الملائكة
إن الملائكة من مخلوقات الله تعالى العجيبة الذين خلقهم الله قبل خلق الإنسان؛ وهم مخلوقات لا يعصون الله، ويطيعونه في كل أمر، ويختلفون عن المخلوقات الأخرى في حاجاتهم، إذ لا يأكلون ولا يعطشون ولا ينامون كما الإنسان والحيوان وغيره، بل إنهم يقضون وقتهم في عبادة الله تعالى، وذُكر بأنهم مخلوقون من نور، ولكن لم تُحدّد طبيعة هذا النور، و صفات الملائكة ومميزاتهم كثيرة، نذكر بعضها في هذا المقال[١].
صفات الملائكة
بما أن الملائكة من علم الغيب، ولا يشعر بهم الإنسان ولا يراهم، فإنه يعتمد على ما ذُكر عنهم في القرآن والسنة لمعرفة صفاتهم، والإيمان بهم، فالإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان الستة، أما عن صفات الملائكة وأعمالهم الغيبية التي وصلت إلينا، فمنها:[٢][٣]:
- الملائكة غلاظ شداد، خلقهم كبير ولهم أجنحة عدة، ذُكر في بعض الذكر أنها ستمئة جناح.
- ليسوا ذكورًا ولا إناثًا، ولا يمكن وصفهما بشيء غير معروف.
- لا يحتاجون لما يحتاجه الإنسان وغيره من طعام وشراب وجنس ونوم، فهم لا ينامون ولا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون.
- لهم القدرة على التمثُّل بأشكال أخرى غير أشكالهم ومنها التمثل على هيئة بشر؛ فلقد جاء جبريل عليه السلام الرسول عليه الصلاة والسلام بهيئة رجل شديد البياض وشعره شديد السواد، كما جاء لمريم عليها السلام حتى خافت وأوجست في قوله تعالى: (فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) [مريم:17].
- أحدهم وهو إسرافيل مكلّف بالنفخ في الصور يوم القيامة.
- أحدهم مكلّف بأخذ الأرواح عند الموت وهو ملك الموت، ويذكر بأن اسمه عزرائيل ولكن ذلك غير مُثبت.
- أحدهم مكلّف بالوحي المرسل من الله تعالى واسمه جبريل عليه السلام.
- منهم مُكلّف بتصريف المطر والسحب والرياح والبرق والرعد، وجاء بأنه ميكائيل ومن معه من أعوان.
- منهم من هو موكّل بكتابة أعمال الإنسان، ولا يفوتهم شيء، إذ قال تعالى: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)[ق: 18].
- منهم من هو مكلّف بحفظ العبد وذلك بأمر من الله تعالى.
- منهم من هو موكّل بما في القبر من أسئلة وهما منكر ونكير.
- منهم حملة عرش الرحمن، ومنهم من هو على خزنة جهنم وهو مالك، ومنهم من هو على خزنة الجنة.
ويوجد ملائكة كثر آخرين منهم من هو مكلف بالجبال، ومنهم يطوف بالأرض يتبع مجالس الذاكرين، وغير ذلك.
رؤية الملائكة
يذكر بأن الملائكة كثر ولا يستطيع الإنسان رؤيتهم على هيئتهم التي هم عليها، ولكن يمكن رؤيتهم على الهيئة التي تمثلوا بها، وغالـبًا ما تكون على هيئة بشر، كما أنه ليس باستطاعة أي أحد أن يراهم إنما المؤمنون أولى بذلك، ويذكر بأنهم ينزلون لـالأرض ويطوفون فيها وفي مجالس ذكر الله ويسبحون الله، ثم بعودون لأن الأرض ليست موطنهم، وما كان لملك من الملائكة أن يعصي أمره، فسبحان الله؛ هؤلاء الملائكة الغلاط الشّداد يخشون الله ويطيعونه، في حين أن الإنسان الضعيف يعصيه ويجهر في معصيته[٣].
المراجع
- ↑ "مم خلق الملائكة، ومتى خلقوا؟"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-22.بتصرّف
- ↑ "ماذا تعتقد في الملائكة بخصوص وظيفتهم ، هيئتهم ، أشكالهم ، قوتهم ؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "صور بعض الملائكة"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.