صفات الجنة والنار

الثواب والعقاب

خلق الله عز وجل الإنسان واستخلفه على هذه الأرض، وإلى أن يأتي يوم البعث والنشور والحساب، فإنه مطالب بأن يُتم هذه الرسالة ويؤدي وظيفة الخلافة على أكمل وجه، بما يرضي الله عز وجل، ولأن الله عز وجل عادل ولا يظلم عباده ولو بمثقال ذرة، فإنه أرسل إليهم الرُسل مبشرين ومنذرين ليقدموا لهم الرسالات والكتب السماوية لتكون بمثابة دليل ودستور يرشدهم إلى الطريقة والأسلوب الصحيح الذي يجب أن ينتهجوه ويعيشوه في حياتهم كي ينالوا رضا الله عز وجل في الدنيا والآخرة.

إن ثواب المؤمن المخلص في عبادته لربه هو الجنة التي وعده الله بها والتي وصفها في القرآن الكريم بمواضع كثيرة، أما مصير الكافر الضال عن طريق الحق فهو النار التي توعده الله بها في القرآن الكريم وصفها للضالين لتخويفهم وردعهم [١].


صفات الجنة

الجنة هي أهم دافع يفعل من أجله الإنسان المؤمن الصالحات، فهو يريد أن ينال رضا الله ليدخل جنته، وأهم صفات هذه الجنة ما يلي[٢]:

  • الجنة عرضها السموات والأرض، وقد أعدها الله عز وجل للمتقين الذين انتهجوا المنهج الصحيح القويم وجعلوا التقوى طريقًا ومنهج حياة لهم.
  • الجنة تكثر فيها الأشجار مثل شجر النخيل وغيره، وتكون هذه الأشجار كثيفة ومتداخلة في بعضها وتخفي ما تحتها.
  • الجنة حياة الخلد فلا موت في الجنة ولا مرض ولا وهن ولا ضعف ولا ظلم ولا قوي ولا ضعيف ولا غني ولا فقير فالجميع سواسية.
  • الجنة مليئة بالأنهار التي تجري من تحت المقيمين فيها وهذه الأنهار نقية ونظيفة ولا تنضب أبدًا.
  • الجنة فيها فاكهة وخضار وألوان وطعوم وأنواع مختلفة.
  • الجنة فيها شراب مختلف ألوانه وأنواعه، وفيها لبن وخمر أفضل وألذ من الخمر الذي حُرِّم على المؤمنين في الدنيا.
  • الجنة فيها الحور العين كمكافأة لمن عف نفسه في الحياة الدنيا.


صفات النار

النار هي الدار التي وعد الله بها العاصين والكفار الذين جاءتهم رسالات الله عز وجل ولم يصدقوها ولم يتبعوها، وأبرز صفات النار ما يلي[٣]:

  • النار يحرسها ملائكة شداد وغلاظ لا يعصون لله عز وجل أمرًا.
  • النار وقودها الناس والحجارة.
  • النار كبيرة ومتسعة جدًّا، وكلما القي فيها فوج سأل الخزنة هل من مزيد.
  • النار فيها دركات مختلفة، ويُدخل الله الكفار والعاصيين في النار كلُ حسب الذنوب التي اقترفها، وقد وعد الله المنافقين بالدرك الأسفل من النار.
  • النار فيها سلاسل وأغلال تُربط على أعناق أهلها، وفيها ماء حميم، وظلها من يحموم، وفيها شجرة الزقوم لمن أراد الأكل.
  • النار قوية جدًّا وإذا لفحت الوجوه أذابتها وتركتها عظامًا بلا لحم.
  • أهل النار يأكلون الضريع وهو شوك يزيدهم جوعًا مما يدفعم إلى أكل صديد الأبدان أيضًا.


وهذا النعيم أو العذاب في الجنة والنار خالد بخلود يوم الدين، ولذلك فإن الإنسان العاقل والفاهم لا يبيع الخلود ببضع سنوات يعيشها في الدنيا، فيعصي ويخرج عن الطريق المستقيم ويطيع الشيطان ويتبع هواه ورغم كل هذا لا يرضى ولا يسعد فيخسر الدنيا والآخرة.


المراجع

  1. "صقات الجنة "، اسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 28-04-2019.
  2. "وصف النار "، طريق الاسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 28-04-2019.
  3. "خلود اهل النار في النار "، الاسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 28-04-2019.

فيديو ذو صلة :