محتويات
الزكاة
الزكاة هي ثالث ركن من أركان الإسلام الواجبة على المسلم، وقد كانت من أسباب حروب الردة التي خاضها أبو بكر الصديق على بعض القبائل العربية التي رفضت دفع الزكاة. وتُعرّف الزكاة لغةً بالنماء والزيادة، فكل شيء زاد عددًا، أو حجمًا يُقال إنّه زكا، أمّا الزكاة شرعًا فهي التقرب إلى الله عن طريق إخراج قدر من المال المقدر شرعًا من أموال مخصومة لجهة معينة، والزكاة وإن كان ظاهرها نقص المال، لكنها في الحقيقة تزيد المال، فإذا أدى الإنسان ما أوجب الله عليه، فسيفتح الله له أبواب الرزق، وسيجد البركة فيما أنفقه، والتي بقيت لديه، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال" [رواه مسلم |خلاصة حكم المحدث : صحيح أو حسن].
شروط الزكاة في الإسلام
فيما يأتي شروط الزكاة المفروضة في الإسلام[١]:
- أن يكون المزكي مسلمًا، فلا تقبل الزكاة من غير المسلم.
- الحرية، فلا تقبل الزكاة من العبد الذي لا يمتلك أمر نفسه وماله.
- امتلاك المزكي للمال امتلاكًا كاملًا، فلا تجب الزكاة على المال المدين من الآخرين.
- أن يكون المزكى عنه ضمن أشكال المال، كالنقدين وعروض التجارة والزرع والثمار والمال النقدي والأنعام.
- بلوغ النصاب وهو ماحددته الشريعة لوجوب الزكاة، ومقداره يختلف من مالٍ إلى آخر.
- الفضل، ويعني زيادة المزكى عن الحاجات الأساسية للمزكي، وهي: الطعام والمسكن والملبس.
- الحول، وهو مرور عام هجري على امتلاك المزكى عنه، ماعدا الزرع والثمار فزكاتها وقت الحصاد.
- النماء، بأن يكون المزكى عنه قابل للتكاثر، كالمال النقدي والأنعام والتجارة.
أثر الزكاة في تحقيق التكافل الاجتماعي
الزكاة هي أول تشريع منظم لتحقيق التكافل المادي الذي يهدف لتحقيق الكفاية لكل محتاج، ولو أنّ أصحاب الأموال أخرجوا زكاة أموالهم، لما بقي مسلم محتاج، ومن أبرز آثار الزكاة في تحقيق التكافل الاجتماعي ما يلي:
- تأليف القلوب، والاحترام بين أفراد المجتمع، وخلق جو من الرحمة والعطف.
- تحقيق التواصل والتعارف بين المسلمين، وتأكيد المحبة والأخوة بينهم.
- تنمية الروح الاجتماعية بين المسلمين، وذلك بشعور الدافع للزكاة بتفاعله ومشاركته في تحقيق مصالحها، فتنمو شخصيته، وتربى نفسه، كما يشعر آخذ الزكاة بقدره، وأنّه ليس بلا فائدة، بل هو في مجتمع كريم يحافظ عليه ويعنى به.
- نشر الأمن والطمأنينة: الزكاة أمان للمجتمع وللآخذ والمعطي، الآخذ يشعر بالراحة والسعادة، لأنّه لا يخاف على مستقبله، والمعطي واثق من مساعدة الله له، وحفظه لماله.
آثار الزكاة على الحياة الاقتصادية والمجتمع
من أبرز آثار الزكاة على الحياة الاقتصادية والمجتمع ما يلي:
- الإنتاج القومي: تؤثر الزكاة على الإنتاج، والميل الحدي للاستهلاك عند الفقراء أكثر من الميل الحدي عند الأغنياء، فمعظم عائداتهم من الزكاة تتسرب من السوق على هيئة طلب فعال، ويخلق عند المتعاملين الاطمئنان.
- الاستثمار القومي: الالتزام بالزكاة يدفع نحو الاستثمار، وعدم تعرض الأموال للخسارة.
- التوظيف: التقليل من البطالة وزيادة الأيدي العاملة.
- إعادة توزيع الدخل والثروة: صغر الفجوة بين الفقراء والأغنياء، والقضاء على الفقر.
- التنمية الاقتصادية والاجتماعية: بتحسين المستوى المعيشي والاجتماعي للأفراد.
- الزكاة وسيلة لتحقيق التكامل الاجتماعي.
- نماء الزكاة.
- تحسين الوضع التساومي للعامل المضارب تجاه رأس المال.
- تحقيق الكفاءة الاقتصادية وتخصيص موارد المجتمع، حسب حاجات أبنائه.
- تعظيم الرفاهية الاجتماعية.
- التجانس في التركيب الاجتماعي والتقليل من الفوارق الطبقية بين أبنائه.
- محاربة الجريمة، لما توفره من فرص عمل لأفراد المجتمع.
- محاربة الجهل وتعزيز العلم.
- محاربة العزوبية والعنوسة.
- ركيزة للتأمين الاجتماعي ضد النوازل والجوائح.
- تعمق فهم المسلم لوظيفة المال في المجتمع.
المراجع
- ↑ "شروط وجوب الزكاة"، al-eman، اطّلع عليه بتاريخ 4-6-2020. بتصرّف.