محتويات
أهمية حديثكِ مع زوجكِ
يتحدّث الأزواج في العلاقات الزوجية الناجحة بحرية وانفتاح، ويشعرون بالأمان عند مشاركة أفكارهم الخاصة، ويتحدّثون حديثًا مريحًا ومتفهمًا عن مخاوفهم ومشاعرهم عندما تنشأ الصعوبات، ويعبّرون عن أفكارهم الإيجابية عندما تكون الأمور جيدة، ويتحدث كلا الشريكين بلباقة، ويبتعدون عن الهجوم أو التعليقات المؤذية أو حب السيطرة، ويستمعون باهتمام، ويحاولون فهم ما يقوله الشريك بتعاطف بدلًا من البحث عن الخطأ في ما يقوله أو رفض ما يسمعونه، حتى لو كان لديهم وجهة نظر مختلفة، وبعد الحديث يشعر كلّ من الزوجين بالرضا عن المحادثة، ويقدّم الامتنان والتقدير للطرف الآخر لفهم مخاوفه ومساعدته على معالجتها، ويتطلّعان إلى فرصة التحدّث مع بعضهما، سواء عن الأمور الصغيرة أو القضايا الأكبر التي تتطلّب الكثير من العمل، والجدير بالذكر أنّ التواصل الفعال مهارة يمكنكِ تعلمها، فعلماء النفس يدرسون مهارات التواصل في الزواج منذ سنوات، وهناك إجماع كبير بين الخبراء حول كيفية تواصل الأزواج السعداء بطريقة مختلفة عن غيرهم، فالتواصل الجيد هو مفتاح تحسين علاقتكِ الزوجية وممارسة ذلك سيساعدكِ في الحصول على زواج صحي ومستقر وسعيد، بعيدًا عن القتال وعدم الثقة[١].
8 نصائح لكِ لحديث فعّال مع زوجكِ
يتطلّب التواصل الجيد بين الزوج والزوجة قواعدَ وإرشاداتٍ معينةً، قد تكون بسيطة ولكنّها تحتاج للممارسة لتحقيق التواصل الفعال والاستمرار في حياة هادئة خالية من المشكلات، ولمساعدتكِ في ذلك إليكِ هذه النصائح[٢]:
- عدم وجود مواضيع بين الأزواج يعدّ أمرًا مدمرًا للحياة الزوجية، إذ يتطلّب الزواج شخصين ناضجين للغاية للتعامل مع الموضوعات المؤلمة خاصةً، لذا يجب أن تصبح جميع الموضوعات قابلة للنقاش، والصبر هو المفتاح؛ لذا لا تستسلمي حتى تتعلّمي كيفية التحدث والنقاش في جميع الأمور.
- تحدّثي بمحبة مهما كان الموضوع، وتأكّدي من أنَّ ما تريدين قوله يجب أن يُقال بصدق وحكمة وبعيدًا عن العنف بالحديث، فكلما زادت صعوبة سماع شيء معين تَوجّب أن يُقال بلطف وحنان، فالرجال ضعفاء للغاية.
- التوقيت هو كل شيء، فلا تحاولي التحدث عن موضوع صعب عندما يكون المنزل في حالة من الفوضى أو المشاحنات، كما لا تحاولي التحدث عندما يستعد زوجكِ للنوم، بل حددي موعدًا للذهاب إلى مطعم هادئ وتحدثي معه بعد تناول وجبة جيدة.
- توصلي إلى النقطة ولا تقولي أكثر مما تريدين، ويمكنكِ إعطاء الخلاصة أولًا، ثم الرجوع والتحدث عن التفاصيل، فبذلك سيفهم زوجكِ أكثر مما تقولينه، وسيسأل إن أراد المزيد من المعلومات.
- إن كان لا ينظر إليكِ فمن المحتمل أنه لا يستمع، فإن رأيتِ عينيه تنجرفان بعيدًا، فربما يعني ذلك أنكِ قد قلتِ الكثير ففقد الاهتمام بالحديث، لذا عودي إلى النقطة.
- لا تتوقعي منه أن يلتقط تلميحاتكِ غير اللفظية، فإن لم تكوني على استعداد لقول ذلك بصوت عالٍ، فلن يستطيع قراءة أفكاركِ.
- كوني إيجابيةً قدر الإمكان ليكون أكثر استعدادًا للاستماع لكِ عندما تواجهكِ مشكلة، فحديثكِ عن المشكلات طوال الوقت يفقده الاهتمام بالاستماع إليكِ.
- بمجرد أن تشاركي مخاوفكِ، لا تتفاعلي، بل كوني هادئة واستمعي، فاستماعكِ سيجعله على علم أنكِ لا تهاجمينه وأنكِ تقدّرينه وتهتمين لحديثه، وعندما يحين الوقت، كوني على استعداد لقبول التصحيح من زوجكِ، ولا تكوني دفاعية بل اسمحي له أيضًا بمشاركة المخاوف في جو خالٍ من التهديد.
كيف تكونين مستمعة جيّدة لزوجكِ؟
قد يكون من الصعب على الزوجين الاستماع حقًّا إلى بعضهما مع وجود العديد من المشكلات والالتزامات والأشخاص حولهما، ولكن للحصول على زواج صحي ومزدهر، من المهم الاستماع إلى زوجكِ بتعاطف واهتمام، ولتحقيق ذلك نتشارك معكِ خمس طرق يمكنكِ من خلالها أن تكوني مستمعة جيدة لزوجكِ[٣]:
استمعي بتعاطف
عندما تمارسين التعاطف، فإنّكِ تضعين نفسكِ في مكان زوجكِ وترين الأشياء من وجهة نظره، سواء أكنتِ تحاولين حلّ نزاع أو مجرد الاستماع إليه عندما يتحدث عن يومه، ومعرفة أنكِ تستمعين له من وجهة نظر تعاطفية يساعده على الشعور بالأمان، كما أنَّ ذلك مهم بالنسبة لكِ أيضًا؛ إذ يمنحكِ نافذة على عالمه ومنظوره، ويساعدكِ على تحديد سياق حياتكِ كلها جنبًا إلى جنب، فمن المفيد لكليكما أن تستمعا بتعاطف لبعضكما.
استمعي لعواطف زوجكِ
عندما يحتاج زوجكِ إلى التحدث إليكِ بشأن شيء ما خاصة إن كان شيئًا صعبًا، فمن السهل أن تنغمسي في مشاعركِ الخاصة حول هذا الموضوع، وتستجيبي لزوجكِ بطريقة غير لائقة تمامًا في محاولتكِ للتخفيف من المشاعر الصعبة التي قد تصيبكِ، فبدلًا من ذلك خذي دقيقة للاستماع وتحديد ما قد يشعر به زوجكِ، سواء أكانت تتملّكه مشاعر الغضب أو الحزن أو الإحباط أو القلق أو الإثارة، فيمكنكِ بذلك ضبط ردود أفعالكِ بناءً على حالته العاطفية، ويمنحكِ فرصةً إضافيةً للتحقق من نفسكِ قبل أن تقولي أو تفعلي شيئًا قد يؤدي إلى تفاقم الحالة العاطفية التي يعيشها، فعندما تتدهور مشاعرنا، قد يكون من الصعب الحفاظ على صحة التواصل.
استمعي دون انحياز
قد يكون من الصعب ترك آرائكِ الخاصة بمجرد الاستماع إلى زوجكِ، ولكن الاستماع دون تحيز مفيد عندما يكون لديكِ مواقف معاكسة في قضايا معينة، لذا ضعي آراءك جانبًا لفترة كافية لسماع ما يقوله زوجكِ، ثم مارسي مهارات التعاطف لديكِ لمحاولة فهم السبب، هذا لا يعني أنه يجب عليكِ تغيير رأيك ليناسب رأي زوجكِ، ولكن يعني أنَّ زوجكِ يستحق أن يُسمع، ولا يمكنكِ أن تستمعي حقًّا إن كنتِ تعلّقين على كل ما يقوله بتحيزكِ الخاص.
استمعي بحب
عندما تتواصلين مع زوجكِ، قد يكون من المفيد استخدام إيماءات المحبة ولغة الجسد لإعلامه أنكِ تهتمين بما يقوله، ويمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل التواصل البصري والإيماء لتأكيد ما يقوله لكِ، ويمكنكِ أيضًا التواصل معه من خلال التواصل الجسدي، فاجلسي مقابله، أو حتى اتركي كل شيء في يديكِ واجلسي معه إن كان هذا هو ما يحتاج إليه، ففي حين أنكِ قد تكونين قادرةً على متابعة عملكِ وإجراء محادثة في الوقت نفسه، ستكون هناك أوقات تحتاجين فيها فقط إلى ترك كل شيء وتركيز كل انتباهكِ على زوجكِ، لذا يمكنكِ إيقاف تشغيل التلفزيون أوترك هاتفكِ أو أي أجهزة أخرى، أو تأجيل قائمة المهام لبعض الوقت، ومنح زوجكِ تأكيدًا مُحبًِّا من خلال التواصل البصري والجسدي.
استمعي بعمق
قد يكون من الصعب قضاء بعض الوقت في حياتنا المزدحمة لإعطاء طاقتنا بسخاء للاستماع عندما يكون لدينا الكثير لنفعله كل يوم، ولكن سيحتاج زوجكِ إلى القليل من وقتكِ واهتمامكِ، والتواصل المفتوح هو مفتاح الزواج الصحي، وعندما تستمعين بسخاء، سيشعر زوجكِ بالأمان في قدومه إليكِ بآماله ومخاوفه.
المراجع
- ↑ "Communication In Marriage Is A Skill You Can Learn.", poweroftwomarriage, Retrieved 8-8-2020. Edited.
- ↑ "10 Rules for Good Communication With Your Husband", familylife, Retrieved 8-8-2020. Edited.
- ↑ Drs. Les and Leslie Parrott (25-10-2017), "5 WAYS TO BE A GOOD LISTENER FOR YOUR SPOUSE"، symbis, Retrieved 8-8-2020. Edited.