نصائح لك للتعامل مع زوجك الغامض

نصائح لك للتعامل مع زوجك الغامض

التعامل مع زوجكِ الغامض

إنّ التعامل مع الزوج الغامض أمر مجهد للغاية، فعندها تشعرين أن زوجكِ لا يريد تقريبكِ منه، مما يُشعركِ بوجود مسافة بينكِ وبينه، وقد تدخلين في صراع معه لتحثّيه على التحدث إليكِ، وهو يرفض ذلك تمامًا، كما ستشعرين أنكِ لا تستطيعين الوصول إلى قلب زوجكِ، وقد تبذلين كافة الجهود في فعل ما تعتقدين أنه يحسّن تواصلكما، ولكنكِ لا تجدين الاهتمام أو الرد الجيد منه، مما يؤدي إلى إصابتكِ بالإرتباك والخوف والغضب، وبالرغم من أن الدافع لإرضاء زوجكِ وكسب اهتمامه هو زيادة مشاعر الحب بينكما، إلا أن زوجكِ لا يبدو متحمّسًا ولا يملك أي دافع ليقدّم لكِ المحبة بأي طريقة قد تتوقعينها، كما قد يزعجكِ انسحاب زوجكِ المستفز، لدرجة قد يوصلكِ إلى التفكير بالانفصال عنه حتى تتمكني من الحصول على السلام، والعيش براحة، وقد يظن بعض الرجال أن تلبية طلبات زوجته المادية كافية لتصبح سعيدة، ولكن الرجل لا يعلم أن زوجته تحتاج إلى الحب أكثر من أي شيء آخر، فحاجتها إلى حب زوجها واهتمامه بها تعني لها الكثير[١].


كيف تتعاملين مع زوجكِ الغامض؟

إن الزوج الغامض أو الصامت مرحلة قد يمر بها معظم الأزواج، لو لمرة واحدة على الأقل، أما إذا كان زوجكِ بطبعه غامضًا وصامتًا فتوجد عدة خطوات عليكِ اتباعها للتعامل معه بطريقة صحيحة، ومنها ما يأتي:[٢]

  • لا تفترضي أنكِ تعرفين سبب صمت زوجكِ أو غموضه، فتوجد عدة أسباب متنوعة لذلك، وعلى فرَض أنه يمكنكِ معرفة ما يدور في رأس زوجكِ وقلبه، فإن الحديث في ذلك أمامه قد يؤدي إلى نتائج عكسية، إذا لم يشرح لكِ بنفسه سبب وضعه، كما أن افتراضاتكِ يمكن أن تتسبّب بالغضب أو الصمت الممتد إذا رأى شريككِ أنكِ تبالغين في ذلك.
  • اشرحي لزوجكِ حاجتكِ ورغبتكِ في التواصل معه، وهذا الأمر ضروري، لأن سوء الفهم والافتراضات تحدث طوال الوقت بين الأزواج، مما يؤذي مشاعر الزوجين، وقد يعتقدان أن الصمت هو الحل الأمثل للشعور بالسلام، ولا يدركان أن الصمت يضر بعلاقتهما.
  • كوني على استعداد للاستماع، وليس فقط للتحدث، فالتواصل هو طريق ذو اتجاهين، فهو يتطلب التحدث والاستماع، وتعد مهارات الاستماع مهمة، إن لم تكن أكثر أهمية من التحدث، فعندما تحاولين إقناع زوجكِ الصامت بالتحدث إليكِ، وأنكِ ترغبين بالاستماع إليه، فقد يدفعه ذلك للتحدث إليكِ، وهنا يجب عليكِ تعلّم تطبيق مهارة الاستماع الفعال، لتتمكني من إنجاح تواصلكِ ع زوجكِ.
  • إذا تحدث إليكِ زوجكِ كوني لبقة معه، ولا تكوني منتقدة أو ساخرة، فالسخرية يمكن أن تقضي على أي تقدم حقيقي قد تحرزينه في تواصلكِ مع زوجكِ.
  • فكري قبل أن تتكلمي، فقد تتسبب بعض الكلمات برد فعل سلبي من زوجكِ، واحرصي على عدم التلاعب أو التذاكي عند تواصلكِ معه، بل عليكِ أن تضعي نفسكِ في مكانه، ولا تتسرعي في اختيار كلماتكِ وألفاظكِ.
  • حاولي إظهار التعاطف مع زوجكِ، بدل البحث عن كسب تعاطفه معكِ، وعلى الرغم من أن التعاطف صعب مع شخص تشعرين أنه يؤذيكِ، ولكنه يعد طريقة مثالية لكسر جزء من الغموض والصمت.
  • كوني على استعداد لترك ضغائنكِ، فبالرغم من أن الضغائن طبيعية في هذه المواقف، إلا أنها قد تكون مدمرة، فبعض الناس يعتقدون أن الأحقاد طويلة الأمد لا تؤثر على باقي أجزاء حياتهم، ولكن في الحقيقة إن الحقد يؤثر سلبًا على حياة الأشخاص الذين لا يستطيعون التخلي عنه.
  • اختاري الوقت المناسب للتحدث مع زوجكِ، ويجب أن يكون هذا الوقت بعيدًا عن الأطفال والعمل والأشياء اليومية للتركيز على التواصل.
  • كوني مستعدة للاعتذار، ففي بعض الأحيان يأتي الصمت والغموض نتيجة جروح غير معلنة قد لا تدركين سببها، وإذا تكلم زوجكِ عنها، فلا داعي بأن تكوني دفاعية، بل عليكِ تقديم الاعتذار له، فالاعتذار الصادق يعد أفضل الطرق لفتح الأبواب بين الأشخاص.
  • لا تستسلمي، فعدم الرضا عن الشريك أمر مدمر للغاية للعلاقة الزوجية، وإذا كنتِ تشعرين بالإرهاق بسبب الوحدة، فتواصلي مع صديقاتكِ وأهلكِ الذين سيشجعونكِ، ويخففون عنكِ وحدتكِ.


إن هذه القائمة ليست شاملة أو سحرية للتواصل، فإنجاح الزواج هو عمل شاق في بعض الأحيان، لكن السعي لتحقيق السلام بالصبر والحكمة والدعاء يمكن أن يساعدكِ على أن يصبح زواجكِ أقوى، ويخرجكِ من الصمت والوحدة.


هل يفيد الغموض علاقتكِ الزوجية؟

لا شكّ في أن بداية أي علاقة رومانسية هي الأفضل، فهي تكون مليئة بالحب والإثارة والرغبة، ولكن بعد بضعة أشهر أو سنوات، قد تبدئين بالتفكير في أنه لا يوجد شيء لا تعرفيه عن شريككِ، وتوجد عدة طرق يُفيد فيها الغموض في علاقة الزواج ومنها ما يأتي:[٣]

  • يمكنكِ التحضير للأنشطة والمفاجآت بالخفاء ودون إشعار زوجكِ، وهذا يمكّنكِ من الاستمتاع بها وكأنها أول مرة، وبذلك تكررين اللحظات والذكريات التي كانت في بداية زواجكما، مثل تناولكما لطعام الغداء في منتصف يوم العمل، فالمفاجآت الصغيرة مهمة واللمسات الرومانسية دون سبب على الإطلاق يعد مفعولها كالسحر، مثل إعداد وجبة الإفطار لزوجكِ في السرير ذات صباح، أو صنع الحلوى التي يحبها في المساء.
  • غيّري من روتينكِ اليومي، إذ يعد الروتين جانبًا صحيًّا لأي علاقة، ولكن كل شيء يجب أن يكون باعتدال، فمن الرائع لكِ ممارسة بعض الأنشطة الجديدة بعيدًا عن زوجكِ، لأن الروتين المفرط يمكن أن يؤدي إلى الملل، وقد تكون هذه الأنشطة بسيطة، مثل الذهاب لتناول الطعام في مطعم جديد لاستكشافه، فلا يجب أن يكون الأمر مدهشًا دائمًا، ولكن إذا مارست هذه الأنشطة بروح الفضول والتغيير فإنكِ ستستمتعين مع زوجكِ دائمًا، وستتفاجئين بمدى المتعة والسرور اللذين ستشعرين بهما.
  • لا تتوقفي عن الاهتمام بزوجكِ رغم وجود بعض الجوانب الغامضة في العلاقة الزوجية، إذ من الرائع أن تشعري بالراحة مع شريككِ، ولكن عند التوقف عن الاهتمام بما يفكر فيه، وما يرغب به، فقد يكون ذلك مشكلة، لذلك كوني دائمًا واعية لكل ما هو مطلوب منكِ اتجاه زوجكِ.
  • من المهم أن يكون لديكِ وقت فردي؛ لتنشيط نفسكِ وللتأمل والتفكير في خططكِ ومشاريعكِ وخط سير حياتكِ، وممارسة نشاطاتكِ، فمن أجل الحصول على علاقة صحية وسعيدة، فإن كل من الزوجين يحتاج إلى وقت فردي لممارسة نشاطاته الفردية، سواء أكانت نشاطات عمل أم نشاطات شخصية، بما في ذلك الصداقات الخارجية.


المراجع

  1. "My Husband Is a Mysterious Island", marriagetrac,24-7-2020، Retrieved 24-7-2020. Edited.
  2. MARK W. MERRILL (24-7-2020), "How to Respond to the Silent Treatment from Your Spouse"، allprodad, Retrieved 24-7-2020. Edited.
  3. JENN SINRICH (24-7-2020), "7 Ways to Keep a Healthy Dose of Mystery in Your Relationship"، womenshealthmag, Retrieved 24-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :