي تُلبي احتياجاته بسعادة، وتُعينه في جميع المسؤوليات الواقعة عليه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ هذا الأمر لا يُقلل من حقها، لأنَّ الحياة الزوجية مشاركة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ اللين مع الزوج يقربه أكثر، ويُحببه بزوجته أكثر، بينما يُقلل العصيان والتمرد من المودة بينهما.
  • الكذب: يبتعد الزوج كثيرًا عن المرأة غير الصادقة، وتقع بعض الزوجات في مواقف سلبية من خلال الاستهانة بالكذب حتى تنقذ نفسها من موقف حياتي، وقد تقول في نفسها مقولة الجاهلين "هذه كذبة بيضاء"، ولكن الصدق والشفافية بين الزوجين عماد البيت وقوامه، والأصل في بناء الثقة بين الزوجين.
  • كثرة الشكوى: تُعد الشكوى سواء كانت مادية أو صحية أو خاصة بالأولاد من الأدلة الواضحة على المرأة الضعيفة، وبصورة عامة الشكوى تنتج عن المرأة التي ليس لديها قدرة على تحمل المسؤولية، ولا يُمكن أن يأمن زوجها عليها تقلبات الأيام، لذا إنَّ الوسطية هي أفضل الأشياء، أي أنَّه لا مانع من التعبير عن الشكوى، ولكن في أوقات متباعدة، وبأسلوب بعيد عن التململ أو الانتقاص من حق الزوج.
  • الصخب: يبتعد الزوج كثيرًا عن المرأة الصخابة التي تتحدث معه بصوت مرتفع، كما أنه يبتعد كليًّا عن المرأة التي تصرخ بكثرة في أولادها، وتتشاجر كثيرًا مع الجيران وأهل البيت، لأنَّ الزوج يريد زوجة هادئة صاحبة صوت هادئ خاصة أنَّ صوت المرأة المرتفع في البيت يبث التوتر، ويتعلم عبره الأطفال التجرؤ على كبير السن، وهو يدل على زوجة فتقر للحكمة.
  • التكبر: ينفر الزوج من المرأة المتكبرة التي تتعالى عليه بغناها المادي، أو حسبها ونسبها، أو وضعها العلمي والثقافي، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الزوجة مهما وصلت وتمكنت من مناصب عليها طاعة زوجها، وطلب رضاه وحماه، وعليها أن تعلم أنَّ التواضع لزوجها، وتقديره واحترامه يبني عائلتها بطريقة إيجابية، إذ كانت تعتقد كثير من النساء أنهنَّ بأموالهنَّ يمكنهنَّ الاستغناء عن أزواجهن، ولكنهنَّ لا يعلمن أنَّ الغنى لا شيء مقارنة مع السعادة، وأنَّ سعادة المرأة الحقيقة هي طاعة ربها، وبناء الأسرة، وتنشئة الأبناء، وأنَّ المال الحقيقي هو ما تدخره للآخرة، بالإضافة إلى أنَّ الثروة الحقيقية تكمن في الأولاد إن أحسنت تربيتهم، والزوج إن أحسنت عشرته.


علامات كره الزوج لزوجته

يُوجد العديد من العلامات التي تدل على كراهية الزوج لزوجته، وأبرز تلك العلامات ما يلي:[١]

  • الانتقاد بشدة: تتصرف المرأة في بعض الأحيان تصرفات عفوية، وبغض النظر عن التصرفات التي تتصرفها تشعر أنَّ الانتقادات التي يُقدمها زوجها لها لاذعة خاصة فيما يتعلق بلبسها وشكلها أو أي تصرف يُعبر عن ملل الزوج منها، وغضبه من تصرف قامت به.
  • تجنب قضاء الوقت مع الزوجة: يخترع الزوج الحجج حتى يهرب من الجلوس في المنزل، وقد يتجنب الخروج معها في أي مكان خارج المنزل.
  • نسيان المناسبات المهمة: ينسى الزوج في بعض الأوقات المناسبات الخاصة بين الطرفين مثل ذكرى الزواج، أو ذكرى الميلاد، وفي هذه الحالة قد تشعر المرأة أنَّ زوجها يكرهها كثيرًا.
  • تجنب إظهار المحبة والمودة: يتجنب بعض الرجال مجاملة زوجاتهم بسبب طبيعتهم، كما أنهم يصمتون ولا يمدحون جمال ملابسهن أو تسريحة شعرهن، بالإضافة إلى ذلك لا يقدمون لهن هدايا الورد، لذا قد تعتقد الزوجة في هذه الحالة أنَّ الزوج يكرهها بشدة.
  • البرود الجنسي: يُعد البرود الجنسي من أهم الأسباب التي تُشعِر المرأة بكراهية الزوج، وقد تشعر أنها خارجة كليًّا من نطاق تفكيره.


علاج كره الزوج للزوجة

إذا شعرت المرأة بكراهية زوجها عليها ألا تستسلم لذلك الشعور السلبي، كما عليها علاج المشكلة بجميع الطرق، ويكون ذلك من خلال الأمور التالية:[٣]

  • المبالغة في المجاملة: يندهش بعض الناس من هذا المصطلح، ويعدونه مصطلحًا يُعادل النفاق، ولكن المقصود منه في هذه الحالة تجنب ذكر الصفات السلبية في الزوج، وزيادة عبارات المديح، بالإضافة لضرورة التركيز على الصفات الجيدة، والإشادة بأخلاقه، وحسن تعامله مع الآخرين، وفطنته وذكائه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ تلك الأمور تزيد تقدير الرجل لزوجته، وتُشعره بالامتنان تجاهها.
  • مشاركة الاهتمامات: يُنصح البحث دائمًا عن الاهتمامات المشتركة بين الزوجة والزوج، فمثلًا إذا كان من الأشخاص الذين يُحبون كرة القدم عليها مشاركته في تلك الهواية، وتشجيع فريقه المفضل، ويُمكنها أيضًا اختيار الأفلام المفضلة بالنسبة له، ومشاهدتها مع الزوج، ومما لا شكَّ فيه أنَّ ذلك الأمر يزيد نسبة التفاعل بينهما حتى إذا كان بنسبة بسيطة في بداية الأمر.
  • ترغيبه في العلاقة الجنسية: تُعد العلاقة الجنسية من أقصر الطرق المستخدمة لإنهاء أي خلاف من الخلافات الزوجية، كما أنها تُجدد روابط المحبة بين كل طرف من الأطراف خاصة عند ابتكار الزوجة طرق وأساليب ترغيبية، وهنا يجب الانتباه لمشاعر الزوج، فقد يُظهر مشاعر الغضب أو الضيق من الزوجة، ولكن مع الاستمرار في أسلوب الترغيب ومحاولة استعادة مشاعر الحب يتغير الوضع كليًّا.
  • الذكاء سلاح قوي: تُعد المرأة الذكية قوية جدًّا، وهي يُمكنها كسب حب الرجل بجنون، إذ تبتكر الطرق والأساليب التي تُبقي زوجها في حالة من الحب، وتستمع بحياتها معه، ويكون ذلك من خلال التصرفات والمواقف والقرارات التي تزيد من قيمة ودرجة عشق الرجل لزوجته.


المراجع

  1. ^ أ ب خالد أحمد (14-9-2018)، "علامات كره الزوج لزوجته"، سيدتي، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
  2. "ماذا يحب الزوج من زوجته، وماذا يكره؟ "، طريق الإسلام، 19-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
  3. "كيف تتعاملين مع كراهية زوجك؟"، حلوها، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :