متى يجب الصيام

متى يجب الصيام

ما هو فضل الصيام؟

يعد الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة التي لا يكتمل إسلام المرء إلا بها، كتبه الله عز وجل على المسلمين كما كتبه على غيرهم من الأمم السابقة، ويحصل الصيام بامتناع المسلم عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله عزّ وجل وعبادته، ويعد الصيام من أعظم القربات والعبادات لله عز وجل؛ لما له من فضائل عظيمة عديدة، نذكر أدناه بعضًا منها[١]:

  • الصيام مضاف إلى لله تعالى تشريفًا لقدره وتعريفًا بعظيم أجره: فعن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وسبب اختيار الله سبحانة وتعالى للصوم واختصاصه بهذا الفضل هو أنّ الصيام لم يعبد به غير الله تعالى، وأن الصيام لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره من العبادات الأخرى.
  • الصيام أفضل الأعمال عند الله تعالى: يعد الصيام أحد أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن للعبد التقرب بها إلى الله؛ فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: (قلتُ يا رسولَ اللَّهِ مرني بعملٍ قالَ عليكَ بالصَّومِ فإنَّهُ لا عدلَ لَه قلتُ يا رسولَ اللَّهِ مرني بعملٍ قالَ عليكَ بالصَّومِ فإنَّهُ لا عدلَ لَه) [صحيح النسائي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • الصيام جُنَّة من شهوات الدنيا وعذاب الآخرة: وكلمة جُنَّة تعني وقاية؛ أي أن الصيام وقاية للمسلم من الوقوع في الشهوات والمعاصي في الدنيا، ووقاية له من العذاب في الآخرة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(الصِّيَامُ جُنَّة، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • الصيام يتحقق به أجر الصبر: إذ إنّ الصيام فيه ثلاثة أنواع من الصبر؛ وهي صبرعلى طاعة الله وتكون بالصبر على أداء هذه العبادة، وصبر عن معصية الله لأن الصائم يتجنب المعاصي حال صيامه، وصبر على أقداره سبحانه وتعالى لأن الصائم يصبر فيه على ألم العطش والجوع والكسل وضعف النفس، قال تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].
  • الصيام كفارة للخطايا والذنوب: تكثر فتن الإنسان في الدنيا ووقوعه في الإثم، سواء أكانت الفتنة في أهلة أو ماله أو نفسه فإن الصيام يكفر تلك الذوب بإذن الله؛ فعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ وَالصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة: فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعَانِ للعبدِ، يقولُ الصِّيام: ربِّ إنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ والشَّرَابَ بِالنَّهارِ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ، ويقولُ القُرْآن: ربِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليلِ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ، فيشَفَّعَانِ) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: صحيح ].
  • الصيام من الكفارات التي فرضها الله وذلك لعظم أجره: فالصيام من الكفارات لأخطاء كثيرة يقع فيها المسلم، منها:
    • فدية الأذى في الحج أو العمرة، فقال تعالى: {فَفِدْيَةٌ مِن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ} [البقرة: 196].
    • كفارة المتمتع إذا لم يجد الهَدْي في الحج، فقال تعالى: {فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي ٱلْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [البقرة: 196].
    • كفارة القتل الخطأ، فقال تعالى: {فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ} [النساء: 92].
    • كفارة اليمين، فقال تعالى: {فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ} [المائدة: 89].
  • من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة: أي أن من مات وهو صائم أو بعد فطره دخل الجنة مع السابقين الأولين؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • الصيام يجعل للصائم دعوة مستجابة: فعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٍ: دعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المظلُومِ، ودعوةُ المسافِرِ) [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح].


متى يجب الصيام؟

يجب الصيام على المسلمين رجالًا ونساءً بحصول التكليف كسائر العبادات الأخرى، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ولا يجري التكليف الإ بحصول البلوغ بإحدى علاماته؛ والبلوغ يحصل بالاحتلام، أو بظهور شعر العانة، أو بأن تحيض الأنثى، أما إذا تأخرت هذه العلامات فإنه لا يُحكم ببلوغ المرء حتى يصبح عمره خمسة عشر عامًا على الراجح من أقوال العلماء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ حتَّى يفيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ قالَ: صدقتَ قالَ: فخلَّى عنها) [صحيح أبي داود| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، كما يستحب صيام من بلغ سبعًا فأكثر وأطاقه من الذكور والإناث، ويجب على أولياء أمورهم أمرهم بذلك إذا أطاقوه كما يأمرونهم بالصلاة لتعويدهم عليها، ويثاب الصغار وأولياء أمورهم على ذلك؛ روي عن عمر أنه قال: (يكتب للصغير حسناته ولا تكتب عليه سيئاته)[٢][٣].


ما هي آداب الصيام؟

يعرف الصيام بأنه الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بنية العبادة لله عز وجل واحتساب الأجر عنده، وللصيام عدة آداب نذكر بعضها أدناه، ومنها[٤]:

  • تعجيل الفطور: لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • تناول السحور: قال عليه الصلاة والسلام: (تَسَحَّرُوا، فإنَّ في السُّحُورِ بَرَكَةً) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • تأخير السحور: لقوله عليه الصلاة والسلام: (إنَّا -مَعشَرَ الأنبياءِ- أُمِرنا أنْ نُؤخِّرَ سُحورَنا، ونُعجِّلَ فُطورَنا، وأنْ نُمسِكَ أيمانَنا على شَمائلِنا في صَلاتِنا) [تخريج العواصم والقواصم| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم].
  • الإفطار على رطب: يستحب بدء الإفطار بتناول الرطب، وإن لم يتيسر فتمر أو ماء، لقول أنس -رضي الله عنه-: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُفطِرُ علَى رُطَباتٍ قبلَ أن يصلِّيَ فإن لم تكن رُطَباتٌ فعلى تَمراتٍ فإن لم تَكُن حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ) [صحيح أبي داود| خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح]
  • الدعاء عند الإفطار: إذ إنّ للصائم دعوة مستجابة عند فطره، والدعاء عند الإفطار جاء عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أفطَرَ قال: (ذهَبَ الظَّمأُ وابتلَّتِ العُروقُ وثَبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ) [حاشية بلوغ المرام لابن باز| خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن].
  • محاولة تفطير صائم: فعن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن فطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِم ، من غيرِ أن ينقصَ من أجورِهِم شيئًا) [صحيح ابن ماجه| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • قول اللهم إني صائم: يستحب قول المسلم اللهم إني صائم عندما يظلمه أحد أو يعتدي عليه بشتم أو تأنيب جارح ونحو ذلك؛ قال الله تعالى في الحديث القدسي: (وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • الإكثار من قراءة القرآن ومدراسته: الجود في قراءة القران ومدارسته مستحبان في كل وقت، إلا أنهما آكدان في رمضان .
  • الاعتكاف والإجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا دخلتِ العَشرُ أحيا اللَّيلَ، وشدَّ المِئزرَ، وأيقَظَ أَهْلَهُ) [صحيح ابن ماجه| خلاصة حكم المحدث: صحيح].


ما هي مفسدات الصيام؟

فقد شرع الله تعالى الصوم على أتم ما يكون من الحكمة؛ إذ أمر الصائم أن يصوم صومًا معتدلًا، فلا يضر نفسه بالصيام، ولا يفعل ما يفسد الصيام، وتقسم المفطرات للصائم إلى نوعين، نوع الاستفراغ كالجماع والاستقاءة والحيض والاحتجام؛ إذ إنّ خروج هذه الأشياء من البدن تضعفه، ولكيلا يجتمع الضعف الناتج عن الصيام مع الضعف الناتج من هذه الأمور على الصائم جعلها الله من مبطلات الصيام، والنوع الآخر من المفطرات هو نوع الامتلاء كالأكل والشرب؛ إذ إنها تلغي الحكمة المقصودة من الصيام، وبين الله تعالى أصول المفطرات في كتابه العزيز وهي الأكل والشرب والجماع؛ لقوله تعالى:{فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، أما سائر مفسدات الصيام فقد بينتها النبي عليه السلام في سنته، ونذكر أدناه شرح مفسدات الصيام بالتفصيل[٥]:

  • الجماع: يعد الجماع من المفطرات؛ فمن جامع في نهار رمضان عامدًا التقاء الختانين، وأن تغيب الحشفة في أحد السبيلين، فسد صومه سواء أنزل أو لم يُنزل، ووجبت عليه التوبة وإتمام ذلك اليوم، مع القضاء وأداء الكفارة المغلظة، إذ لا تجب الكفارة على شي من المفطرات سوى الجماع، ودليل ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: هَلَكْتُ، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: وَما أَهْلَكَكَ؟ قالَ: وَقَعْتُ علَى امْرَأَتي في رَمَضَانَ، قالَ: هلْ تَجِدُ ما تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ تَجِدُ ما تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قالَ: لَا، قالَ: ثُمَّ جَلَسَ، فَأُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَرَقٍ فيه تَمْرٌ، فَقالَ: تَصَدَّقْ بهذا قالَ: أَفْقَرَ مِنَّا؟ فَما بيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إلَيْهِ مِنَّا، فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ فأطْعِمْهُ أَهْلَكَ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • الاستمناء: ويعرف الاستمناء بأنه إنزال المني باليد أو نحو ذلك، فمن استمنى في نهار رمضان وجبت عليه التوبة إلى الله، وإتمام ذلك اليوم، مع قضائه بعد ذلك، وأما من شرع في الاستمناء ثمّ كفّ عن ذلك، ولم يُنزل وجبت عليه التوبة، وصيامه صحيح، وليس عليه القضاء؛ لعدم الإنزال، والدليل على ذلك ما ورد في الحديث القدسي عن الصائم: (يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وينبغي على الصائم الابتعاد عن كل ما يثير شهوته للحفاظ على صومه، وأما خروج المذي من غير قصد فالراجح أنه لا يُفطّر.
  • الأكل أو الشرب: ويكون ذلك بإيصال الطعام أو الشراب إلى المعدة عن طريق الفم، أو الأنف لقول الرسول عليه السلام: (وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا) [جصحيح أبي داوود| خلاصة حكم المحدث: صحيح]
  • ما كان بمعنى الأكل والشرب: ويحتمل ما كان بمعنى الأكل والشرب أمرين، هما:
    • حقن الدم في الصائم، وتكون غايته الغذاء، كأن يحقن الصائم بالدم لإصابته بنزيف ما.
    • حقن الصائم بالمغذيات، إذ يُستغنى بها عن الطعام والشراب.
  • إخراج الدم بالحجامة: ويأتي بمعنى الحجامة أيضًا التبرع بالدم؛ إذ إنّ ذلك يضعف بدن الصائم فيفسد صومه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :(أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ) [السنن الكبرى للبيهقي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • التقيؤ عمدًا: إذ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أن صَوْمِ كل مَنْ اسْتَقَاءَ عَامِدًا باطلًا؛ سواء كان ذلك بوضع أصبعه في فمه، أو تعمد شمّ رائحة كريهة، أو عصر بطنه، أو أطال النظر إلى ما يتقيأ منه.
  • خروج دم الحيض والنفاس: إذ إنّ رؤية المرأة لدم الحيض أو النفاس يفسد صومها ولو كان قبل غروب الشمس بلحظة، وعليها قضاؤه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

ومن الجدير بالذكر أن الصائم لا يفطر في مفسدات الصيام كلها عدا الحيض والنفاس إلا بشروط ثلاثة، وهي أن يكون يعلم بأنها من مفسدات الصيام، أن يكون ذاكرًا بأنه صائم وغير ناسٍ لذلك، وأن يكون اختار القيام بها من غير إكراه .


من حياتكِ لكِ

يستحب من الأهل تعويد الأطفال على الصيام، ونذكر لكِ بعض الطرق لتحببي طفلك بالصيام وتجعليه يعتاد عليه، منها[٦]:

  • تحدثي لأطفالك عن فضل الصيام؛ وكيف أنه سبب ضروري من أسباب دخول الجنة، وأنه يوجد باب في الجنة يسمى الريان يدخل منه الصائمون فقط.
  • عوديهم على الصيام قبل رمضان؛ كصيام بضعة أيام من شهر شعبان؛ لكي لا يفاجئهم الصوم في رمضان .
  • اجعلي أطفالكِ يصومون بضع ساعات من النهار فقط في بداية الأمر، وتزيد المدة مع الأيام الى أن يصوموا يومًا كاملًا.
  • حاولي تأخير السحور إلى آخر وقت قبل الفجر، ففي ذلك إعانة لهم على صيام النهار .
  • كافئي أطفالك عن صيام كل يوم بجوائز متنوعة أو مبالغ مالية.
  • امدحي أطفالك الصائمين أمام الأهل والأقارب عند الإفطار وعند السحور؛ إذ إنّ ذلك يرفع معنوياتهم.
  • نظمي مسابقة للصيام في البيت بين الأخوة، مع ضرورة عدم تأنيب من لم يصم.
  • قومي بتسلية الأطفال خلال فترة الصيام، لا سيما إذا شعروا بالجوع، كألعاب ليس فيها جهد أو مشاهد برامج كرتونية، أو النوم.
  • اسمحي لابنك بمرافقة أبيه فترة العصر لحضور صلاة الجماعة، وحضور الدروس، والبقاء في المسجد لقراءة القرآن، وذكر الله تعالى.
  • خصصي الزيارات النهارية والليلية لأسر يصوم أولادهم الصغار؛ تشجيعًا لأطفالك على الاستمرار في الصيام.
  • نظمي لأطفالك رحلات بعد الإفطار، أو اصنعي ما تشتهيه نفوسهم من الأطعمة والحلويات، والفواكه، والعصائر.


المراجع

  1. محمد رفيق مؤمن الشوبكي، "الصيام وفضائله"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.
  2. "يجب الصوم عند مرحلة البلوغ"، islamweb، 28-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.
  3. "يجب الصوم على كل مسلم مكلف"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.
  4. أيمن الشعبان، "وقفات للصائمين والصائمات"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.
  5. "مفسدات الصيام"، islamqa، 17-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.
  6. "كيف يتم تعويد الأطفال على الصوم ؟"، islamqa، 72-8-2009، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :