ماهي علامات قروب الساعة

ماهي علامات قروب الساعة

علامات الساعة

يُقصد بعلامات الساعة العلامات التي تسبق يوم القيامة، وهي التي تدل على اقترابها، ووفقًا لما ورد عن الحليمي فإنَّ انتهاء الحياة الأولى له مقدمات يُطلق عليها أشراط الساعة، وهي أعلامها، كما يقول البيهقي في تحديد المراد من الأشراط ما يتقدم العلامات التي تدل على اقتراب الساعة، ووفقًا لما ورد عن الحافظ ابن حجر فإنَّ المقصود من الأشراط العلامات التي يعقبها قيام يوم القيامة[١].


علامات الساعة الصغرى

تُوجد الكثير من علامات الساعة الصغرى، كما ورد ذكرها في أحاديث صحيحة كثيرة، وجميعها سيذكر في سياق واحد دون ذكر تلك الأحاديث، ووفقًا لذلك فإنها كما يأتي[٢]:

  • كثرة القتل.
  • كثرة الزلازل.
  • انتشار الزنا.
  • انتشار الربا.
  • ظهور المعازف.
  • كثرة شرب الخمر.
  • صدق رؤيا المؤمن.
  • انتشار الجهل.
  • ظهور الكاسيات العاريات.
  • تطاول رعاة الشاة في البنيان.
  • فتح بيت المقدس والقسطنطينية.
  • ظهور الخسف والمسخ والقذف.
  • استفاضة المياه والغنى عن الصدقة.
  • بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • طاعون عمواس، وهي بلدة توجد في فلسطين.
  • ضياع الأمانة وتوكيل الناس بأشياء لغير أهلها الذين يستحقونها.
  • ظهور مكذبي الدعوة الإسلامية مثل مسيلمة الكذاب والأسود العنسي.
  • ظهور الفتن، ومن تلك ما حدث في أوائل عهد الديانة الإسلامية مثل قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، وظهور الخوارج، وموقعة الحرة، وفتنة القول بخلق القرآن الكريم.
  • ظهور النار في الحجاز، وتجدر الإشارة إلى أنها النار ظهرت خلال نصف القرن السابع للهجرة عام 654 للهجرة، وكانت نارًا كبيرةً وعظيمةً، وتوسع العلماء الذين عاصروا ظهورها بوصف ما شاهدوه، إذ قالوا إنها خرجت من المنطقة الشرقية وراء الحرة في المدينة، وعلم بها كل من أبناء الشام وسائر البلاد الأخرى.
  • ولادة الأمة لربتها وفقًا لما ثبت في الصحيحين، ومعنى ذلك في حديث أهل العلم أنَّ عقوق الوالدين يكثر، ويُعامل الابن والدته معامة السيد لأمَته، ويهينها ويشتمها.
  • كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق، وكثرة النساء، وكثرة الروم وقتالهم للمسلمين.


علامات الساعة الكبرى

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم علامات الساعة الكبرى، ووفقًا لحديث حذيفة بن أسيد فهي عشر علامات، وهي الدجال ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج، بالإضافة للخسوفات الثلاث مثل الخسف في المشرق والخسف في المغرب والخسف في جزيرة العرب، والدخان، وطلوع الشمس من المغرب والدابة والنار التي تقود الناس للمحشر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تلك العلامات تخرج بتتابع، وإذا ظهرت أولى تلك العلامات فإنَّ العلامات الأخرى تتبعها.


عمومًا لا يُوجد أي نص صحيح صريح بترتيب تلك العلامات، إذ قال الشيخ محمد صالح العثيمين أنَّ علامات الساعة الكبرى بعضها مرتب وبعضها غير مرتب، وحسب ما روى فإنَّ ما جاء مرتبًا هو نزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج والدجال، إذ يُبعث الدجال، ثمَّ ينزل عيسى ابن مريم ويقتله، ثمَّ يخرج يأجوج ومأجوج، أمَّا السفاريني رحمة الله عليه فإنه رتب في عقيدته تلك العلامات، والمهم أنَّ للساعة علاماتٍ عظيمةً إذا وقعت فذلك دليل على قربها، لأنها من الأحداث المهمة التي يحتاج الناس لتنبيههم بقرب حدوثها[٢].


أشراط الساعة الصغرى والكبرى

يُقصد بالعلامات الصغرى العلامات التي تدل على اقتراب يوم القيامة، وهي تتقدم يوم القيامة بزمن بعيد نسبيًا، كما أنها معتادة الوقوع، وقد تحدث في مكان دون غيره، ويشعر بها جماعة دون غيرهم، ومنها ما قد ظهر وانقضى مثل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها ما هو ظاهر ومتتابع مثل كثرة القتل، أمَّا بالنسبة للعلامات الكبرى فهي التي تدل على وقوع يوم القيامة وفي ذاتها تكون غير معتادة الوقوع، ولها تأثير كبير ويشعر بها مجموعة من الناس مثل نزول عيسى عليه السلام، وعامةً اختلف العلماء بعددها وترتيبها، واختلاف عددها يرجع لسببين مهمين هما[٣]:

  • الاختلاف في صحة سند الحديث، فمن تساهل وجد عددها زيادةً، بينما الذي يتشدد ويدقق في التحليلات يجد عددها أقل.
  • الاختلاف في تصنيف بعض العلامات عما إذا كانت علامات صغرى أو كبرى، فمثلًا يرى البعض أنَّ ظهور المهدي من علامات الساعة الصغرى، بينما يرى الآخرون أنها من علامات الساعة الكبرى.


بالإضافة لذلك يختلف العلماء والفقهاء بتسلسل وقوع بعض علامات الساعة، وسبب ذلك عدم وجود نص صريح يُبين ترتيب أي منها حسب وقوعها خاصةً إذا كانت علامات الساعة كبرى، وتجدر الإشارة إلى أنه ورد ذكرها في الأحاديث بتسلسل غير مرتب، إذ عُطِفَت العلامات بحرف العطف الواو وحرف العطف أو، وكل منهما لا يُفيد الترتيب.


مشاهد يوم القيامة

يكون كل من الإنس والجن في غفلة عن أهوال يوم القيامة بسبب طغيان الشهوات على نفوس الناس إلا من رحم الله عز وجل، وهم يظهرون بنسبة قليلة، أمَّا بقية الخلق فيكونون بإشفاق وإملاق من هول ذلك اليوم بسبب ما فيه من أمور عظيمة مثل انشقاق السماء وتكدر النجوم وتناثر الكواكب وتفتت الجبال كالكثيب المهيل وتكور الشمس وسير الجبال وتعطل العشر وحشر الوحوش وسجر البحار ونشر الصحف وكشط السماء وسعر الجحيم وزخرفة الجنان وتعريف كل نفس فيما عملت.


تجدر الإشارة إلى أنَّ الساعة إذا أتت يأمر الله عز وجل الملك الموكل بالنفخ في الصور، فينفخ نفخةً تصعق جميع ما في السماوات والأرض، وبمجرد سماعها لا يستطيع الإنسان أن يُوصي بأي شيء، ولا يستطيع العودة لأهله، ولا يُمكن ليوم الساعة أن يأتي إلا يوم الجمعة، والملك الذي ينفخ في الصور هو إسرافيل عليه السلام، ويكون النفخ في الصور مرتين؛ النفخة الأولى التي يصعق بها الناس والثانية التي تأذن ببعثهم، ويُطلق على النفخة الأولى اسم الراجفة، أمَّا النفخة الثانية فهي الرادفة، ولا يعلم الوقت ما بين النفختين سوى الله عز وجل، وإذا أذن الله للملك جل وعلا بَعْثَ الأجساد وإحياءها يُنزل الله من السماء ماءً تَنبُتُ به أجساد العباد، ويكون الإنبات من العظم الصغير، وأول من يُبعث وتنشق عنه الأرض هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يُحشر الناس حفاةً عراةً غرلًا غير مختونين، وتُحشر البهائم إلى ربها، أمَّا الأرض التي يُحشر العباد عليها يوم القيامة فهي أرض أخرى غير هذه الأرض[٤].


المراجع

  1. "المبحث الثاني: معنى الأشراط والعلامات شرعا"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى"، الإسلام سؤال وجواب، 31-1-2006، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2019. بتصرّف.
  3. الشيخ ندا أبو أحمد (30-6-2014)، "أشراط الساعة الصغرى والكبرى"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2019. بتصرّف.
  4. محمد بن ابراهيم بن سعود السبر، "خطبة مشاهد يوم القيامة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :