محتويات
حكم الصلاة
قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [النساء: 103]، فالصلاة هي عمود الدين، وأساس قيامه، وهي الرابط القويّ بين العبد، وخالقه، وهي ثاني ركن من أركان الإسلام، وهذا دليل على أهميتها الكبيرة، وعظم أجرها، ومنح الله عز وجل عبادة الصلاة مكانة خاصة عندما فرضها على عباده ليلة المعراج بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء، فالمسلم يحافظ على صلاته، ولا يُفرِّط بها، فهي أول عبادة يحاسب عليها الفرد يوم القيامة، وهي فرض على كل مسلم بالغ عاقل.
لم تسقط الصلاة عن المسلم لأي سبب كان باستثناء المرأة الحائض، والمرأة النفساء، والصلاة لها أركانها، وفرائضها، وشروطها، وآدابها التي يجب على المسلم أن يحيط بها، ويحرص عليها، وعلى من فاتته الصلاة بسبب النوم، أو النسيان أن يقضيها عند تذكرها، ومن تركها متكاسلًا فهو آثم، ويجب أن يقضي ما فاته منها، ومن تركها جاحدًا، ومنكرًا لها، فهو كافر بإجماع الفقهاء.
حكم الصلاة أمام المرآة
من آداب الصلاة الإخلاص لله بها، والخشوع له جل جلاله، وتفريغ القلب والعقل من كل ما يشغله، واستحضار السكينة، والهدوء للبدء بها بمحبة، والتذلل بين يدي الله عز وجل، ووجود المرآة في مكان الصلاة من الملهيات، وهي مكروهة، ولكنها ليست مبطلة للصلاة، فالصلاة صحيحة، ومن الجدير بالذكر أنَّه يجب على المسلم أن يحرص على تجنب كل ما يلهيه أثناء وجوده بين يدي الله عز وجل، وغض النظر عنها[١]، وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها حديث نبوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار فيه إلى كراهة وجود الملهيات في مكان الصلاة، وكراهة النظر إليها، فقالت عائشة رضي الله عنها: (صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خَمِيصَةٍ له لَهَا أعْلَامٌ، فَنَظَرَ إلى أعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا سَلَّمَ قالَ: اذْهَبُوا بخَمِيصَتي هذِه إلى أبِي جَهْمٍ، فإنَّهَا ألْهَتْنِي آنِفًا عن صَلَاتِي، وأْتُونِي بأَنْبِجَانِيَّةِ أبِي جَهْمِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ غَانِمٍ، مِن بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح][٢].
مبطلات الصلاة
هناك الكثير من الامور التي تبطل صلاة المسلم، ويستلزم على المصلي أن يعيد صلاته بسببها، وهي[٣]:
- تناول الطعام، والشراب في الصلاة بشكل متعمد.
- ضحك المصلي أثناء الصلاة بصوت عالٍ.
- تبادل المصلي الحديث مع الآخرين أثناء صلاته.
- عدم الثبات في الصلاة، والتحرك بشكل كبير.
ما آداب الصلاة التي عليكِ اتباعها؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوَّلُ ما يحاسَبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإِنْ صلَحَتْ صلَح له سائرُ عملِهِ، وإِنْ فسَدَتْ فَسَدَ سائرُ عملِهِ) [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح][٤]، وللصلاة آداب يجب مراعاتها، فعليكِ بما يأتي:
- احرصي على استقبال صلاتكِ بالطهارة.
- استحضري الخشوع التام حالما تبدئينَ بها.
- تجنّبي المكروهات فيها، واحرصي على أدائها بما يرضي الله عز وجل.
- اقرئي ما تيسر لكِ فيها من القرآن بتدبُّر، وتفكُّر.
- صلّي بتأنٍ، ورويَّة، ولا تستعجلي فيها، فهي صلتكِ بالله تعالى.
المراجع
- ↑ "كراهة الصلاة أمام المرآة والتلفاز في حالة تشغيله"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "الموسوعة الحديثية"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2020.
- ↑ "مبطلات الصلاة ، وهل الشك مما يبطلها ؟"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "الموسوعة الحديثية"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2020.