محتويات
فوائد فقهية للمرأة في الصلاة
إليكِ عددًا من أحكام الصلاة التي أكّد عليها جميع أهل العلم[١][٢]:
- لا يجوز أن تصلي أيَّ صلاة وأنت حائض، ولا تُقبل منكِ، ولا يمكنكِ أن تصلي إلّا إذا طهُرتِ قبل انتهاء وقت الصلاة، بما يكفي لأداء ركعة كاملة.
- يُحرَّم أن تصلي صلاة الفرض أو النافلة وأنت قاعدة، مع أنّكِ قادرة على أدائها وأنتِ قائمة، قال صلى الله عليه وسلم: (صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنبٍ)[٣].
- لا حرج أن تصلّي في مكان مكشوف وعامّ، لكنّ الأولى أن تصلّي في مكان يستركِ.
- يذهب جمهور الفقهاء أنّ اعتكافكِ في مسجدِ بيتكِ غير جائز؛ لأنّ مُصلّى البيت ليس مسجدًا بالأصل، ولو كان جائزًا لفعلته أمّهات المؤمنين، ومع أنّ الحنفية أجازت اعتكاف المرأة في بيتها؛ لأنّ صلاتها في بيتها أحسن، لكنّ رأي الجمهور أقوى.
- الأصل بقراءتكِ للقرآن في الصلاة، أن تكون سريّة إذا كنت مع رجال أجانب، ويجوز إن كانوا من المحارم، لكن إذا صليّت مع نساء يمكنكِ الجهر بالقراءة، وقد سمح بذلك عدد من فقهاء الشافعية والحنابلة.
فوائد فقهية للمرأة في الصيام
إليكِ عددًا من الأحكام الفقهيَّة التي تحتاجينها في رمضان[٤]:
- إذا شعرتِ بألم الحيض أو تحرُّك الدم ولم يخرج إلا بعد آذان المغرب، فإنَّ صيامكِ في ذلك اليوم صحيح، وليس عليكِ شيء، لأنَّ الإحساس لا يفسد الصوم بل الذي يفسده خروج الدم.
- إذا بدأ الحيض بعد غروب الشمس وقبل العشاء، ليس عليكِ شيء أيضًا، ومن الخطأ أن تصومي يوم قضاء بدلًا منه.
- لا يوجد ما يمنع صومكِ أو صلاتكِ في أيِّ وقت تطهرين فيه من النَّفاس أو الحيض، خلال رمضان أو غيره.
- إذا كنتِ مستحاضة فلا يمنعكِ ذلك من الصوم أو الصلاة، بل إنَّ العلماء أجمعوا أنّكِ طاهرة تمامًا في هذه الفترة.
فوائد فقهية للمرأة في الطهارة
الطهارة تكون بالوضوء والاغتسال، وإليكِ أهم الأحكام الفقهية المتعلقة بهما[٥]:
- إذا كان لديكِ أسنان صناعيَّة متحركة أو ثابتة، يمكنكِ الوضوء والاغتسال وهي مكانها، والدليل أنّ أنف عَرْفَجَة بن أسعد قُطع يوم الكلاب، (فاتَّخذ أنفًا من وَرِقٍ فأنتن عليه، فأمَرَه الرسول صلَّى الله عليْه وسلَّم، فاتَّخَذ أنفًا من ذهب)[٦] ومع أنّ الأنف يحجب موضعًا من مواضع الوضوء، إلّا أنّ الرسول صلَّى الله عليْه وسلَّم لم يأمره بإزالته.
- يمكنكِ الوضوء والاغتسال من دون نزع الخواتم أو الحلي الأخرى.
- لا يمنع تركيبكِ للرموش الاصطناعية من الاغتسال أو الوضوء؛ لأنّها لا تمنع الماء عن الجفون، أو رموش العين الطبيعية، لكنّها من أنواع الوصل المنهي عنه، قال صلى الله عليه وسلم (لعن اللهُ الواصلةَ والمستوصلةَ)[٧].
- إذا كنتِ تضعين كحلًا يمنع وصول الماء إلى العين، فإنّ وضوءكِ أو اغتسالِ لا يصحّ، أمّا إذا كان ينزل مع الماء، فإنّه لا يؤثِّر على وضوءكِ ولا على غسلكِ.
- لا بدّ أن تزيلي طلاء الأظافر قبل الوضوء أو الاستحمام؛ لأنّه يمنع الماء من الوصول إلى الظفر.
- يجوز أن تستخدمي الصبغات الطبيعيّة أو الاصطناعية، بشرط أن لا تضع طبقة يمكن إزالتها عن الشعر، أمّا إذا كان بالإمكان إزالتها فإنّه لا يجوز الوضوء أو الاغتسال به.
- الإفرازات والسوائل التي تخرج من الفرج طاهرة، ولا تنقض وضوءكِ.
- إذا خرج منكِ دم قبل الولادة بأيام، وكان دليلًا على بداية الولادة، فإنّه منقض للوضوء ولا يجوز أن تصلّي أو تصومي، أمّا إذا لم يكن كذلك، فحكمه مثل حكمِ الاستحاضة، يمكنكِ أن تصلي وتصومي.
فوائد فقهية في عورة ولباس المرأة
إليكِ أهمَّ الفوائد الفقهيَّة التي تتعلّق بلباسكِ[٨]:
- يجب أن يكون لباسكِ ساترًا، ويدفع عنكِ حرّ الصيف وبرد الشتاء.
- أن يُظهِرَ نعمة الله عليكِ، ويبيّن زينتكِ المباحة، لا سيَّما في الأعياد والمناسبات، ففي الحديث: (إنَّ اللَّهَ يحبُّ أن يرى أثرَ نعمتِه على عبدِه)[٩].
- مكروه أن يكون لباسكِ للتّكبر؛ ففي الحديث: (كُلوا واشرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا ما لم يخالِطْهُ إسرافٌ أو مَخيَلةٌ)[١٠].
- أن يكون لباسكِ ساترًا للعورة بحسب المكان الذي تكون فيه، فلا يكون قصيرًا ولا رقيقًا ولا ضيّقًا، وأن ترتدي السراويل الطويلة، والملابس المبطّنة تحت الثياب الرقيقة، ولا يصح أن ترتدي ملابس مثيرة حتّى في لونها ونوع قماشتها.
- أن لا يكون لباسكِ تقليدًا لملابس الكفار، ولا ملابس الرجال.
- عليكِ أن تعتدلي في استهلاك الملابس، فتعرفي كيف تتأنّقين من دون إسراف، وهذا لا يعني أن لا تشتري الملابس الغالية، لكن عليكِ أن لا تنصرفي للاهتمام بها فقط، ولا أن تهملي نفسكِ، أي أنَّ عليكِ الموازنة بين الأمرين.
- ليس هناك لباس محدَّد للصلاة، لكن يجب أن يكون لباسكِ واسعًا جدًّا وغير مفصِّلٍ لجسمكِ، وأن يكون ساترًا لكلّ جسمكِ ما عدا وجهكِ وكفّيكِ.
- الراجح من قول أهل العلم أنَّ عورة المرأة على المرأة، مثل عورتها مع محارمها، أي أنَّه يجوز لكِ أن تبدين وجهكِ وكفيك ومواضع الوضوء، للمحارم والبنات.
فوائد فقهية لخروج المرأة من المنزل
وضع العلماء ضوابط لخروجكِ من البيت، ومنها[١١][١٢]
- لا يجب أن تخرجي متبرِّجة أبدًا.
- عند خروجكِ يجب أن ترتدي ما يستر جسمكِ من دون تبرُّج.
- الأولى ألّا تكثري الخروج لغير حاجة، مثل الحج أو العمرة أو خدمة الأهل أو العمل أو شراء أغراض المنزل، أو قضاء حوائجكِ.
- يمكنكِ الخروج للتَّرفيه أو أيِّ غرض مباح، لكن من دون الإكثار منه.
- ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم السماح للنساء بالخروج لأماكن العبادة دون تبرّج أو تطيّب، بقوله:(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)[١٣].
- ↑ "مسائل فقهية خاصة بالنساء"، طريق الإسلام، 15/10/2016، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "أحكام تتعلق بصلاة المرأة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه محمد جار الله الصعدي، في النوافح العطرة، عن عمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم:179، صحيح.
- ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي، "فوائد للنساء في رمضان"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
- ↑ خالد بن علي المشيقح، "الطهارة الحسية للمرأة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أسعد بن زرارة، الصفحة أو الرقم:5462، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5112، صحيح.
- ↑ ماجد بن إبراهيم بن محمد المطرود، "لباس المرأة بين الدليل والواقع"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم:206، حسن.
- ↑ رواه صحيح ابن ماجه، في الألباني، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:2920، حسن.
- ↑ "هل يمنع خروج المرأة للترفيه أو التنزه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
- ↑ "قرار المرأة في بيتها أفضل إلا لما لا بد منه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:7456، صحيح.