محتويات
حكم من طلق زوجته طلقة واحدة
يجب أن يقع الطلاق في أيِّ طلقة كانت في حالة الطُهر، وفي يوم لم يقع فيه علاقة زوجية، فإذا أراد الرجل تطليق المرأة عليه أن ينتظر حتى تطهر امرأته، إلّا إذا كانت حاملًا، يمكن أن يطلّقها، ويقول ابن عثيمين أنَّ المطلقة طلقة واحدة يجوز لها كُلّ ما يجوز للزوجة مع زوجها، ولا يجوز لها أن تخرج من بيتها إلّا بإذنه، إلى أن تنتهي العدة[١].
كيف يرجع الزوج زوجته بعد الطلقة الأولى؟
يمكن أن يراجع الرجل زوجته بالعلاقة الزوجية، أو بقوله راجعتك، أو أمسكتك، أو رددتك، أو قال لفظًا بمعناها فإنَّ المقصود حصل، وهذا ينطبق على الطلقة الأولى والثانية، لكن من الأفضل أن يشهد على الرجعة شاهديْن، وإن لم يشهدا فإنَّه صحيح، ومعنى قوله تعالى: (وَأَشْهِدُوا ذَوَي عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ)[٢]، فإنَّ الآية تُفسَّر للطّلاق والرجعة، فإذا أَشهدوا شهودًا فهو أولى وأفضل[٣].
هل توجد عدّة للمطلقة طلقة واحدة؟
إذا تطلقتِ طلقة واحدة يمكن لزوجكِ أن يراجعكِ ما دمتِ في العدة، والعدة 3 حيضات، حتى لو كان المدة بينها أكثر من شهر، ويمكنهُ إرجاعكِ بقوله: راجعت امرأتي، أو رددتها إلي، أو أمسكتها، أو أيِّ لفظ بهذه المعاني، ومن السنَّة أن يشهد شاهدين على الرجعة كما ذكرنا سابقًا، أمَّا إذا كنتِ حاملًا، فإنَّ عدتكِ تنتهي مع الولادة، أمَّا إذا كنتِ لا تحيضين، ويائسة من الحيض، فإنَّ عدتكِ 3 أشهر من وقت الطلاق، وإذا مضت هذه المدة من دون أن يرجعكِ فلا يمكنكِ الرجوع إلّا بعقد جديد[٤].
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل يقع الطلاق مع الغضب؟
إذا كان الزوج غضبانًا غضبًا شديدًا، فإنَّ طلاقه لا يقع، وإذا كان شعوره غائبًا ولم يضبط ما يصدر منه بسبب شدة غضبه فإنَّ الطلاق لا يقع أيضًا، وللمطلق الغضبان 3 أحوال[٥]:
- عندما يتغيّب شعوره عنه، لا يقع طلاقه عند جميع أهل العلم.
- من اشتد به غضبه، لكنَّه لا يفقد شعوره، بل يبقى عنده القليل من الإحساس والعقل، لكن غضبه ألجأه للطلاق، وهذا الطلاق لا يقع.
- أن يكون غضبه عاديًّا وليس شديدًا جدًّا، بل إنَّه عادي مثل أيِّ غضب يقع لأيِّ شخص، فهذا النوع يوقع الطلاق عند جميع أهل العلم.
ما حكم رفض الزوجة للرجوع بعد الطلقة الأولى؟
لا يجوز للزوجة رفض الرجوع إلى زوجها قبل الطلقة الثالثة وما دامت في العدّة، لأنَّ العدة حقٌّ للزوج، ولا يشترط لصحة الرجعة علم الزوجة أو رضاها أو إعلام أهلها بحسب جميع أهل العلم، وقال ابن قدامة: الرجعة لا تحتاج وليًّا ولا صداقًا، ولا رضى المرأة ولا علمها بإجماع أهل العلم، ولكن إذا كان بعد انتهاء العدة للطلاق، حينها يجب به عقد جديد بالشروط المستوفاة منها رضى الزوجة[٦][٧].
المراجع
- ↑ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم، "ماذا يجوز للرجُل مِن زوجته إذا طلّقها طلقة واحدة ؟"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة الطلاق، آية:2
- ↑ "كيفية إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "من طلق طلقة واحدة هل له أن يراجع بعد ثلاثة أشهر"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "حكم الطلاق في حالة الغضب"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "أراد إرجاعها فرفضت وانقضت العدة فهل تأثم لرفضها ؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "حكم رفض المطلقة الرجعة وهل يعد نشوزا"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.