محتويات
لماذا توقف زوجكِ عن الحديث معكِ؟
يمر الزواج بأوقات صعبة وفترات ملل، كما يتوقّف الزوج عن الحديث مع زوجته مما يُشعرها بالحزن وتبدأ بالتفكير حول أسباب توقّفه عن الحديث، وتختلف الأسباب وتتراوح بين مهارات الاتصال الضعيفة لدى الزوج إلى الرغبة بمُعاقبة الزوجة والسيطرة عليها، وإذا استجابت الزوجة لهذا السلوك سيزداد الأمر سوءًا، ولكن يجب حلّ المُشكلة والبدء بتعلّم طريقة عكس هذا السلوك للوصول بالعلاقة إلى المسار الصحيح، ولحلّ المشكلة يجب فهم السبب جيدًا لاكتشاف الحل المُناسب.
يقوم الناس بأفعالهم لأنها تُُحقق لهم أهدافهم أو تُجنّبهم الألم ببعض الأحيان، وإن كان زوجكِ لا يتحدث إليكِ هل تُجازينه عن قصد لعدم تحدّثه معكِ؟، وعندما يتحدّث هل تُبادلينه الأمر وتجعلينه يستمتع بحديثه معكِ؟ ويتغيّر الزوج من المُتكلّم إلى الصامت لعدّة أسباب أهمّها[١]:
- أنه يُريد المزيد من الحبّ والمودّة فقد يكون لا يشعر بالاهتمام الكافي منكِ، وبدلًا من أن يجذب انتباهكِ إليه يُحاول إجباركِ على الاهتمام به، وهذا هو سلوك المحتاج؛ أنه فيُحاول فرض ما يحتاجه من شريكه، وطالما أنه قادرٌ على أخذ المزيد من الاهتمام بهذه الطريقة فسوف يتّبعها.
- أنه لا يرغب بحصول خلاف وجدال وصراع بينكما، فربّما يُضايقه تصرّف منكِ، لكن لا يرغب بالبوح تجنّبًا للمشاكل؛ فهو يعرف أن حديثه حول ما يُزعجه لن يحلّ المُشكلات بس سيُعقّدها، وعليكِ التفكير حول آخر مرّة صارحكِ زوجكِ بما يُضايقه، فهل تقبّلت ذلك وناقشت الأمر بهدوء أم لا؟ وإن كُنتِ قدّمت له الدعم وأشعرته بالأمان ليقول ما لديه؟.
- أنه فاقدٌ للأمل وتحدّث إليكِ مرارًا وتكرارًا عن المشاكل العائلية ولم يجني أي تغيير، وهذه علامة على أنه يستعد لترك العلاقة فعندما يتوقّف الرجل عن العمل لتغيير الواقع فهذا يعني أنه فقد الأمل.
- أنه يُعاقبكِ لأمر فعلتِه ولم يُعجبه ويفعل هكذا ليُخبركِ ألا تتصرفي بهذه الطريقة بعد الآن، وإن كان يعلم أن قلّة حديثه معكِ تُزعجكِ كثيرًا سيستخدم هذه الطريقة، وكلّما شعر زوجكِ أنه لم يُخطئ وأنكِ المُتسبب في حدوث المشاكل سيصمت أكثر معكِ.
- أنه يُحاول الضغط عليكِ للحصول على ما يُريده، وتُعد طريقة حجب المودة والحب والاهتمام من الزوج ضارّة، وكلّما زاد خوفكِ من فقدانه أو هجرانه زاد احتمال خضوعكِ لمثل هذا التلاعب النفسي، وستستجيبين لما يُريده ومن المرجّح أن يُكرر هذه الطريقة مرارًا كالطفل الذي يبدأ بنوبة غضب في كلّ مرّة يُريد فيها شيئًا من أمه والاستسلام يزيد الأمر سوءًا.
- أنه يخلق مسافة عاطفية بينكما عن قصد فمُناقشة الأمور حتى الأمور التافهة أمر شائع في العلاقات، وبعض الأزواج لا يريدون الحديث إلا بالأمور العملية، وإن كان زوجكِ يتجنّب الاتصال الشخصي بينكما فرُبّما يستعد لترككِ أو يعيش علاقة غرامية أخرى، ويخلق الزوج مسافة عاطفية كي لا يشعر بالذنب لتخلّيه عنكِ خلال علاقة جيدة.
تختلف ردود فعل النساء حول صمتِ أزواجهنِ وفقًا لاختلاف طباعهنّ كما يلي[١]:
- الزوجة المُحتاجة لزوجها والتي تخاف كثيرًا من هجره وأي انسحاب بسيط من زوجها يُثير القلق لديها، وتميل للاعتذار والاستسلام ومُعاملة الزوج بمزيد من المحبّة، مما يجعل الزوج يجد هذه الطريقة مُمتازة للسيطرة على الزوجة ويدفعه للانسحاب أكثر وأكثر للحصول على ما يُريد وقد يُهدد أخيرًا بالطلاق.
- الزوجة الآمنة التي تُعامل زوجها بشكل جيد جدًا ولا تقبل أي إساءة منه، مما يجعل الطرفين يتمتّعان بمستوى عالٍ من الاحترام والجاذبية من أزواجهن، وهذه الطريقة تقوّي العلاقة رغم الصعوبة بدايةً، ولا تستسلم الزوجة لأي شيء يفرضه الزوج بالصمت ثم تبذل جهدًا مُضاعفًا لتمنحه الحب عندما يتصرّف بطريقة عكس ذلك.
- الزوجة الصامدة والتي تدع الزوج وحده في صمته ولا تعتذر أو تُجادل كي لا يستمر طويلًا، ولتُثبت له أنه يحتاج الكثير من الوقت ليجعلها تستسلم ثم يتوقّف هو عن هذا التصرّف.
- عدم تحدّث الزوجة مع زوجها عند توقّفه عن الكلام تجنبًا لإثارة غضبه، فعندما يُدرك أن صمته لن يُجدي نفعًا وأن الزوجة تستسمر في الحياة الطبيعية ويكتشف أنه يؤذي نفسه فقط ليعود للكلام مُجددًا.
- الزوجة التي تطلب من زوجها الكلام دون أن تجعل العلاقة أكثر مُتعة وبالنهاية تفقد زوجها، إذ يجب التفكير في مُعاملة الزوج كأول لقاء ومنحه الكثير من الاهتمام والمديح والثناء والإعجاب وقضاء الأوقات المُمتعة معًا لإعادة جذبه للعلاقة.
نصائح لكِ لتشجّعي زوجكِ على الحديث معكِ
يتحدّث الأزواج في العلاقة الصحيّة عن الأشياء التي تهمّم وما يحدث بحياتهم اليومية ويُعبّرون عن احتياجاتهم وخيبات أملهم ويعملون معًا لحلّ المُشكلات، وفي بعض الأحيان تنتهي الاتصالات وتتتقلّص الأحاديث لتقتصر على جوانب الحياة المهمة وأمور الأطفال، ويُمكن أن يخلق الصمت مسافةً وصراعًا يُخاطر بالعلاقة أو يقطعها، فإن كُنتِ لا تعرفين كيف تفتحين حوارًا مع زوجكِ فإليكِ فيما يلي نصائح لتطوّري التواصل الصحّي في علاقتكِ مع شريككِ[٢]:
- حددي موعدًا لتتحدثان مع بعضكما البعض واختاري الوقت الذي تكونان فيه مُرتاحين.
- اكتبي المشاعر والأفكار التي يُمكنكِ مُشاركتها مع زوجكِ خلال الموعد.
- لا تقاطعي زوجكِ وتناوبا في الكلام.
- استخدمي مع زوجكِ الأسئلة المفتوحة حول أمر مُعيّن واسأليه عن رأيه تجاهه.
- حافظي على الاحترام بينكما وتجنّبي الحكم والافتراض البعيدين عن الواقع.
- أعيدي صياغة ما يقوله زوجكِ لتتأكدي من أنكِ تفهمين الفكرة تمامًا.
- لا تتوقّعي من زوجكٍ أن يكون قارئًا لأفكاركِ، وكوني واضحةً بشأن ما تحتاجينه وترغبين به.
- تجنّبي اللف والدوران خلال الحديث وكوني صريحةً وواضحةً بالكلام الذي تقولينه وبشأن ما تعنيه.
- قاومي رغبتكِ بالانسحاب من الحديث كانتقام إن لم تحصلي على ما تُريدينه وتحتاجين إليه، فالانسحاب يزيد الأمر سوءًا ويخلق مسافة كبيرة بينكِ وبين زوجكِ.
- إن رأيتِ أن الأمور تزداد تعقيدًا وجرّبت جميع الحلول ولم تعد عليكِ بفائدة فاستعيني بمُستشار وأخصائي علاقات زوجية ليُساعدكِ في إعادة العلاقة لمسارها الصحيح.
اختاري أفضل وقت للحديث مع زوجكِ
تحتاج الزوجة في العلاقة للتحدث مع زوجها بينما الرجل يميل للاستماع، وترغب الزوجة بالتواصل من زوجها وتبادل الكلام بدلًا من الصمت فقط، لذا يجب على المرأة اختيار الوقت المُناسب للتحدّث مع زوجها، إذ درس العلماء كيفية تواصل الجنسين خلال فترة الزواج وتوصّلوا إلى أن أفضل وقت لتواصل المرأة مع زوجها هو بعد أن يميل الرجل للاستماع بعد تناول الطعام مما يجعله يُركّز أكثر في الحديث ولا يُفكّر بأنه جائع الآن وغير مُهتم بما تقولينه، كما يقول الخبراء إن أكثر من نصف الرجال الذين أُجري عليهم الاستطلاع تبيّن أن أفضل وقت لاستجابة أجهزة الاستقبال وتبادل الحديث خلال تناول الوجبة المسائية، كما تُعدّ فترة القيادة الطويلة لمسافات بعيدة وقتًا مُناسبًا للحوار، ويُعدّ أسوأ وقت للحديث مع الرجل أثناء كونه مشغولًا بأمر ما، أو خلال مُشاهدته لعرض تلفزيوني أو فيلم[٣].
المراجع
- ^ أ ب "Six Reasons Your Husband Won’t Talk to You", coachjackito,8-8-2018، Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ SUNITA SHAHDADPURI (8-4-2016), "How To Fix Things When You And Your Spouse Don’t Talk Anymore"، herworld, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ " Science Reveals The Best And Worst Times To Talk To Your Husband", 973thedawg, Retrieved 18-7-2020. Edited.